لماذا تحب المرأة الغربية تأمل الجسد الأنثوي أكثر من جسد الرجل؟

لماذا تحب المرأة الغربية تأمل الجسد الأنثوي أكثر من جسد الرجل؟

آدم وحواء

السبت، ١٧ سبتمبر ٢٠١٦

كشفت دراسة أكاديمية جديدة أن المرأة تحب تأمل صور نساء ورجال عراة بنفس القدر، فيما يفضل الرجال التحديق بمعالم الجسد الأنثوي العاري أكثر مما يهمهم أن يمعنوا النظر في أجساد ذكور مثلهم.

57 متطوع ومتطوعة

وخلصت الدراسة التي أجريت في جامعة كارديف باقليم ويلز البريطاني، أن النساء من الناحية الجنسية أكثر مرونة من الرجال. وشملت الدراسة التي قام بها قسم علم النفس في الجامعة اختبارات شارك بها 57 شخصاً من الجنسين، ممن نفوا وجود ميول جنسية مثلية لديهم.وعرضت عليهم سلسلة من الصورلنساء ورجال عراة على أجهزة كومبيوتر، قبل سؤالهم أي من هذه الصور أشد إثارة بالنسبة لهم.

وتبين أن الرجال أمضوا في تأمل صور النساء العاريات اللواتي اتخذن أوضاعاً مثيرة، وقتاً أطول من الزمن الذي صرفوه في مشاهدة صور الذكور العراة. غير أن المشاركات قضين نفس الوقت في التحديق بالصور المعروضة عليهم لرجال ونساء.

واستنتج الباحثون من ذلك أن إعجاب النساء غير المثليات، بالجسد الانثوي العاري لايقل عن إعجابهن بأجساد الرجال العراة، وذلك على الرغم من أن المشاركات أكدن في إجاباتهن على السؤال المباشر حول الصور التي تثيرهن، أنهن يحببن التحديق بجسد الرجل العاري لأنه يثيرهن أكثر من جسد المرأة.

الأسباب

أما الأسباب التي يقدمها الاختصاصيون لهذه الميول، فمتعددة. ويقول أكاديميون أن الجنس لدى المرأة هو بالفطرة أقل ثباتاً ضمن حدود معينة ومعالم واضحة منه عند الرجل. غير أن آخرين يعتقدون أن الشهوة الجنسية لدى النساء هي أقل قوة مما هي عند الرجال، مما يجعل أجساد الرجال العارية عاجزة عن اجتذابهن. ولم يستبعد علماء ساهموا في إجراء الدراسة أن يكون سبب تحديق المرأة طويلاً بجسد امرأة أخرى بسيط نابع من رغبتها بمقارنته بجسدها وليس لاسباب أخرى.

نجمات

وإذا تركنا النساء الطبيعيات اللائي تطوعن للمشاركة في الدراسة المذكورة، جانباً، من الواضح أن المثليات يحظين باهتمام كبير إعلامي وشعبي في الغرب، يعود بعضه الى تحول المثليين، نساءً ورجالاً، إلى جماعة ضغط نافذة. إلا ان وجود نجمات كبيرات مثليات أو ثنايات الجنس، لابد أن يكون قد ساهم في تسليط الضوء على هذه المثلية ايضاً.

معروف مثلاً أن انجلينا جولي، أم الأولاد الثلاثة والمتزوجة من النجم براد بيت، أقامت علاقة عاطفية في الماضي مع العارضة اليابانية جيني شيميزو، واعترفت ذات مرة أنها كانت تزوجتها ” على الأغلب لو أن الظروف كانت مختلفة”. ولاننسى الممثلة آمبر هيرد، طليقة الممثل الشهير جوني ديب، التي ارتبطت بعلاقة جنسية مع المصورة تاسيا فان ري، وذلك قبل اقترانها به.

فقط للمجتمع الغربي

ويفيد استطلاع للرأي شارك فيه 9000 شخصاً ان عدداً أكبر من النساء اخترن أن يصفن أنفسن بعبارة ” غالباً أحب الجنس الآخر” من بين عبارتين أخريين تميز بين من هم “دائماً مثلي ” و ” دائماً أحب الجنس الآخر”، مما يعني أنهن مستعدات لخوض تجارب عاطفية مع الجنسين. ورأت دراسة ثانية في جامعة إسكس البريطانية أن النساء لايمكنهن أن يحببن الذكور وحدهم دائماً.

واياً كانت الاحكام التي خرج بها الباحثون الغربيون، فثمة عامل مهم في تقدير الميول التي تناولها بالشرح والتحليل، وهي التقاليد والثقافة المحلية ونمط الحياة السائد في مجتمعاتهم. من هنا لاشك أن ما ينطبق على بريطانيا أو غيرها من الدول الأوروبية، لا ينطبق بالضرورة على دول آسيوية أو أفريقية أو شرق أوسطية.