لماذا يفضل الرجل العربي الزواج بمن تصغره سنًا؟

لماذا يفضل الرجل العربي الزواج بمن تصغره سنًا؟

آدم وحواء

الاثنين، ٣ أبريل ٢٠١٧

الشرط الأول الذي يضعه الرجل العربي حين يقرر الزواج هو أن تكون العروس أصغر منه سناً. وكي لا يُظلم الرجل العربي، لا بد أن نؤكد أن الزواج بصغيرات السن ظاهرة عالمية لا تقتصر على العالم العربي فقط. ففي إحدى الدراسات التي حاولت رصد هذه الظاهرة تبين أن الرجال من مختلف الاعمار والمستويات الاجتماعية والاعراق يبحثون عن نساء تصغرهم سناً، وأنه من بين 97% من الرجال الذي شاركوا في الدراسة، 3 رجال فقط كانوا يبحثون عمن تكبرهم سناً.

ورغم كونها ظاهرة عالمية إلا أـن خصوصية مجتمعاتنا العربية تجعل أسباب إقدام الرجل على الزواج بصغيرات السن تختلف إلى حد ما عن الأسباب التي تدفع الرجل الغربي للقيام بالامر نفسه.

إرضاء للغرور

علاقة الثقة بالنفس بالتقدم بالعمر هي علاقة عكسية، فكلما تقدم الرجل بالسن كلما أصبحت ثقته بنفسه أقل.. في مجال قدرته على جذب النساء على الاقل.

وحين يتمكن من الإرتباط بإمرأة تصغره سناً فهذا إثبات لنفسه وللاخرين بأنه ما زال يملك "سحره"، ما يجعل ثقته بنفسه تتضاعف ناهيك عن إرضاء غروره.

تجارب الرجل ونظرته للمرأة

تحلل مجتمعاتنا العربية تعدد تجارب الرجل وتحرمها على النساء. الرجل صاحب التجارب العديدة يصنف "كرجل"، أما المرأة التي تقوم بالأمر نفسه فهي بالنسبة للمجتمع إمرأة سيئة.

لكن التناقضات هذه في الواقع أشبه بحلقة مفرغة، فالرجل عليه الدخول في علاقات مع النساء- اللواتي يصبحن منبوذات لاحقاً – ليكتسب صفة “"لرجولة"، فهذه "النوعية" من النساء بالنسبة اليه لا يمكنهن أن يصبحن زوجات وأمهات، فهن مجرد أداة ليكتسب من خلالهن الخبرة.

وعليه حين يقرر الزاوج ستجده يبحث عن فتاة صغيرة في السن أو يعود إلى قريته باحثاً عن فتاة بسيطة عديمة الخبرة والتجارب.

أزمة منتصف العمر

أزمة منتصف العمر ترتبط عادة بالزواج الثاني رغم انها أيضا تنطبق على الزواج الاول. في الحالة الاولى فان الرجل يشعر بأن زواجه الأول منعه من الاستمتاع بحياته، الأمر الذي يجعله يشعر بالمرارة والغضب ما يدفعه إلى البحث عن امرأة شابة تعيد إلى حياته الحيوية التي فقدها.

وفي حالة الزواج الأول فإن الرجل غالباً ما يسعى للارتباط بصغيرات السن الجميلات لأن تواجده معهن سيجعله يشعر بأنه أكثر شباباً، وأنه سيحصل على علاقة مريحة مع امرأة تحتاج إليه ليقودها لا العكس.

الساعة البيولوجية والإنجاب

الرجل أيضاً يملك ساعة بيولوجية وهي عادة ما تبدأ "بالدوران" حين يبلغ الثلاثين من عمره. وهكذا كلما تقدم الرجل بالعمر كلما قلت فرص الإنجاب، فحين يقرر الزواج لن يختار امرأة تعاني من المشكلة نفسها بل سيختارها شابة قادرة على منحه أطفالاً بصحة جيدة.

سهولة التعامل مع صغيرات السن

صغيرات السن يسهل قولبتهن وتشكيلهن وجعلهن كما يريد الرجل تماماً. بطبيعة الحال ستتأثر المرأة الشابة بشخصية الرجل الذي يكبرها سناً، لكن بعض الرجال يذهبون الى أبعد من ذلك فيحولون المرأة الى نسخة "أنثوية" عنهم، تحب ما يحبون وتكره ما يكرهون.

هو بالنسبة اليها الزوج والوالد الذي يحدد لها مسار حياتها ولن تخالفه الرأي أو تجادله بل ستتقبل ما يقدمه لها بسرور. الخضوع هذا يرضي الرجل العربي ويجعله يتجنب الارتباط بإمرأة من عمره، لانه لا يمكنه التحكم بها كلياً وفي حال أراد القيام بذلك فهو يدرك انه امام حياة حافلة بالمشاكل.

مصلحة متبادلة

حين تقرر المرأة الإرتباط فهي تبحث عن رجل يؤمن لها الإستقرار العاطفي والمادي، أمور بطبيعة الحال لن تجدها في رجل شاب، لذلك تتجه للإرتباط بمن يكبرها سناً. هكذا وفي اطار المصلحة المتبادلة، يقدم لها ما تبحث عنه وتقدم له ما يبحث عنه.

العمر مجرد رقم

الانجذاب للآخر لا يرتبط بالعمر، فهو ذلك الرابط الغامض الذي لا يميز بين سن أو لون أو عرق. في نهاية المطاف العلاقة القوية الصحية قائمة على أسس متينة قوامها الثقة والحب والاحترام. الفارق في السن لا يجب أن يكون عائقاً حين تكون العلاقة قائمة على هذه الاسس.