هل يمكنكِ تغيير ما تكرهينه في الشريك؟!

هل يمكنكِ تغيير ما تكرهينه في الشريك؟!

آدم وحواء

الاثنين، ٣١ يوليو ٢٠١٧

من الجيد أن تظن كل امرأة أنها قادرة على تغيير طباع شريكها؛ لأنها غير سعيدة بشخصيته الحالية، ولكن الحقيقة تقول غير ذلك، إذ ثبت أنه من النادر حدوث هذا الأمر في العالم الواقعي.

ووفقاً لمجلة "آي ديفا"، تردد الكثير من النساء عبارة "إذا أحبني، فسيتغير"، ليس هناك مشكلة في بعض التغيير، ولكن هناك بعض التمادي الملحوظ في كثير من الحالات، لذا من الطبيعي أن يتوقع الرجل من شريكته تعلم الطهي بعد الزواج، ولكن من غير المنطقي أن يتوقع أن تصبح أكثر جاذبية أو أن تكون فجأة منجذبة لنشاطات تكرهها حالياً.

وهذا المنطق ذاته ينطبق على الجنس اللطيف، فقد تعتقد المرأة أن زوجها سيصبح أكثر رومانسية أو يجني الكثير من المال في المستقبل وتغضب عندما لا يحدث ذلك، والمشكلة هنا تتمثل في انتظار حدوث تغيير جذري وغير مسبوق من الشريك، دون الأخذ في الاعتبار ما يريده ذلك الشخص أو ما يريحه.

فاستخدام الحب كوسيلة ضغط هو أمر جنوني تماماً، إذ إن استخدام الضغط العاطفي لإحداث تغيير في الطباع له آثار سلبية رهيبة على ثقة الشريك بنفسه، إذ يبدأ بالاقتناع بأنه ليس لائقاً بكِ أو بحُبك. فالحب الصادق هو شيء نادر، ويجب عليكِ تقديره وقبول شريككِ كما هو، وإذا لم يكن باستطاعتك ذلك فحينئذ يكون الانفصال أفضل من تدمير ثقته بنفسه.

ولكن عليكِ الانتباه والتفريق بين الابتزاز العاطفي والضغط على شريككِ لإيقاف عادة سيئة، وللتمييز بين الاثنين ضعي نفسكِ مكان شريككِ ولا تفعلي به ما لا تقبلين أن يفعله بكِ.

في نهاية المطاف، يجب عليكِ التركيز على ما جذبك إلى هذا الشخص في الأساس، وليست الصفات والسلوكيات التي ترغبين بتغييرها، إذ يمكنك لفت انتباه شريككِ للسلوك الذي ترغبين في تغييره ولكن دعي قرار التغيير بيده دون استخدام الضغط العاطفي.