بعد إلغاء سياسة الولد الواحد.. الصين تتوقع ولادات قياسية تنعش حياتها واقتصادها

بعد إلغاء سياسة الولد الواحد.. الصين تتوقع ولادات قياسية تنعش حياتها واقتصادها

شعوب وعادات

الخميس، ١٢ نوفمبر ٢٠١٥

أعلنت الصين في أواخر أكتوبر رسميا وضع حد لسياسة الطفل الواحد، والسماح لكل عائلة صينية بإنجاب طفلين أيا كان وضعها. أتى هذا التليين التاريخي للسياسة بعد 35 عاما على فرض ضوابط قاسية على الولادات، واجهت إدانات، بسبب الانتهاكات التي جرت في إطارها، وخصوصا الإجهاض القسري، والخلل في التوازن السكاني، الذي أدت إليه، وخصوصا شيخوخة السكان، وتجاوز عدد الذكور الإناث.

ويجيز هذا التعديل لنحو 90 مليون امرأة صينية إنجاب طفل ثان، كما أعلن نائب الوزير لشؤون الصحة والتخطيط العائلي وانغ بايان في مؤتمر صحافي الثلاثاء، غير ان نصفهن يبلغ بين 40 و49 عاما، ما يحد بالعادة من رغبتهن او قدرتهن على الإنجاب مجددا، فيما قد يبدي بعضهن «ترددا» او «عجزا» عن الحمل مرة ثانية، كما أن مردوده الاقتصادي سيكون كبيرا.

قبل إعلان بكين الأخير، كانت نحو 50 مليون امرأة يستفدن من الحق في إنجاب طفلين، نتيجة استثناءات عدة لسياسة الطفل الواحد، منحت للأقليات الإثنية والعائلات المقيمة في الأرياف، التي يكون مولودها البكر فتاة، وإذا كان أحد الوالدين ابنا وحيدا.

لكن الكثير من الأزواج الصينيين يترددون اليوم في إنجاب طفل ثان، بسبب ارتفاع أسعار العقارات وتكاليف التعليم والتبعات على حياتهم المهنية وسط مناخ اقتصادي سيئ، مع ذلك أكد وانغ بايان ان إجازة انجاب طفلين ستؤدي الى نحو 3 ملايين مولود إضافي سنويا في السنوات الخمس المقبلة. وولد 17 مليون طفل تقريبا في الصين في 2014.