حدث بالفعل: امرأة تحمل وهي حامل!

حدث بالفعل: امرأة تحمل وهي حامل!

شعوب وعادات

الجمعة، ١٧ نوفمبر ٢٠١٧

هل يمكن للمرأة أن تحمل وهي حامل بالفعل؟ خبر غريب طالعتنا به الصحف الأمريكية الأسبوع الماضي عن امرأة حملت في طفلين من حملين مختلفين في وقتٍ واحد، الأمر الذي أثار استغراب الأطباء وعلماء الأجنة باعتبارها حالة نادرة الحدوث.
كيف بدأت القصة؟
وافقت السيدة جيسيكا البالغة من العمر 31 عامًا على استخدام رحمها في زرع جنين من زوجين صينيين يحتاجان إلى تأجير رحم، وبعد عملية التخصيب سرعان ما أصبحت جيسيكا حاملًا بطفل الزوجين الآخرين، ولكن بعد مرور ستة أسابيع من الحمل، أخبرها الطبيب أنها حامل في توأم، فوجئت جيسيكا بالخبر، ولكنها اعتقدت أن الجنين انقسم في الرحم وأنها حامل في توأم متطابق.
بعد مرور شهر من الولادة، علمت جيسيكا أن الطفلين غير منطبقين وبعد إجراء فحص الحمض النووي تم التأكد أن أحد الطفلين هو ابن جيسيكا بالفعل والطفل الآخر يعود للزوجين الصينيين، رفعت جيسيكا قضية وضمت طفلها إلى حضانتها، هذا الحدث النادر يطلق عليه الأطباء "Superfetation".
ما هي حالة الـSuperfetation؟
هذه الحالة النادرة تعني أن تصبح المرأة حاملًا في حين أنها حامل بالفعل، وهذه الحالة لم يتم ذكرها في كتب الطب والتاريخ سوى 12 مرة فقط.
في الحالات الطبيعية عند حدوث الحمل يتوقف عدد كبير من العمليات البيولوجية التي تحدث في جسم المرأة لتمنعها من حدوث حمل آخر خلال فترة الحمل، عند إفراز هرمون الحمل تتوقف عملية الإباضة وتتكون مواد مخاطية في عنق الرحم تمنع الحيوانات المنوية من الدخول إلى الرحم، كما تتغير بطانة الرحم ما يجعل من الصعب زرع أي جنين آخر بالداخل.
أما في حالة الـSuperfetation لا تتوقف عملية الإباضة في جسم المرأة بعد أن تصبح حاملًا، وبذلك يمكن للمبيض إنتاج بويضة أخرى يلقحها حيوان منوي، وهذا يؤدي إلى حمل ثانٍ، ويكون الفارق في العمر بين الجنينين بضعة أسابيع فقط لا تزيد على هذا، وهذا يختلف تمامًا عن حالة التوأم التي يتم فيها تلقيح بويضتين في الوقت نفسه ويصبح الأجنة في العمر نفسه.
هل يمكن حدوث هذه الحالة لأي شخص؟
بعد الكشف عن هذا الخبر أصبح الأطباء في حيرة من أمرهم، فمن الصعب الكشف عن وجود هذه الحالة في حالة الحمل الطبيعي من الزوج نفسه بعيدًا عن حالات تأجير الرحم، لذا من الممكن أن تكون هذه الحالة قد حدثت بالفعل لكثير من الأزواج الذين لم يتوقعوا ولادة توأم تبعًا لتاريخ العائلة وغيرها من العوامل التي تؤدي إلى الحمل بتوأم.
وتظل الأبحاث جارية لتحديد أسباب حدوث هذه الحالة، والكشف عنها بشكل أدق في الحالات التي لن يستطيع الحمض النووي حلها.