في رابع إياب الدوري الممتاز … لغة التعويض والأمل تجابه التشاؤم والإحباط

في رابع إياب الدوري الممتاز … لغة التعويض والأمل تجابه التشاؤم والإحباط

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ٧ يونيو ٢٠١٧

 ناصر النجار

تقام الجمعة والسبت مباريات الأسبوع الرابع من إياب الدوري الممتاز، والأندية في هذا الأسبوع قسمان، قسم ضائع وحيران وقسم فائز ونشوان، الأول سيسعى للخروج من ضياعه وتوهانه، والثاني سيحاول الاستمرار بنشوة انتصاراته بحثاً عن المواقع الرفيعة.
الجمعة يلعب الطليعة مع النواعير في ملعب حماة البلدي، والمجد مع جبلة على ملعب تشرين وتشرين مع الفتوة على ملعب الباسل، والكرامة مع الحرية على ملعب حمص البلدي والاتحاد مع الوثبة على ملعب رعاية الشباب في حلب والسبت يلعب المحافظة مع الشرطة على ملعب المحافظة والجيش مع الجزيرة على ملعب الفيحاء، وتأجل لقاء حطين مع الوحدة إلى إشعارٍ آخر وإليكم توقعاتنا لمباريات الأسبوع القادم.

هموم الصدارة
بعد توقف قسري يعاود فريق الجيش مشاركته بالدوري من بوابة الجزيرة بعد أن غاب الأسبوع الماضي لتأجيل مباراته مع الوحدة.. الجيش يدخل المباراة بحثاً عن تعويض التعادل الذي وقع به مع النواعير 1/1، كما يريد إثبات وجوده القوي بعد نتائج لم تظهر المتصدر (بعبعاً) للفرق، ففاز على الحرية بهدف وتعادل مع النواعير بغصة.
موضوع الصدارة ليس مطلقاً ولن تكون بقبضة الجيش حتى النهاية إن بقيت أمور الفريق تسير على الشاكلة هذه، والجزيرة أيضاً في موقف حرج للغاية، ورغم أنه يواجه المتصدر إلا أنه قادر على إحداث مفاجأة كروية كبيرة.
المباراة لمصلحة الجيش وهو قادر على ضبط إيقاعها والجزيرة قادر على الإفلات من هيمنة المتصدر وتحقيق نتيجة إيجابية.. ذهاباً فاز الجيش بهدف محمد الواكد.

حفظ ماء الوجه
تشرين على أرضه يستقبل الفتوة في مباراة حفظ ماء الوجه أمام جمهوره الحزين بالخسارة الثقيلة أمام الوثبة صفر/3، لذلك سيعمل ما بوسعه ليقنع جمهوره وجمهور الكرة أن ما حدث في حمص كبوة جواد، وأنه ما زال على عهده منافساً وكبيراً.
تشرين يملك المقومات ليضرب بيد من حديد وليحقق فوزاً هو بمتناوله إن أحسن الاستقبال وإن احترم كرة القدم وخصمه بآن معاً، ولديه من اللاعبين القادرين على بسط سيطرتهم على كل مكان في الملعب لتحقيق فوز منتظر يعيد إليهم الأمل والطموح، بينما الفتوة الطرف الأضعف في المباراة، ورغم أنه يملك مقومات التنافسية إلا أنه يفقد اللمسة الأخيرة التي تجعله على قدم المساواة مع الفرق الأخرى، والفتوة أكثر من الشكوى والأنين من الحكام لدرجة أنه هدد بالانسحاب، وهذا الكلام مرفوض شكلاً ومضموناً، فالانشغال بقضايا التحكيم تلهي الفريق عن واجباته وهذا ما على الفتوة إدراكه، رغم أن المباراة ليست بمصلحة الفتوة إلا أنه قادر على دخولها بعمق المنافسة إن اهتم بكل التفاصيل وعمل على ضبط إيقاع منافسه، بالذهاب فاز تشرين بهدف متأخر لأحمد بيريش وطرد مهاجم تشرين باسل مصطفى.

كبيران
الاتحاد والوثبة كبيران في الإياب، فالاتحاد لم يخسر، وحقق العلامة الكاملة إياباً، والوثبة أبهر بفوزه المثير على تشرين، ما يدل على أننا بانتظار مباراة كبيرة، وعلى الوثبة إثبات أن فوزه على تشرين لم يكن طفرة، بل هو بداية عهد جديد له مع الدوري، ومن جهة أخرى فإن الوثبة اقلع من المؤخرة باتجاه المناطق الدافئة، وهذا يتطلب الاستمرار، وإلا فإن المثل (كأنك يا أبا زيد ما غزيت) سينطبق عليه، لأن سباق الفرق بات متسعاً ومن سبقهم الوثبة اليوم فسيسبقونه غداً.
الاتحاد منتش بما حققه من نتائج وخصوصاً أن دم الشباب بدأ يأخذ مواقعه وبدأ يحقق النتائج المرجوة من الأداء الجيد، وعلى العموم القوة الراجحة ستكون للاتحاد المتسلح بأرضه وجمهوره، والوثبة لن يكون ضيف شرف وهو متسلح بمعنويات عالية، وهذا يقودنا إلى لقاء جميل نأمل أن يخلو من التشنج، بالذهاب تعادل الفريقان بهدف لمثله، سجل للوثبة يوسف الحموي وللاتحاد حازم محيميد وخرج بالحمراء خطاب مشلب ونصوح نكدلي.

متاعب دفاعية
الشرطة يحل ضيفاً على المحافظة، والفريقان متشابهان بكل شيء إلا بالترتيب، فالشرطة أحسن الأداء في بعض المباريات فنال هذا الفارق الجيد الذي يفصله عن المحافظة، ومتاعب الفريقين تبدو دفاعية للوهلة الأولى، وهذا ما نلاحظه من كم الأهداف التي تلقاها الفريقان.
الشرطة قادر على المناورة والتسجيل، لكن ذلك دائماً على حساب العامل الدفاعي، وعلى ما يبدو أن خط الدفاع يحتاج إلى دوزان لكي تكتمل المعادلة في المباريات وخصوصاً أن الدوري صار على لهيب ساخن، وهذا الأمر بات مكشوفاً لكل الفرق، ومن هنا يجب أن يحذر، والكلام نفسه ينطبق على المحافظة الذي بات دفاعه أم المشاكل وعثرة كبيرة أمام تحقيق أي نتيجة طيبة، وعلى ما يبدو أن ضعفه الدفاعي قد يؤدي به إلى مجاهيل الهبوط إن لم يجد القائمون على الفريق الحلول السريعة.
المباراة مزاجية، لذلك لا ندري من يظفر فيها، لأن مزاج الفريقين سيتحكم بالنتيجة، نتائج الفريقين الأخيرة غير سارة وعليه فقد يبحثان عن بوابة الخروج من الدوامة التي يعيشان بها من هذه المباراة، لقاء الذهاب انتهى للشرطة الذي فاز بهدفي ياسر إبراهيم وأحمد الأسعد مقابل هدف لأسعد الخضر من جزاء.

جريحان
ديربي حماة يلتقي فيه جريحا المدينة اللذان خسرا الأسبوع الماضي بقسوة 1/4، المباراة ستكون تعويضاً لما سبق وتحدياً بينهما، التفاصيل ستكون مهمة في المباراة لأنها ستؤدي إلى النتائج المطلوبة ونسيان الأسبوع الماضي ضرورة حتمية لأداء تفاصيل المباراة بشكل جيد، بعيداً عن أي تشنجات قد تضر الفريقين معاً وكما هو معلوم في عالم كرة القدم فإن الفوارق تذوب في مثل هذه المباريات لذلك سيكونان على مستوى واحد، والأفضل من يستثمر فرصه ويستغل أخطاء الآخر.
رغم أن الفريقين في موقعين آمنين وهما متساويان بكل شيء، إلا أن ذلك لا يكفي لضمان مستقبل جيد بالدوري، وضمن هذا الأساس سيتسابق الفريقان لتأكيد أحقية أحدهما على زعامة المدينة، وليداوي جراحه على حساب الآخر، وليكون الفوز بلسماً يشفي من أذى الخسارات والانتكاسات التي تعرضا لها مطلع إياب الدوري.
الفريقان تعادلا ذهاباً بلا أهداف.

فرحان
الكرامة والحرية فرحان كثيراً بفوزهما الأسبوع الماضي، وخصوصاً الحرية الذي ناله بعد مخاض عسير وكان كبيراً على الطليعة 4/1، أما فوز الكرامة على الجزيرة فهو عنوان لاستمرار الصحوة وتقدم الفريق على سلم الدوري.
الفريقان يسعيان للفوز للهروب من مناطق الخطر، ويبدو أن سعي الحرية أكبر وهو غارق بالمؤخرة، لذلك سيتسلح بمعنوياته العالية التي استمدها من فوزه الأخير على أمل العودة بنقاط المباراة التي تدفعه خطوة للأمام، وخصوصاً أنه يدرك أن خسارته للمباراة سيكون وبالها عسيراً وكبيراً لأنها ستغرق الفريق في متاهات قد يكون من الصعب الخروج منها.
يملك الحرية المهاجمين القادرين على التسجيل، إلا أنه يعاني الكثير من الفوضى الدفاعية التي ستكون بحسبان مهاجمي الكرامة للانقضاض على المباراة منذ البداية وحسمها ليواصل الفريق مسيرته وتقدمه هروباً من الخطر وصولاً إلى المناطق الآمنة ومن جهة أخرى يسعى الكرامة لرد اعتباره لخسارته ذهاباً بهدف سجله محمد يوسف. القراءة النظرية للمباراة تشير إلى فوز الكرامة، والحرية يرضى بالتعادل كسيد الأحكام.

سعيدان
على ملعب جرمانا يستضيف المجد فريق جبلة في لقاء النقاط المضاعفة والفريقان سعيدان بما حققاه الأسبوع الماضي من نتيجة ساهمت في رفع المستوى لدى الفريقين وروحهما المعنوية زادت من غلة النقاط.
المجد بدايته في الإياب جيدة على أرضه وهو اكتسب خبرة التعامل مع المباريات ليكسب نقاطها عبر الاستفادة من الفرص المتاحة، فجاءت اللمسة الأخيرة جيدة وهو ما شاهدناه بلقاءي المحافظة والفتوة، وجبلة بدأ يسير بالاتجاه الصحيح بعد تعيين كادر فني من أبناء المدينة تعرف هوى فريقها ونغم لاعبيها، التوقعات أن يمتهن جبلة الأسلوب الدفاعي للحد من الفورة الهجومية للمجد، وعلى أصحاب الأرض معرفة كيفية كسر الطوق الدفاعي لضيفهم.
المباراة معلقة على هدف فمن سجله فاز، وإلا فإن التعادل السلبي سيكون عنوان المباراة.
ذهاباً تعادلا 1/1، سجل للمجد بشار قدور وعادله صفوان عبد الجواد.