الجمعة تعود ملاعبنا الخضراء إلى الازدهار … مدربون جدد واستعداد محلي ومنافسة واضحة المعالم

الجمعة تعود ملاعبنا الخضراء إلى الازدهار … مدربون جدد واستعداد محلي ومنافسة واضحة المعالم

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ٣٠ يناير ٢٠١٩

صخب الملاعب يعود من جديد بانطلاق مرحلة الإياب من الدوري الممتاز يوم الجمعة في الأول من شباط حسب روزنامة الموسم الكروي.
الاستعداد للدوري كان على أوجه ثلاثة، الوجه الأول كان من طرف القيادة الرياضية التي أدخلت العديد من الملاعب في الصيانة لتكون صالحة لاستقبال مباريات الدوري ونأمل أن نراها كذلك.
والوجه الثاني: كان يخص اتحاد كرة القدم حيث اجتمع بحضور رئيس المنظمة اللواء موفق جمعة مع رؤساء الأندية ومديري الفرق لمناقشة وضع الدوري وضرورة الالتزام بالقوانين والأنظمة.
والوجه الثالث: هو استعداد الفرق للدوري وكان استعداداً محلياً أخذ طابع المباريات الودية بين الفرق إضافة لمباريات الكأس الأخيرة.
والتجديدات كانت نسبية على صعيد اللاعبين، بينما هي مؤثرة على صعيد المدربين، لذلك سنقول مرحلة الإياب هي مرحلة المدربين ونحن ننتظر ما هم فاعلون في هذه المرحلة.
 
25 مدرباً
مرحلة الذهاب استهلكت 25 مدرباً، رحل من رحل وبقي من بقي، لكن الجديد في هذا الموسم هو التنقلات بين الأندية، فالعديد من المدربين انتقلوا من ناد إلى آخر وعلى سبيل المثال انتقل عمار الشمالي من الوثبة إلى الساحل، وعبد الناصر مكيس من تشرين إلى الكرامة، ورافع خليل عاد إلى فريقه الوثبة بعد أن درب النواعير لمباراتين، وتشرين اعتمد على مدربه السابق ماهر حاج قاسم الذي كان مساعداً للمكيس، واستعاد الحرفيون مدربه أنس الصاري بعد أن تولى مساعده محمد بودقة التدريب في آخر مباراتين.
موجات الكأس الاهتزازية أطاحت بمدرب الاتحاد أحمد هواش وهو الثاني بعد الكابتن محمد شديد الذي يدرب حطين حالياً، والمدرب الجديد هو أمين آلاتي.
الفرق التي حافظت على مدربيها منذ انطلاق الدوري هي:
الوحدة (ضرار رداوي) الشرطة (أنور عبد القادر) المجد (عماد دحبور).
قصة المدربين لن تنتهي عند هذا الحد، فهناك الكثير من القادمات لأن المقياس في بقاء المدرب من عدمه هو النتائج ولا شيء سواها.
 
استعدادات
استعدادات الأندية كانت أهلية بمحلية، والقادر أقام معسكراً خارجياً كالجيش في لبنان أو الاتحاد في دمشق والساحل السوري كان هدف بعض الفرق، النتائج المسجلة في هذه المباريات ليست ذات أهمية لأنها ضمن البرنامج الاستعدادي، لكنها تعبّر عن الجدية في التعامل مع هذه المباريات، فلا عذر مثلاً للشرطة أن يخسر مع حرجلة والفتوة وهما من فرق الدرجة الأولى ولو كانت المباراتان ضمن مرحلة اختيار كل اللاعبين، فالصورة واضحة أمام المدرب بعد انقضاء نصف موسم.
على صعيد اللاعبين كان الوحدة أكثر المستفيدين عندما تعاقد مع المهاجم محمد حمدكو والمدافع هادي المصري العائدين من رحلة احترافية خارجية، والشرطة تعاقد مع لاعبه السابق المخضرم زياد دنورة ولا ندري مدى حاجة الفريق إليه.
الجيد في الاستراحة الطويلة أن المدربين الجدد تعرفوا على فرقهم الجديدة، ولابد أن هذا الوقت الطويل يحقق الانسجام بين المدرب ولاعبيه، أيضاً الفترة هذه كفيلة بشفاء المصابين وإعادة تأهيلهم وجاهزيتهم للعودة إلى المباريات بقوة ليكونوا عوناً لفرقهم في مرحلة الإياب.
 
منافسة حامية الوطيس
في الإياب ستكون كل الأوراق مكشوفة، لذلك فإن اللعب سيكون على المكشوف، والمفاجأة ستكون من باب تغيير أسلوب اللعب.
اللقب سيبقى محصوراً بين أندية الجيش والوحدة وتشرين بنقاطهم الموحدة، (لكل فريق 27 نقطة) وبقية الفرق بعيدة عن حمى هذه المنافسة.
فرق عديدة تريد تثبيت مواقعها في المناطق الدافئة قبل أن تغوص قدماها في أزمة المواقع المهددة، أما الفرق المهددة فعلياً فهي كثيرة تبدأ من حطين والشرطة بـ16 نقطة وتنتهي عند جبلة 12 نقطة، والحرفيون الأخير بأربع نقاط بحاجة إلى معجزة لينجو من مواقع الهبوط.
تقارب المستويات وتقارب النقاط يشعرنا أن الدوري سيشهد منافسة ساخنة حامية الوطيس سواء على القمة أم في المراكز الأخيرة التي ستشهد تبدلاً في المواقع أسبوعاً بعد أسبوع.
وهنا لابد من الإشارة إلى دور الجمهور في هذه المنافسة التي نتمنى أن يكون داعماً لفريقه عبر التشجيع الإيجابي المحفز للاعبين بعيداً عن الأمور السلبية التي قد ينجم عنها الوقوع بالمخالفات فيتحمل النادي جريرة ذلك، وهناك أندية كتشرين مثلاً مهددة حسب القانون بأداء مباريات من دون جمهور أو خارج الأرض عند أي مخالفة جماهيرية، وهذا الأمر إن حدث فإنه سيهدد النادي وقد يهدد منافسته، ما زلنا نعتقد أن جمهورنا هو فاكهة الملاعب، وحاز جمهور تشرين محبة الجميع من خلال دعمه المطلق لفريقه ومن خلال الصور الجميلة التي أضافها على المباريات، لذلك نأمل أن تستمر هذه الصورة الجميلة في كل ملاعب الدوري.
 
تحية ومحبة
رسالة نوجهها إلى لجنة الحكام العليا لزيادة الاهتمام بالعملية التحكيمية، لاحظنا تطوراً إيجابياً في الأداء التحكيمي في مرحلة الذهاب، لكن مرحلة الإياب الأشد إثارة وتنافساً تتطلب الدقة والحرص بشكل أكبر من خلال تعيين الطواقم التحكيمية المناسبة، ولا بأس من إجراءات رادعة لأي حكم يتمادى في قراراته فينحاز عن القانون وروحه.
وكل المحبة والتقدير إلى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة التي تحرص على نقل المباريات بكل أمانة وشفافية ونحن نخص هنا زميلنا إياد ناصر الذي يحرص على نقل المباراة المهمة بواقع مباراتين أسبوعياً على الأقل مع استديو تحليلي فني وتحكيمي بات مرجعاً للكثير من المتابعين التواقين لمعرفة كل تفاصيل المباريات وخباياها.
 
هدافون
نذكر أخيراً أنه سجل في الذهاب 197 هدفاً في 91 مباراة ويتصدر قائمة الهدافين مهاجم الجيش محمد الواكد وله 14 هدفاً يليه أحمد العمير (الكرامة) وماهر دعبول (الوثبة) وطه دياب (الحرفيون) وأسعد الخضر (حطين) بخمسة أهداف.
وبالمركز الثالث بأربعة أهداف كل من: محمد الأحمد، محمد غباش (الاتحاد)، محمد مرمور (تشرين)، محمد زينو (الطليعة)، مؤنس أبو عمشة (الساحل)، محمد عوض (جبلة)، محمد ميدو (النواعير).