نعم سيفعلها الجيش العربي السوري.. الانتصار الحلبي الهدف .. لا وقت للالتفاتة إلى الوراء .. بقلم: ميساء نعامة

نعم سيفعلها الجيش العربي السوري.. الانتصار الحلبي الهدف .. لا وقت للالتفاتة إلى الوراء .. بقلم: ميساء نعامة

تحليل وآراء

السبت، ١٣ أغسطس ٢٠١٦

 يقال السياسة فن الممكن، لكنني اليوم أخالف النظرية وأقول: إنها فن اللا ممكن، هي الحقيقة التي تغيب أو تُغيّب لا فرق، المهم أن السياسة لعبة الكبار ويمكن من خلالها تمرير ما لا يمكن تمريره وتقريب العدو من الصديق وتفريق القريب.
لكن الحقيقة التي لا تحتمل المواربة والمهادنة والتي تقلب جميع الموازين السياسية هي الإنجازات العسكرية التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري، واذا كانت شرايين العالم تمر عبر القلب السوري فإن ما يحصل اليوم في حلب سيضخ دماء جديدة للعالم كله. حلب تحفر أسطورتها اليوم في جسد الإرهاب كما كل المدن السورية، ولسان حالها يقول لا خطوة إلى الوراء، فإما النصر وإما النصر.
 إرادة الانتصار التي تقررت، لن ينفع معها ملايين أسطوانات الغاز ومدافع جهنم التي أغرقت شوارع حلب بدماء أبنائها، كما لن ينفع معها شريط التضليل الإعلامي المكرور، ولو اجتمعت على نشر قذارة أخباره كل إمبراطوريات مردوخ الصهيوني الإعلامية.
الآن ورغم تضارب الأنباء والتحليلات الإعلامية عما يجري في حلب، تبقى الكلمة الفصل للجيش العربي السوري الذي يخوض مع الحلفاء أسمى معارك الشرف والبسالة والبطولة.
 قد يسأل البعض كيف يتصدى الجيش العربي السوري لجيوش من الإرهابيين المرتزقة الذين ينتمون الى جنسيات مختلفة؟ قبل الإجابة عن السؤال لابد لنا من توضيح الموضح بأن آلاف الفرق الإرهابية التي اسُتقدمت إلى سورية، هي مجموعات خارجة عن القانون تم تجميعها وتدريبها وتسليحها وتمويلها من قبل الدول الاستعمارية الكبرى، وهذا الأمر يفسر مدى القوة البدنية التي تتمتع فيها تلك المجموعات والفصائل المسلحة.
أما كيف يتصدى الجيش العربي السوري لتلك الجيوش التي تهجم كسرب الجراد؟ لابد من التأكيد على أن أبطال الجيش العربي السوري تأسسوا على العقيدة الوطنية والعروبية، ويعلمون علم اليقين أنهم يدافعون عن البقاء السوري والوجود العربي ومن يتسلح بهذه العقيدة السامية لابد أنه يدافع عن الحق ومن كان سلاحه الحق مهما كان عدد الأعداء كبيراً سينتصر. وشتان بين يملكون عقيدة الحق وبين من يقتاتون على فكر ظلامي يعمل على تغييب العقل وإحلال الغرائز الحيوانية مكانه التي تتغذى على آلة البترو دولار التي تعمل بأمر الصهيونية العالمية... وهؤلاء لن يكون سبيلهم إلا القتل والهزيمة على يد أبطال الجيش العربي السوري والمحور العالمي المقاوم للصهيونية العالمية.
هي ذي المعادلة التي لا يمكن أن يفهمها إلا أبناء الشعب السوري الشرفاء الذين يؤمنون بأن معركة حلب ستكون الحاسمة وسينتصر الحق على الباطل مهما طال الوقت أو قصر.
وها هي أسطورة النضال في حلب الأبية العصية على إرهابهم وإجرامهم تكتب على جبين التاريخ بطولات متفردة لرجال الجيش العربي السوري أسطورة  تُكتب برائحة دماء غالية سيبقى عطرها يفوح على كل شعوب العالم التي ستبقى مَدينة ومُدانة أمام الشعب السوري وشهدائه إلى آخر الزمان…