مهذبون..... ولكن؟..البيوت السّعيدة لا صوت لها.. بقلم:أمينة العطوة
تحليل وآراء
الجمعة، ٣١ مارس ٢٠١٧
انتشرت مواقع التواصل الاجتماعي كانتشار النار في الهشيم في مجتمعاتنا العربية....ولكثرة ما تحمل من سرعة تواصل وتفاعل ربما في قضايا مجتمعية أو إنسانية أو ثقافية، لكن لا يخفى أثرها السلبي في حياتنا وتبعاتها...وكأنها أصبحت الشريك الأساس في حياتنا اليومية توثق اللحظات بحلوها ومرها...وربما بواقعها الافتراضي الخالي من الصحة, وذلك من خلال "يشعر بالأسف.. يشعر بالسعادة" وما ذلك سوى اختراق حدود الخصوصيات الشخصية منها أو العائلية. فنلاحظ الآلاف من الصور ومقاطع الفيديو التي تنشر يوميًا على حسابات الكثير من المستخدمين عن طعامهم وشرابهم، زياراتهم واهتماماتهم، غرفِهم ومقتنياتهم الخاصة، وحتى عن علاقاتهم الشخصية بأصدقائهم أو بأزواجهم وزوجاتهم أو بعوائلهم، جعلت من حياة الفرد كتابًا مفتوحًا يحقّ لمن يشاء وفي أي وقتٍ شاء أن يطّلع عليها دونما حسيبٍ أو رقيبٍ، وليس غريبًا أن يتحول المثل الشائع “قل لي من صاحبك أقل لك من أنت” إلى “قل لي ما حسابك أقل لك من أنت” وبالتفصيل.
مهذبوا سورية يقولون: فلتجعل حياتك الخاصّة مغلّفة بالسرية مقدسة بتفاصيلها الدقيقة .... فرَوْعتها بأنها كتاب مغلق لا يقرأها ولا يعيشها إلا أصحابها.