الجامعة العربية.. الاحتكار الخليجي ووكر الخراب والشر

الجامعة العربية.. الاحتكار الخليجي ووكر الخراب والشر

تحليل وآراء

الأحد، ١٨ نوفمبر ٢٠١٨

الجامعة العربية، أو ما يحلو للبعض تسميتها بـ "بيت العرب" ما تزال أسيرة لدى أنظمة الردة في الخليج، هذه المؤسسة ارتهنت لدى العربان، وباتت اداة تستخدم ضد قضايا الأمة وشعوبها، ووقفت الى جانب الارهاب عصاباته، في خندق واحد مع أمريكا واسرائيل وممولي هذا الارهاب الذي دمر ساحات عربية، وقفت دوما الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته.
من عمرو موسى الى أحمد أبو الغيط مرورا بنبيل العربي، لم يحرك هؤلاء ساكنا، أمام هول الارهاب الاسرائيلي ضد الفلسطينيين، واكتفوا ببيانات سخيفة خالية من أي مضمون منعا للحرج، وحفظا لماء الوجه دون أية خطوات عملية دعما لهذا الشعب، في حين أن هؤلاء المرتشين تحولوا الى خدم للأعراب الدمويين الحاقدين في الخليج عندما طالبوا بشن الحروب على ليبيا وسوريا والعراق، ولم تتخذ الجامعة العربية حتى الان قرارا بمعاقبة الامارات والسعودية اللتين تشنان حربا همجية ضد الشعب اليمني.
ضد ساحات الأمة العربية التي عاث فيها الارهاب تقتيلا وخرابا كانت تتخذ قرارات في الجامعة العربية تصيغها أنظمة الردة في الخليج، وملأت الأرض صراخا تنادي بتطبيق الفصل السابع ضد شعوبها.
لم نسمع من الجامعة العربية، أن ارتفع صوتها مطالبة مجلس الأمن الدولي بتطبيق الفصل السابع ضد اسرائيل التي تمارسها عدوانيتها في كل لحظة ضد الشعب الفلسطيني، ولم تجرؤ على مطالبة السعودية بوقف جرائمها البشعة في اليمن، ولم تنطق بكلمة واحدة ضد مشيخة الامارات التي تمارس التعذيب وترتكب المجازر في الساحة اليمنية.
انها جامعة الشياطين، وبيت الذل والخراب ووكر الشر والتآمر على شعوب الأمة وقضايا.. فلتتوقف عن اصدار البيانات الكاذبة التي تدعي فيها دعمها لشعب فلسطين وهي صامتة على أنظمة تتآمر مع اسرائيل لتصفية قضية فلسطين.