سياراتي خلّوف الجديدة تصدم مواطنين سوريين بعجلاتها

سياراتي خلّوف الجديدة تصدم مواطنين سوريين بعجلاتها

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٨ فبراير ٢٠١٧

سياراتي خلّوف الجديدة تصدم مواطنين سوريين بعجلاتها

مع إعلان شركة خلوف التجارية عن إطلاقها سيارتين جديدتين بعد توقف 5 سنوات عن العمل وما تبع هذه الانطلاقة من معلومات عن منافسة السيارتين لمثيلاتها من السيارات الأوروبية والسعر المنافس حتى ارتفع صراخ السوريين.

إطلاق سيارتين جديدتين بعد 6 سنوات من الحرب والدمار والحصار وشظف العيش لا يمكن أن يقابله السوريون بالفرح والتهليل بطبيعة الحال بحسب ما جاء على لسان معظم من التقيناهم وغالبية ما تم رصده من ردود أفعال المواطنين السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

رامي شاب ثلاثيني يعمل موظف في إحدى دوائر الدولة السورية أطلق ضحكته الصفراء ما إن توجهنا إليه بالسؤال عن رأيه في إنتاج سيارة سورية بمواصفات عالمية في ظل ما تشهده الدولة من حرب.

ليعبر عن رأيه ساردا عملية حسابية بسيطة أن ثمن السيارتين هو 9 و13 مليون ليرة سورية مما يعني أنه كموظف في الدولة راتبه 30 ألف ليرة يحتاج إلى 30 عام تقريبا ليدّخر ثمن السيارة هذا فيما لو أنه لم يصرف من راتبه أية ليرة وبقي لمدة 30 عام دون طعام وشراب. ليختتم حديثه بالقول. مسخرة..

أما أبو عمار الرجل الخمسيني فقد أبدى أن ما تم تصنيعه قد يبدو ملفتا للنظرفي ظل ما نعيشه من حصار اقتصادي  لكن بالغوص في عمق السوق المحلية والعالمية يمكن أن نعرف أن ما أنجزوه لا يخدم المواطن “المعتر” بحسب تعبيره،

فسعر السيارة لا يتناسب مع الواقع الاقتصادي بالبلد إضافة إلى أنه بشكل شخصي يفضل أن يشتري سيارة كورية أو ألمانية بنفس السعر ولكن بالطبع أفضل من تطبيق صيني بحسب تعبيره.

أما ريم الشابة الباحثة عن عمل فقد عبرت عن سخريتها قائلة بأنه في حال كنا من الأغنياء واشترينا السيارة من أين سنحصل على البنزين؟؟؟؟

وإلى ذلك تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصة نقاش وفضفضة عبّر فيها المواطنون السوريون عن سخطهم وتهكمهم على ما تم تداوله من أسعار مناسبة للسيارتين ،

موضحين عبر تعليقاتهم التي غصّت بها مواقع التواصل الاجتماعي  أن أسعار السيارات لاتناسب دخل المواطن السوري على الاطلاق

وأن تلك السيارات ليست للمواطن الفقير الذي لا يستطيع أن يؤمن قوت يومه كما ينبغي ،

إضافة إلى أن البعض إقترح معلقا أنه كان يجدر بأن يبحث صاحب الشركة عن افتتاح أعمال أخرى للفقراء وليس للنخبة مشيرين إلى أن هذه السيارات موجهة للنخبة التي زاد ثرائها في الحرب وليس للمواطنين الذين زادوا فقرا وتعاسة

أما الغالبية فقد اجتمعوا على أن السعر خرافي ومنفصل عن واقع العيش وأن السيارات للنخبة إضافة إلى أن واقع المشتقات النفطية وعدم توافرها يحسم نتيجة فاشلة لأي مشروع مشابه.