“تسونامي اقتصادي” .. لن يقدر العالم على مواجهة تبعاته المدمرة؟

“تسونامي اقتصادي” .. لن يقدر العالم على مواجهة تبعاته المدمرة؟

مال واعمال

الاثنين، ١٦ أكتوبر ٢٠١٧

عرض الخبير الاقتصادي إرنست وولف، تفاصيل أزمة اقتصادية عالمية طاحنة، على وشك الاندلاع، وذلك في كتاب جديد له.
ووصف وولف، للنسخة الألمانية من وكالة “سبوتنيك” الروسية، الأزمة العالمية الوشيكة بـ”تسونامي اقتصادي” حيث لن يقدر العالم بأسره على مواجهة تبعاتها المدمرة، والتي أرجعها إلى الاعتماد بشكل رئيسي على الاقتصاد الصناعي والدولار الأميركي كعملة دولية.
وأعرب وولف عن مخاوفه من اعتماد العالم على الاقتصاد الصناعي، الذي يتخذ الولايات المتحدة الأميركية مركزا ومحورا له، فعلى الرغم من أن لكل دولة بنكا مركزيا خاصا بها إلا أن السياسة النقدية العالمية في نهاية المطاف تدار بواسطة نظام الاحتياطي الفدرالي، وهو مجموعة من 12 بنكا إقليميا.
ولفت وولف إلى أن جذور الأزمة ترجع إلى عام 1944 عندما أصبح الدولار الأميركي العملة الأهم في العالم، حيث أصبحت حركة التجارة الدولية تعتمد بشكل أساسي عليه، إلا أن الدولار الأميركي سيتعرض لأزمة طاحنة بفعل المنافسة الشرسة بين الاقتصاد الأميركي وقوى اقتصادية أخرى على رأسها الصين.
ووفقا له، في حال تغلب الاقتصاد الصيني على الاقتصاد الأميركي، فإن كل من يعتمدون على الدولار الأميركي سيواجهون مصيرا اقتصاديا مرعبا.
وأكد وولوف أن الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، كان أول من فطنوا إلى هذا الخطر القادم، وحاول أن يبيع ما لديه من نفط بعملة اليورو، لكن الغزو الأميركي لم يمهله كثيرا لتنفيذ خطته قبل أن يتم إعدامه.
وحاول الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، انتهاج نفس نهج نظيره العراقي، إلا أن مقتله على أيدي مسلحين حال دون ذلك، إضافة إلى أن الصراع القائم مع إيران على علاقة وثيقة بخطة لها لبيع النفط أيضا بعملة اليورو، ويبدو أن فنزويلا هي الضحية القادمة.