هذا ما تؤدي له مشاهدة الأفلام الإباحية

هذا ما تؤدي له مشاهدة الأفلام الإباحية

صحتك وحياتك

الأربعاء، ١٣ يونيو ٢٠١٨

تقلص حجم المخ أمر مخيف ومؤلم، ولكنه في الواقع يمكن أن يكون واقعياً، بسبب عادات سيئة أو من جراء تعاطي المخدرات وقلة النوم وإدمان مشاهدة الأفلام الإباحية.
 
وترتبط بتقلص المخ، أعراض مثل تراجع الذاكرة وصعوبات في التفكير وحل المسائل العقلية. وينصح الخبراء بداية بضرورة الحصول على ليلة نوم جيدة، في ما لا يقل عن 6 إلى 8 ساعات يومياً، ما سيؤدي إلى حماية المخ من تقلص المادة الرمادية مع مرور الوقت، حيث يتكون المخ من مادة بيضاء وأخرى رمادية، وتشكل المادة الرمادية جزءاً كبيراً من الجهاز العصبي المركزي، وتقع فيها غالبية الخلايا العصبية للمخ، التي تسمح لنا بالتفكير وبأن نرى ونسمع ونتكلم ونشعر ونتحرك.
 
والمادة الرمادية، من ناحية أخرى، هي مفتاح معالجة المعلومات بمجرد حملها على الألياف العصبية حتى تصل إلى وجهتها.
 
أما المادة البيضاء فهي التي يستخدمها المخ من أجل زيادة سرعة الرسائل بين جميع أنحائه.
 
الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب معرضون لتقلص حجم المخ، وفقاً لدراسة أجراها باحثون بجامعة Yale، الذين أشاروا إلى أن التشعبات والهياكل التي تربط رسائل الخلايا العصبية معاً، وتتقلص مع نقص المتعة والسعادة والإحساس بالإكتئاب.
 
ويمكن في الواقع لضغوط الحياة الرئيسية أن تؤدي لتقلص كمية الخلايا العصبية في قشرة فص الجبهة الأمامي PFC، وهو المسؤول عن التمثيل الغذائي والغلوكوز ومعالجة العواطف وحل المشاكل.
 
وهناك جزء آخر من المخ أيضاً مسؤول عن التحفيز ويسمى “striatum”، وهو الذي يفسر قدرة الأفلام الإباحية على تقليص حجم المخ، حيث كشف علماء ألمان مؤخراً في دراسة أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و 45 عاماً، ويداومون على مشاهدة الأفلام الإباحية تقل لديهم بشدة مساحة المادة الرمادية داخل المخ.
 
 
 
ويعتقد الباحثون أن النتائج تشير إلى أن الأشخاص الذين يداومون على مشاهدة الأفلام الإباحية لديهم سيطرة عقلية أقل، وقدرات أضعف على اتخاذ القرارات الهامة والمصيرية من الأشخاص الطبيعيين.
 
بعض النصائح
 
وهنا بعض النصائح الهامة، التي قد تفيد في تعزيز قدرات المخ:
 
– محاولة استخدام اليد غير المسيطرة في الكتابة والرسم وأداء مهام بسيطة، اليد اليمنى في حالة الشخص الأعسر، واليسرى في حالة الأيمن، ما سيعزز قدرة المخ على القيام بنشاطات جديدة.
 
– تناول جرعة يومية بمعدل 600 غرام من حمض الدوكوساهيكسانويك DHA لمدة 6 أشهر، وهو حمض من أحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تشكل اللبنة الاساسية في تكوين أنسجة المخ.
 
– ممارسة تمارين مثل اليوغا، والتأمل الروحي تؤدي إلى الاسترخاء لإعطاء المخ الطاقة التي يحتاجها، وتؤدي لخفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والقلق.
 
– الصلاة أيضاً تساعد في الاسترخاء، عكس العواطف التعبيرية الحادة التي تتسبب في موت خلايا المخ.