صدارة المجموعة الثانية قد يحسمها فارق الأهداف … كيروش يعد بكمين إيراني لأبناء جلدته

صدارة المجموعة الثانية قد يحسمها فارق الأهداف … كيروش يعد بكمين إيراني لأبناء جلدته

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ٢٥ يونيو ٢٠١٨

 

 خالد عرنوس
 
تختتم اليوم منافسات الدور الأول للمجموعة الثانية فعلى أرض ملعب كالينينغراد يحاول اللاروخا الإسباني استغلال مواجهته مع جاره الجنوبي المغربي لحسم تأهله وكسب الصدارة من خلال فوز عريض حتى لا يدخل في حسابات ليس بواردها، وفي سارانسك يستعد رونالدو ورفاقه البرتغاليون بدورهم إلى تسجيل النتيجة الأعلى التي تمنحهم الصدارة على حين يأمل الإيرانيون بتسجيل مفاجأة كبيرة وتحقيق تأهل أول إلى الدور الثاني بالمونديال واعتمادهم على خط الدفاع الحديدي ووصفة ربما تكون سحرية من مدربهم كيروش الذي يعرف الصغيرة والكبيرة عن منتخب بلاده.
 
الكمين الإيراني
من لقاء البرتغال وإيران نبدأ حيث اللقاء الأول للمدرب الإيراني كارلوس كيروش مع أبناء وطنه ويشاء القدر أن يكون اللقاء الحاسم لكليهما من أجل حجز البطاقة الثانية (نظرياً) المؤهلة إلى ثمن النهائي، ومنذ أن أوقعت القرعة المنتخبين في مجموعة واحدة توقع المراقبون أن تكون مواجهة مشهودة ولاسيما لكيروش الذي يحسب له الفضل الكبير في عودة السمعة العطرة للكرة الإيرانية في الآونة الأخيرة، فهاهم أسود شيران على موعد مع التاريخ، فللمرة الثانية فقط حصدوا ثلاث نقاط مونديالية (الأولى كانت قبل عشرين عاماً) وللمصادفة أن مباراتهم الأخيرة يومها كانت أمام بطل أوروبا واليوم يتكرر الأمر فهاهم يواجهون أبطال القارة العجوز.
يدرك الإيرانيون أن التعادل سيكون تاريخياً إلا أنه لن يفيد رفاق أزمون إلا في حال خسارة الإسبان وهذا الأمر مستبعد على الورق ولذلك فهم يعولون على الطريقة التي ظهروا بها في البطولة والتي آتت أكلها حيث لم تهتز شباكهم أكثر من مرة وقد لعبت المصادفة دوراً كبيراً بالهدف الإسباني الذي خسر به لاعبو كيروش، ولأن رونالدو هو الأبرز فسيكون التركيز على حرمانه من المساحات والتضييق عليه وهذا الأمر يبدو فيه الكثير من الصعوبة، فقد أكد الطوربيد أنه ليس بحاجة إلى الكثير من الفرص للتسجيل وهو ما أكدته أهدافه الأربعة التي جاءت من خمس أو ست تسديدات فقط.
بالمقابل فإن المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس الذي نجح حتى الآن رغم الطريقة الدفاعية يعرف تماماً أن نظيره كيروش برع بهذا الجانب وعليه إيجاد الحلول البديلة وخاصة في حال نجح الأخير بمراقبة رونالدو، نظرياً تبدو حظوظ البرتغال أكبر وأفضل، وخاصة أن الإيرانيين لم يسبق لهم الفوز على منتخب أوروبي لأن كرة القدم لها أحكامها الخاصة ولأن الفوارق ضاقت كثيراً في مونديال روسيا فإننا ننتظر صفارة الحكم البارغوياني إنريكه كاسيريس النهائية.
 
حفظ ماء الوجه
على المقلب الآخر فإن المنطق يقول إن الإسبان قدموا حتى الآن صورة قريبة إلى ما قدمه اللاروخا عندما توج بلقب 2010 على الرغم من الفوز الضئيل على إيران والتعادل المزعج مع البرتغال وأمام الفريق المغربي قد يلعب إنييستا ورفاقه بأريحية أكبر ذلك أن أسود الأطلس أكثر الفرق المظلومة بين تلك التي تأكد خروجها سيلعبون لحفظ ماء الوجه أمام فريق كبير مرشح للمنافسة على اللقب.
المباراة مرشحة لعرض هجومي في ظل طريقة لعب الفريقين الهجومية الممتعة وإن كان دافع الإسبان أكبر من أجل ضمان التأهل أولاً استبعاداً لأي مفاجأة والأمر الآخر البحث عن الصدارة، وحتى الآن سجل دييغو كوستا وناتشو أهداف اللاروخا إلا أن المدرب هييرو لديه العديد من المفاتيح التي يمكن الاعتماد عليها وفي مقدمتها أسينسيو وفاسكيز وأسباس وسيلفا، وبالمقابل فإن المنتخب المغربي متشوق للتسجيل بالمونديال فهو لم يسبق له مغادرة المونديال من دون أي نقطة وبالطبع سجل في كل المشاركات السابقة.
 
ذكريات
– لم يسبق للإسبان والمغاربة أن تواجها من قبل، على حين تقابل البرتغاليون والإيرانيون مرتين، إحداهما رسمية في مونديال 2006 ضمن مباريات الدور الأول ويومها فاز المنتخب البرتغالي بهدفين سجل ثانيهما رونالدو وهو الأول له في البطولة، أما اللقاء الأول فكان في بطولة العالم المصغرة التي أقيمت في البرازيل عام 1972 وانتهى برتغالياً أيضاً بثلاثة أهداف في أواخر أيام طيب الذكر أوزيبيو.
– 4 مواجهات جمعت البرتغال مع منافس آسيوي إحداها مع إيران 2006 أما الثلاث الأخرى فكانت أمام الكوريتين فخسر أمام الجنوبية في مونديال 2002 (صفر/1) وفاز على الشمالية 7/صفر في مونديال 2010 كأعلى فوز للبرتغال و5/3 بمونديال 1996 في مباراة العودة الشهيرة بفضل أوزيبيو.
– على حين واجهت إيران 7 منافسين أوروبيين فخسرت 6 منها وآخرها أمام إسبانيا بالمونديال الحالي مقابل تعادل وحيد كان أمام إسكتلندا 1/1 في مونديال 1978.
 
– 11 مرة لعبت المغرب أمام الأوروبيين ففازت مرتين وخسرت 5 آخرها أمام البرتغال في النسخة الحالية وأربعة تعادلات.
– 4 مرات فقط واجهت إسبانيا منتخبات إفريقية ففازت على الجزائر 3/صفر (1986) وعلى تونس 3/1 (2006) جنوب إفريقيا 3/2 (2002) وخسرت 2/3 أمام نيجيريا (1998).
– سيقود الحكم الأوزبكي رافشان إرماتوف مباراة إسبانيا والمغرب وتحمل الرقم 11 في سجله الشخصي ليكون أكثر حكم ظهوراً في المونديال.