أكثر من أربعين قاصاً عالمياً يقدمون أروع القصص

أكثر من أربعين قاصاً عالمياً يقدمون أروع القصص

ثقافة

الثلاثاء، ١ أغسطس ٢٠٢٣

مايا سلامي
صدر عن وزارة الثقافة- الهيئة العامة للكتاب ضمن المشروع الوطني للترجمة كتاب بعنوان: «مختارات من القصة القصيرة العالمية»، تأليف مجموعة من المؤلفين، ترجمة فريد اسمندر، يقع في 592 صفحة من القطع الكبير، ويستعرض الكتاب مجموعة قصصية ربما بالإمكان إطلاق صفة الشمولية عليها من حيث تنوع المواضيع التي تناولتها إذ توزعت بين النمط القوطي والكلاسيكي والغامض والاجتماعي والمرعب إلى حد ما، حتى إن بعضاً من هذه القصص أقرب ما يكون أفلاماً سينمائية مصغرة يغلب عليها عنصر التشويق الذي يشد القارئ ويجعله يعيش الأحداث لحظة بلحظة دون الشعور بالملل، أما الكتاب فقد زاد عددهم على الأربعين وهم يمثلون نخبة واسعة من عمالقة القصة القصيرة العالمية وينتمون إلى جنسيات مختلفة ومذاهب أدبية مختلفة.
 
أهم الكتّاب
 
يرصد هذا الكتاب نتاجات أهم كتّاب القصة القصيرة في العالم والذين كان لهم بصمة مؤثرة في هذا المجال حتى تخطت قصصهم الحدود الجغرافية والمكانية وترجمت إلى عدة لغات غير لغتها الأم، ومنها: «حكاية أم» للمؤلف الأميركي وكاتب السيناريوهات والناقد السينمائي «جيمس إيجي».
 
قصة «اليونورا» للناقد الأميركي والقصصي والشاعر «أدجار آلان نبو» الذي كتب أربعة ألوان من القصص الغامضة والقصص المرتكزة على التنبؤات والأحلام العلمية إضافة إلى قصص الرعب القوطي الذي كان له تأثير في كثير من كتاب أميركا وأروربا.
 
«الأفعى» للقصصي والروائي الأميركي «جون شتاينيك» الذي اشتهر برواياته التي تدور حول طبقة العمال، ونال جائزة نوبل للآداب عام 1962.
 
«فيبي الضائعة» للروائي والقصصي الأميركي «تيودور درايسر» الذي يعتبر من أوائل المناصرين للمذهب الطبيعي في أميركا.
 
«أوغسطوس» للروائي الألماني والشاعر والقصصي «هيرمان هيسة»، وهو يعتبر واحداً من أعظم الشخصيات في البلدان الناطقة بالألمانية، أوصلته أشعاره وكتاباته النقدية إلى مكانة متقدمة بين المفكرين المعاصرين، حاز على جائزة نوبل عام 1946.
 
«منزل القاضي» للروائي والقصصي والناقد المسرحي «برام ستوكر» من مواليد دبلن، وقد احتوت قصصه على مواضيع مروعة، وهو صاحب الرواية الشهيرة «دراكولا».
 
«أثار أقدام على الثلج» للروائي والقصصي الإيطالي «ماريو سولداتي»، الذي تخلى منذ عام 1931 عن نشاطاته الأدبية واتجه إلى السينما والتلفزيون وأصبح مخرجاً مشهوراً.
 
«سارق الجثث» للروائي والقصصي والشاعر وكاتب المقالات الإسكتلندي «روبيرت لويس ستيفنسون».
 
«جون هيرست» للروائية والقصصية الإنكليزية «ايديث نيسبت» التي عرفت أكثر من خلال كتاباتها للأطفال رغم نتاجها الموجه للبالغين.
 
«طبيب التشريح» للقصصي والشاعر والروائي الفرنسي «بتروس بوريل».
 
«اللعبة الخطرة» للروائي والقصصي والصحافي وكاتب السيناريو الأميركي «ريتشارد كونيل»، الذي يعتبر واحداً من إعلام القصة القصيرة في زمانه.
 
«العنكبوت» للروائي والقصصي «جون وندهام»، من كتاب قصص الخيال العلمي.
 
«البحيرة» للقصصي والروائي الانكليزي «السير هيو سيمور وولبول».
 
«شبح كافتر فيل» للمسرحي والروائي الإنكليزي «أوسكار وايلد».
 
«القاتل الصغير» للكاتب الأميركي «راي براد بيري» الذي اشتهر بروايات الخيال العلمي والخيال الجامح كذلك كتب الشعر والنصوص السينمائية والمسرحيات.
 
«ليننغن ضد النمل» للروائي والقصصي الألماني «كارل ستيفنسون»، «فخ الخيزران للكاتب الإيرلندي «روبيرت س. ليمون»، «ساردو نيكوس» للقصصي والروائي الأميركي «راي راسل»، «قلوب ضائعة» للكاتب الإنكليزي «مانتاغيو رودس جيمس».
 
مقتطفات
 
يستهل الكاتب ادجار آلان بو قصته «اليونورا» في مقدمةٍ جاء فيها: «انحدرت من سلاله اشتهرت بقوة المخيلة وحرارة العاطفة حتى إن الناس أطلقوا علي صفة الجنون، لكن ماذا لو كان الجنون من أرفع مراتب الذكاء أم لا؟ ماذا لو كان كل ما هو رائع وعميق لا ينبع من سقم في التفكير أو من حالات عقلية تقوى وتشتد على حساب الذكاء العام، أنها مسألة لم تتقرر بعد. لأولئك الذين يحلمون نهاراً دراية بأمور عديدة تخفى عمن يحلمون ليلاً فقط ففي رؤياهم الرمادية يحصلون على لمحات من الأبدية وتصيبهم رعشة عند الاستيقاظ ليكتشفوا بأنهم كانوا على شفا السر العظيم».
 
ويقول الكاتب تيودور درايسر في مقدمة قصته «فيبي الضائعة»: «كانا يعيشان معاً في بقعة ريفية لم تعد مزدهرة كسابق عهدها تبعد ثلاثة أميال عن واحدة من تلك المدن التي كان سكانها يتناقصون باستمرار بدلاً من أن يتزايدوا. المنطقة غير مزدحمة، ربما ترون منزلاً كل ميل أو نحوه مع مساحة واسعة من الذرة وحقول القمح والأراضي المراحة كانت تزرع برسيماً وأعشاباً للرعي سنة وتترك أخرى، بني قسم من منزلهما من جذوع الأشجار والقسم الآخر من الخشب الأول هو الأصلي القديم لجد هنري أما الثاني فقد شيده هنري نفسه في الفترة الأولى لزواجه عندما كان في الحادية والعشرين من عمره».