هذه الكلمة ستختفي من

هذه الكلمة ستختفي من "تويتر".. بعد تحوله إلى "إكس"

مدونة م.محمد طعمة

الثلاثاء، ١ أغسطس ٢٠٢٣

يبدو أن الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، عازم على استعادة كبرياء منصة "تويتر"، بعد التخبطات المالية والإدارية التي مرت بها، بعد عامين من استحواذه على كافة أسهمها.
الخطوة الأخيرة، التي أعلنها ماسك عن تحويل المنصة الشهيرة عالمياً، لتصبح باسم (X)، فاجأت الجميع، حيث كان كل المراقبين ينتظرون رد ماسك على ظهور منصة "ثريدز"، المملوكة لشركة "ميتا"، التي يتبعها موقعا التراسل الاجتماعي الشهيران: "إنستغرام"، و"فيسبوك"، حيث قيل إن مارك زوكربيرغ أطلقها لجذب مستخدمي "تويتر"، الغاضبين من سياسات ماسك الغريبة منذ استحواذه عليها، وقد حقق مارك ما يصبو إليه، بعد أن أثار ضجة عالمية حول التطبيق الجديد، الذي انضم إليه أكثر من 10 ملايين شخص حول العالم قبل مرور 24 ساعة على إطلاقه.
ووفق بيان نشره ماسك، على صفحته الرسمية على منصة "إكس" حالياً، "تويتر" سابقاً، حيث نقل موقع "ذا فيرج" أن ماسك سيغير عبارة "منشور" (POST)، تمهيداً لاستخدام كلمة أخرى ملائمة للشكل الجديد من التطبيق.
ويرغب ماسك، بحسب ما أعلن مؤخراً، في تحويل "تويتر" أو (X)، إلى موقع عالمي معتمد للتعاملات المالية والاتصالات، ما يعني أنه عازم على تغيير هوية وسياسة التطبيق بشكل شامل.
ويراهن ماسك، بحسب تصريحاته، على أن (X) ستكون العلامة التجارية الأكثر أهمية على الإطلاق بين الشركات الرقمية الكثيرة والكبيرة، التي تتنافس في ما بينها.
لكن يبدو أن الأمور حتى الآن عكسية، فمنذ الإعلان عن الاسم الجديد لمنصة التواصل العالمية الشهيرة، خسر ماسك العديد من الأرقام المالية التي تؤدي إلى انحسار قيمة سهم شركته مالياً، ويتوقع خبراء الاقتصاد أن تهوي أسهم ماسك بصورة أكثر جنونية، مشيرين إلى أن خسارته قد تراوح بين 4 و20 مليار دولار.
واللافت أن ماسك لم يكن يعد العدة لهذا التغير الشامل لاسم العلامة التجارية، حيث فاجأ مستخدمي "تويتر" بقراره تغيير اسم المنصة إلى (X)، مطالباً المصممين بإرسال تصاميم مقترحة للشعار الجديد، في خطوة وإن كانت غير تقليدية وفريدة وغريبة، إلا أنها تدل على أن هذا الرجل يعمل وفق مشورته الشخصية لنفسه فقط.
في سياق متصل، وفي تطور لافت، يبدو أن شركة "آبل" ترفض إدراج الشعار الجديد لمنصة (X) في جدول تعديلاتها وتحديثاتها، الأمر الذي يعزز فكرة أن ماسك يواجه معضلة اقتصادية تجارية لن تُحل بسهولة، حيث يرفض النظام الجديد لمنتجات "آبل"، وهو "iOS"، تعديل المسمى، خاصة أن سياسة "آبل" لا تقبل أن يكون مسمى أي شعار أو علامة تجارية يقل عن حرفين.