مراسل قناة الميادين محمد الخضر يوضح لـ الأزمنة تفاصيل اتفاقية الكهرباء مع الجانب الإيراني ويعلق حول عودة سورية للجامعة العربية .
أخبار سورية
الأربعاء، ١٠ مايو ٢٠٢٣
آمال كثير يعقدها المواطنون على الاتفاقيات الأخيرة التي أبرمت بين سورية وإيران وخاصة في مجال الطاقة – والكهرباء – في ظل واقع كهربائي متردي – وعدم تحقيق العدالة بين منطقة وأخرى وبين حي وحي – ومناطق تدعم على حساب مناطق أخرى – ما هي التفاصيل ومضمون اتفاقيات الكهرباء بين سورية وإيران – مراسل الميادين بدمشق – محمد الخضر أوضح لموقع الأزمنة هذه التفاصيل قائلاً :
الحكومتان السورية والإيرانية أبرمتا 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مختلف المجالات وخصوصا النقل الجوي والسكك الحديدية والكهرباء والاستثمار والتبادل التجاري والزيارات الدينية . الشق المتعلق بالكهرباء تنظمه اتفاقيات سابقة وهناك مسودات أخرى وله شقان أساسيان الأولى يتعلق بإقامة وصيانة محطات توليد وهناك تعاون حاليا في هذا المجال سواء في حلب أو اللاذقية وأخرى بالعمل على إنتاج الكهرباء واستثماره مباشرة وهذا قطاع كبير وتحتاجه سورية بشدة في ظل أزمة كهرباء خانقة أساسها عدم ضعف توفر المشتقات النفطية..
وعن مدى انعكاس هذه الاتفاقيات الموقعة على حياة المواطنين في سورية يتابع الخضر قائلاً:
الاتفاقيات الموقعة تهدف للنهوض بالتعاون الاقتصادي وتحويله الى شراكة فعلية . إذ ان التبادل التجاري حاليا ضعيف جدا ولم يتعد مبلغ 250 مليون دولار عام 2021 . والسبب يرجع الى مصاعب في التحويل المالي بين البلدين الواقعين تحت عقوبات أميركية وغربية أحادية الجانب ومصاعب النقل بين البلدين وهو ما يفترض انه تم العمل على حلحلته خلال محادثات الرئيس الإيراني الأسبوع الماضي في دمشق..
وعن رأيه بعوده سورية للجامعة العربية وفق القرار 8914 يرى مراسل الميادين بدمشق :
طبعا عودة دمشق الى مؤسسات الجامعة العربية خطوة مهمة في إطار استعادة دور أبعدت عنه منذ عام 2011 وفي إطار مساعدة العرب لسورية في الخروج من أزمة تجاوزت عامها الثاني عشر.. لكن الخطوة أيضا سياسية ومعنوية لدرجة كبيرة وأكثر مما تحمله من انعكاس اقتصادي مباشر في ظل عوامل موضوعية تتعلق بوجود عقوبات أميركية وأوروبية على سورية وعلى من يتعامل معها اقتصاديا. هذه نقطة واضحة وتدركها الحكومة السورية كما العرب ما يجعل العودة للجامعة خطوة في مسار طويل من المأمول أن ينعكس فعلا على تفعيل الحل السياسي ووقوف العرب مع دمشق للخروج تدريجيا من تلك العقوبات ومساعدتها حتى في استعادة السيطرة على كامل أراضيها سواء بالتفاوض مع تركيا أو حتى في دعم حوارات مع القوى السياسية شمال شرق البلاد.
دمشق – الأزمنة – محمد أنور المصري