بايدن في وارسو: التحشيد يتواصل في أوروبا الشرقية والوسطى

بايدن في وارسو: التحشيد يتواصل في أوروبا الشرقية والوسطى

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٣ فبراير ٢٠٢٣

يتواصل التصعيد الغربي على الجبهتين العسكرية والسياسية في أوكرانيا وجوارها الأوروبي الأوسط والشرقي، حيث وصل الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى العاصمة البولندية وارسو في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين بعد زيارة مفاجئة لكييف استمرت لساعات التقى خلالها الرئيس فولوديمير زيلينسكي، قبل أيام من حلول الذكرى الأولى لبدء الحرب في أوكرانيا في 24 شباط 2022.
واجتمع بايدن مع زعماء تسعة من قادة أوروبا الشرقية والوسطى، الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، اليوم، بحضور الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ «لإعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة الراسخ لأمن الحلف»، بحسب ما أشار البيت الأبيض.
ويضم الاجتماع الذي يعقد في القصر الرئاسي في وارسو، قادة «بوخارست 9» (B9) وهي مجموعة من أعضاء حلف شمال الأطلسي، وهي بلغاريا وتشيكيا وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وكلها جمهوريات سوفياتية سابقة او أعضاء في حلف وارسو وتقع على الجناح الشرقي لحلف الأطلسي.
وخلال الاجتماع، شكر ستولتنبرغ الرئيس الأميركي على «قيادته المتميزة» وعلى «التزام الولايات المتحدة الصارم» بأمن أوروبا. وشدد على «دعم الناتو الثابت» لأوكرانيا، مؤكّداً على الحاجة الملحة إلى استدامة وزيادة دعمنا لأوكرانيا» ومنحهم «ما يحتاجون إليه لتحقيق النصر».
وقال ستولتنبرغ: «لم يكن حلفاء الناتو أكثر اتحاداً من أي وقت مضى، سنحمي وندافع عن كل شبر من أراضي الحلفاء، بناءً على التزام المادة 5 بالدفاع عن بعضنا البعض».
واضاف: «لا نعرف متى ستنتهي الحرب، ولكن عندما تنتهي، نحتاج إلى التأكد من أن التاريخ لا يعيد نفسه (...) يجب أن نكسر حلقة العدوان الروسي».
ويُشار إلى أن معظم هذه الدول من بين أقوى المؤيدين للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، ودعا مسؤولون من دول في المجموعة إلى موارد إضافية مثل أنظمة الدفاع الجوي.
وفي السياق، وصف رئيس ليتوانيا، جيتاناس ناوسيدا، الاجتماع عبر بـ«المهم»، مشيراً إلى أن «الروابط عبر الأطلسي أمر حيوي للأمن الإقليمي ولمساعدة أوكرانيا على الفوز». وأضاف: «يُعَد وجود الولايات المتحدة في الجناح الشرقي للأطلسي ضرورة مطلقة لضمان الردع والدفاع الموثوقين.
أما رئيس رومانيا، كلاوس يوهانس، فقال: «من واجبنا نحن قادة الجناح الشرقي أن نقف بحزم في الدفاع عن سلامنا. يجب أن نستمر في الوقوف بحزم في الوفاء بالتزاماتنا لدعم أوكرانيا، طالما احتاجت، لكسب هذه الحرب. هذا ما ستواصل رومانيا فعله».
وأمس، ألقى بايدن خطاباً أمام الآلاف في وسط وارسو، وقال إنه يجب مواجهة «المستبدين» من أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف: «أنتم خط المواجهة في دفاعنا الجماعي باعتباركم الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (...) تعرفون أفضل من أي أحد آخر ما هو على المحك في هذا الصراع. ليس فقط لأوكرانيا، لكن من أجل حرية الديمقراطيات في أنحاء أوروبا وفي أنحاء العالم».
وبعد أن علقت موسكو مشاركتها معاهدة «نيو ستارت» التي أبرمت في 2010 للحد من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن لروسيا والولايات المتحدة نشرها، وصف بايدن القرار الروسي بـ«الخطأ الفادح».
وفي السياق، أوضح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن قرار بلاده تعليق مشاركتها في المعاهدة لا يزيد خطر نشوب حرب نووية، قائلاً: «لا أعتقد أن قرار تعليق المشاركة في معاهدة نيو ستارت يقربنا من حرب نووية».
كذلك، أخبر المسؤول البارز في وزارة الدفاع الروسية، يفغيني إيلين، مجلس النواب أن روسيا ستواصل الالتزام بالحدود المتفق عليها بشأن أنظمة إطلاق الأسلحة النووية، أي قاذفات القنابل الاستراتيجية والصواريخ.=، بحسب وكالة الإعلام الروسية.
ونقلت الوكالةعن إيلين قوله إن روسيا ستواصل أيضاً إخطار واشنطن عند نشر أي سلاح نووي من أجل «منع الإنذارات الكاذبة، وهو أمر مهم للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي».