إردوغان يعرض على بايدن المقايضة: السويد في «الناتو»... وتركيا في الاتحاد الأوروبي
أخبار عربية ودولية
الثلاثاء، ١١ يوليو ٢٠٢٣
تحدّث الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، في اتصال هاتفي أمس، في وقت تضغط فيه واشنطن للتوصل إلى اتّفاق مع أنقرة، يتيح انضمام السويد إلى «حلف شمال الأطلسي». وفي الموازاة، أثار الطرفان مسألة مقاتلات «إف-16» الأميركية، وسط إصرار تركي على ضرورة عدم ربطها بموافقة أنقرة على عضوية استوكهولم.
وعلى رغم ترحيب إردوغان، في وقت سابق، بانضمام كييف إلى «الناتو»، إلّا أنّه لا يزال ثابتاً على موقفه المعارض لعضوية السويد، إذ نقل موقع «بوليتيكو» الأميركي، عن بيان صادر عن مديرية الاتصالات التركية، أنّ الرئيس التركي أَبلغ نظيره الأميركي، أنّ أنقرة لم تلمس «تقدُّماً كافياً» من السويد، يدفعها إلى دعم مطلبها الانضمام إلى «الناتو».
وتابع البيان: «فيما اتّخذت السويد بعض الخطوات في الاتّجاه الصحيح، من خلال إجراء تغييرات في قانون مكافحة الإرهاب»، فإنّ « أنصار المنظّمات الإرهابية» يواصلون تنظيم تظاهرات في هذا البد، وهو «ما يبطل الإجراءات المُتّخذة».
كذلك، تطرّق إردوغان إلى «رغبة تركيا في إحياء عملية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي»، وفقاً للبيان، مشيراً إلى أنّه يرغب في أن توجّه الدول الأعضاء في الاتحاد «رسالة واضحة وقويّة» لدعم محاولة انضمام أنقرة إلى الاتحاد خلال قمّة «الناتو».
يُشار إلى أنّه بعدما أصحبت تركيا مرشّحة للعضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي عام 1999، توقّفت المحادثات خلال العقد الماضي، على اعتبار أنّ «البلاد لم تلتزم بإجراء الإصلاحات المطلوبة» للوفاء بالمعايير التي حدّدتها بروكسل. كذلك، اتفق أردوغان وبايدن على الاجتماع وجهاً لوجه في قمّة الحلف في فيلنيوس، لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية بالتفصيل، بحسب البيان التركي.
مقاتلات «إف-16»
وإلى عضوية السويد، ناقش الطرفان، في اتصالهما، صفقة بيع المقاتلات الأميركية من طراز «إف-16» لتركيا، إذ أشار الرئيس التركي إلى أنه «ليس من الصحيح» ربط طلب أنقرة الحصول على المقاتلات بعضوية السويد في «الناتو». وفي هذا الإطار، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك سوليفان، إنّ بايدن «كرّر في اتصاله، التزامه الطويل الأمد والعلني ودعمه تزويد تركيا بطائرات (إف-16)»، رافضاً الإفصاح عمّا إذا كان الجانبان على وشك التوصّل إلى اتفاق، وفق ما أوردته وكالة «بلومبرغ».
وفي وقت سابق، كان بايدن قد أقرّ بأن «تركيا تبحث في مسألة تحديث طائراتها من طراز «إف-16»، مشيراً إلى أنّ هذه الخطوة قد تكون جزءاً من تحرُّك أميركي لتعزيز اليونان عسكريّاً أيضاً. وتابع، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، الجمعة، أنّ العمل جارٍ في هذا الاتجاه، إلّا أنّه «لم يُنجز بعد».