افتتاح دورة الألعاب الآسيوية رسمياً غداً والعلم السوري يرفرف في القرية الآسيوية

رفرف العلم السوري وصدح نشيدنا الوطني في مدينة هانغتشو الصينية لترتفع على أنغامه راية سورية خفاقة في القرية الآسيوية لدورة الألعاب التاسعة عشرة والتي تفتتح رسمياً عند الساعة الثالثة من عصر يوم غد السبت وتستمر حتى الثامن من الشهر القادم.

وأعرب السيد عمر العاروب نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام – رئيس البعثة عن تفاؤله بنجاح الدورة ونجاح البعثة السورية في تمثيلها الرياضي المشرف وأنّ لديه ثقة كاملة بقدرات الرياضيين والرياضيات وأنهم عازمون على تحقيق نتائج طيبة مشيراً إلى أنّ الدورة الآسيوية تعد من الأحداث الكبرى التي لها تأثير مباشر في الشباب والرياضيين في مختلف دول القارة والتي نسعى من خلالها نحو تعزيز مبادئ السلام والإخاء والمحبة بين الشعوب .

وختم بالقول : نتمنى للجنة المنظمة العليا لهذه الدورة كل التوفيق والنجاح وأن تكلل جهودها بالإزدهار لتعكس ما تشهده القارة من تقدم ورقي على كل المستويات. 

وستكون الدورة الحالية الأكبر في التاريخ، إذ سيشارك فيها أكثر من 12500 رياضي من مختلف الدول الآسيوية, الدورة الآسيوية تأتي اليوم بعد استضافة العاصمة الصينية بكين العام الماضي للأولمبياد الشتوي، وبذلك تؤكد الصين أنها واحدة من أبرز الدول حول العالم التي تستضيف الأحداث الرياضية الكبرى بصورة رائعة. 

وتشارك الرياضة السورية ببعثة صغيرة من خلال خمس رياضات وثمانية مشاركين هم: مجد الدين غزال في ألعاب القوى ومعن أسعد في رفع الأثقال وأحمد غصون ومحمد مليس في الملاكمة وعمر صارم وينال برازي في المصارعة وأحمد حمشو وعمرو حمشو في الفروسية, يأملون في إحراز ميداليات وخصوصاً في رفع الأثقال وألعاب القوى والملاكمة, ويبدو الرباع الأولمبي معن أسعد في وزن + 109 كغ مرشحاً قوياً لحصد ميدالية في رفع الأثقال وسط مشاركة دول لها تاريخ كبير في هذه اللعبة ووجود رباعين دوليين مثل البحريني ميناسيان والإيراني علي داوودي والأوزبكي أكبر ديجاييف إلا أنّ طموح أسعد هو التتويج واعتلاء المنصات وحصد الذهب.

وفي ألعاب القوى فقد كانت آخر ميدالية لسورية في الدورات الآسيوية عبر اللاعب مجد الدين غزال الذي حقق البرونزية في الوثب العالي بجاكرتا 2018 عندما وثب 224 سم , وهذه رابع دورة آسيوية يشارك فيها, وعاد مجد للتدريب منذ شهر ونصف بعد إصابة قوية (تمزق بالعضلة الخلفية ونزيف بقدم الارتقاء)، حيث أثرت الإصابة عليه بشكل كبير, وآخر مشاركاته كانت في كازاخستان ضمن بطولة آسيا للصالات وحقق فيها الميدالية البرونزية.

أما الملاكمة التي تألقت في الدورات السابقة من خلال حصدها عشر ميداليات متنوعة (ذهبيتان وفضية و7 برونزيات) , فتعد مشاركتها بالدورة مهمة كونها مؤهلة إلى أولمبياد باريس ٢٠٢٤.

ويقول الملاكم أحمد غصون :"جاهزيتنا قوية وسنلعب بكل قوتنا وخبرتنا وسرعتنا لأننا قمنا بتدريب مكثف تحت أيدي مدربين عمالقة، حسين غصون ومحمد غصون ونعدكم بسماع الأخبار الجيدة" وتابع: " جاهزيتنا كإعداد عام 100%، لكن كإعداد خاص ٣٠ %، ونحن معروفون بروحنا القتالية وإن شاء اللـه سنحصد المراكز المتقدمة ونرفع العلم السوري ".

وتشارك سورية للمرة 11 في الألعاب الآسيوية اعتباراً من النسخة الثامنة عام 1978 التي استضافتها العاصمة التايلاندية بانكوك, حصد اللاعبون 34 ميدالية (10 ذهبيات و7 فضيات و17 برونزية)، وكانت الميدالية الأولى لسورية ذهبية عبر الربّاع طلال نجار في وزن 110كغ.

صفوان الهندي