رسالة الإعلام.. بقلم: صفوان الهندي

رسالة الإعلام.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الثلاثاء، ١ أغسطس ٢٠٢٣

تتناول منظومة الإعلام الرياضي السوري العديد من الملاحظات والمطالب والمشكلات التي تتابعها ميدانياً في الوسط الرياضي فتعكسها في وسائلها المقروءة والمرئية والمسموعة، ناقلة هموم ومشاكل وآراء ومطالب الوسط الرياضي الجماهيري ومعبرة عن أفكارهم وآرائهم وما يريدون من القيادة الرياضية، فلم تقصر منظومة الإعلام الرياضي بأي موضوع، فركزت على الإيجابيات في حياتنا الرياضية وطالبت بتوسعها وانتشارها، وتناولت السلبيات في الواقع الرياضي، فكتبت بكل شفافية وصدق ووثقت ذلك بما لديها من وثائق وما أجرته من حوارات مع المسؤولين الرياضيين على أمل أن يتم تجاوز هذه السلبيات بعد معالجتها.
وعلى هذا لم تقصر القيادة الرياضية، فتفهمت مطالب منظومة الإعلام الرياضي التي تعبر عن مطالب شعبية رياضية بحتة وعالجت قسماً كبيراً منها، ولكن هناك أيضاً من هؤلاء القلة لا يقرأ ولا يسمع ولا يرى ما يجري من بعض السلبيات الرياضية، ويفعل ذلك متعمداً، بل ويتهم بعض الأقلام بأنها تسعى وراء "خبطة" إعلامية رياضية، فلا يبادر "هؤلاء" إلى فعل أي شيء يدل على تجاوبهم مع ما تناوله الإعلام الرياضي. ذلك لأنهم لا يقرؤون وإن قرؤوا لا يأخذون بما تمّ طرحه من قضايا رياضية, وحتى لا يتنازلون ويرددون أو يوضحون أو يدلون بآرائهم.
وعلى هذا نريد من القيادة الرياضية أن تلفت انتباه مؤسساتها تلك التي تتجاهل الرأي الإعلامي وما ينشره على التجاوب مع ما ينشره الإعلام الرياضي، ونحن متفائلون بذلك وما نرجوه أيضاً من القيادة الرياضية تعميق ونشر ثقافة خاصة لمكافحة الفساد في الوسط الرياضي من شأنها أن تؤدي هذه الثقافة دوراً أساسياً في مكافحته وبتره والحد من انتشاره, وكذلك إحالة مرتكبيه إلى القضاء والحجز على أموالهم فالفساد الرياضي الذي عانينا منه ماضياً أصابنا باليأس بعد أن توسعت حلقاته وتميعت ملفاته وبات الفساد في حياتنا الرياضية كداء السرطان انتشر في الجسد الرياضي واليوم وإذا لم نسارع إلى القضاء عليه ومعالجته مبكراً فقد قضى على هذا الجسد القوي, ومن هنا يجب أن نولي اهتماماً خاصاً بالشأن الإعلامي الرياضي وأن يكون للإعلام الرياضي دوره ومهامه واختصاصه وفعالياته في مكافحة الفساد كرسالة نبيلة يؤديها أصحاب الاختصاص الإعلامي.