"يوسف برجاوي".. سنفتقدك يا زميلنا الغالي.. بقلم: صفوان الهندي

تحليل وآراء

الاثنين، ٧ أغسطس ٢٠٢٣

يتعب القلب وإن كان كبيراً, ويخذل وإن كان صاحبه نسمة عليلة, ومن غير استئذان غادرنا الزميل "يوسف برجاوي",مهما قست أو ضغطت ظروف العمل أو العيش أو الحياة, كان يطالعك بروحه المرحة التي تعكس ارتياحاً على كل من يقابله, لم نسمع أنه دخل في مشادة أو خلاف مع أحد بل كان ودوداً وخدوماً لمن حوله, بل كان الشخص الذي يستطيع نشر السعادة لدى من حوله، بقصص باسمة، وبدعاباته المرحة، وابتسامته التي لا تكاد تفارق محياه.
رحل "أبو فراس" صاحب القلب الطيب، والمفردة الجميلة الممزوجة بعفوية وتواضع جم مع الجميع دون استثناء، تاركاً خلفه إرثاً من العمل الصحافي المميز، ومرجعاً يوثق حياة مهنية طويلة أمضاها في الرياضة، لم يكن الصحافي العابر على المهنة، بل كان أحد أدواتها التي يصعب تكرارها بسهولة، حيث كان مدرسة متفردة في طروحاته وتحليلاته للأحداث والفعاليات الرياضية.
عرفنا "أبو فراس" زميل مهنة وصديقاً ، وإنساناً نشيطاً يقدّس عمله الإعلامي ويفني نفسه في سبيل تأدية الواجب مهنياً ,أحاط بقلبه الكبير وإنسانيته كل من عرفه ، وكل من أحاط به من زملاء المهنة, وشاركهم أوقاتهم الصعبة فخفف عنهم بابتسامته ونصائحه, قبل أن يتوجها برحيله المدوي, فغاب "أبو فراس" ولم تغب ابتسامته التي ستبقى محفورة في ذاكرتنا.
وداعاً "أبو فراس", رحلت لكنك تركت أثراً لا يمحى في ذاكرتنا, حيث سيبقى لك فيها دائماً ركن من حب واحترام وتقدير, يستحقه الطيبون والصادقون والمجتهدون من أمثالك, سنفتقدك قلباً كبيراً, وابتسامة..