اتفاق تجارة ما بعد

اتفاق تجارة ما بعد "بريكست" يهدد الاقتصادات الأوروبية

مال واعمال

الجمعة، ١٨ ديسمبر ٢٠٢٠

تحدثت بريطانيا والاتحاد الأوروبي بلهجة متشائمة في المحادثات التجارية التي جرت أمس الخميس، حيث قال متحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون إن "من المرجح للغاية" عدم التوصل إلى اتفاق ما لم يغير التكتل موقفه بشكل كبير.
وقبل ما يربو على أسبوعين فقط من خروج بريطانيا أخيرا من التكتل، عبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير ليين أيضا عن خيبة أملها قائلة إن التغلب على "الخلافات الكبيرة" التي ما زالت قائمة سيكون "صعبا للغاية"، بحسب رويترز. 
ودعا كل طرف منهما الآخر إلى تغيير موقفه لمحاولة حماية ما تقارب تريليون دولار من التبادلات التجارية من التعريفات الجمركية والحصص، وذلك عند انتهاء ما تعرف بالفترة الانتقالية في 31 ديسمبر/ كانون الأول.
ومنذ خروج بريطانيا من التكتل في يناير/ كانون الثاني، تعثرت المحادثات إلى حد بعيد بسبب قضيتين: حقوق صيد الأسماك الخاصة بالتكتل في المياه البريطانية وخلق ما يسمى بتكافؤ الفرص لإتاحة منافسة عادلة للجانبين.
وبعد مكالمة هاتفية بين جونسون وفون دير ليين لتقييم المحادثات، قال متحدث باسمه "أكد رئيس الوزراء أن المفاوضات الآن في وضع خطير".
وأضاف "الوقت كان ضيقا جدا، ويبدو من المرجح للغاية الآن أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق ما لم يتغير موقف الاتحاد الأوروبي تغيرا جوهريا".
أما فون دير ليين فقالت إنها ترحب بحدوث تقدم ملموس، غير أنها كتبت على تويتر:
"لكن لا تزال هناك خلافات كبيرة ينبغي تسويتها، خاصة فيما يتعلق بمصايد الأسماك. التغلب عليها سيكون صعبا للغاية".
وقال مايكل جوف، وهو وزير بريطاني كبير مسؤول عن تنفيذ اتفاق سابق للخروج، للجنة برلمانية إن احتمال التوصل إلى اتفاق "أقل من 50 بالمئة".
ومن شأن الفشل في التوصل إلى اتفاق تجاري أن يسبب صدمات عنيفة في الأسواق المالية، ويلحق الضرر بالاقتصادات الأوروبية ويعطل سلاسل الإمداد في أوروبا وخارجها.