الأخبار |
الرئيس الأسد: الحرب على سورية أثبتت أن الغرب لن يتغير وكل ما يفعله يتناقض مع مبادئه الإنسانية المزيفة  الرئيس الأسد لأعضاء الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية: ليس المطلوب أن نكون أصحاب فكر واحد أو توجه واحد، لكن المهم أن نلتقي بالهدف النهائي  رائحة القمامة "تغزو" العاصمة الفرنسية باريس..  مقتل 9 من مسلحي الميليشيات بتحطم طائرتين في إقليم كردستان العراق … إطلاق نار في محيط سجن الرقة الذي يضم دواعش ويخضع لسيطرة «قسد»  في خطوة تسبق إلغاء المعتمدين … «التموين» تختار 65 مكاناً لتوزيع الخبز في دمشق  تجدد الاحتجاجات ضد نتنياهو .. وغانتس: "إسرائيل" على شفير حرب داخلية  الشيخة فاطمة بنت مبارك تستقبل السيدة أسماء الأسد واللقاء يتناول التعاون في المجال الإنساني  بوتين: مستقبل عملية السلام في أوكرانيا مرتبط بالاستعداد لمحادثة جادة وتقبل الحقائق الجيوسياسية  الرئيس الصيني: العلاقات الروسية الصينية صامدة بقوة وسيتم تعزيزها  عملاء الموساد اغتالوا قيادياً في «الجهاد» بريف دمشق  ماذا عن الأسعار في الشهر الفضيل؟ … تجارة دمشق: الأسعار ترتفع قبل رمضان وتنخفض بعد الأسبوع الأول  بسبب الزلزال.. مواقع أثرية ومبانٍ خطرة بحماة معرضة للانهيار … تصدعات في مبانٍ تشكل خطراً على السكان والسلامة العامة  شي في موسكو «وسيطاً»: ولّى زمن الانكفاء  منعطف 2003: الانحدار الأميركي بدأ في العراق  نتنياهو يدعو إلى قمع المتظاهرين ضده ومواجهة العصيان داخل الجيش  لا تحمل العالم على ظهرك!.. بقلم: رشاد أبو داود     

مال واعمال

2023-03-03 05:42:46  |  الأرشيف

الزيادة الأكبر في أسعار المحروقات: مصر ملتزمةٌ وصْفة «الصندوق»

الزيادة الأكبر في أسعار المحروقات: مصر ملتزمةٌ وصْفة «الصندوق»

 على رغم أن قرار الحكومة المصرية تقييم أسعار المحروقات، كان يُفترض أن يُتّخذ في كانون الثاني الماضي، غير أن «لجنة التسعير التلقائي للمحروقات» لم تعلنه إلّا بعد منتصف ليل أول من أمس. وبدت الخطوة مفاجئة، ليس لكون الزيادة هي الأعلى منذ تعديل أسعار المحروقات، وإنّما بسبب الطريقة التي جرى بها الإعلان عن القرار الساري منذ صباح يوم أمس. وجاءت المبادرة في وقت استمرّت محاولات امتصاص الغضب الشعبي من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعلن، خلال تفقّده وافتتاحه عدّة مشروعات في محافظات المنيا في صعيد مصر، عن حزمة إجراءات وزيادات استثنائية في الأجور لموظّفي القطاع الحكومي، اعتباراً من نيسان المقبل، ليبلغ الحدّ الأدنى للأجور 3500 جنيه (114 دولاراً). هذه الحزمة التي تضمّنت رفْع معاشات الأُسر الأكثر فقراً بنسبة تصل إلى 25%، هي الثانية خلال أقلّ من ستة أشهر، إذ تهدف إلى معالجة آثار استمرار تدهور قيمة الجنيه أمام الدولار، وسط تقارير تفيد بأنها ستشهد مزيداً من الانخفاض في الأيام المقبلة، لا سيما في ظلّ تداول الجنيه في السوق السوداء عند معدّل 33 جنيهاً لكل دولار، وهو ما يزيد بأكثر من جنيهَين عن السعر الرسمي.
 
وسعى السيسي لتخفيف آثار صدمة تحريك أسعار المحروقات بالإعلان عن الزيادات الجديدة، وهي إحدى الشروط الجوهرية لـ«صندوق النقد الدولي» للموافقة على قرض بقيمة 3 مليارات دولار. وكان النظام المصري التزم بعدم تحريك سعر السولار، في مقابل تحريك أسعار مختلف أنواع المحروقات بنسب فاقت الـ10% المنصوص عليها في القانون المنظِّم لعمل «لجنة تحديد الأسعار». وجاءت زيادة الأسعار هذه المرّة بعد انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار من أجل تعويض الفارق، في وقت بات هيكل موازنة العام المالي المقبل الذي أعدَّته الحكومة مجرّد أرقام ستتغيّر ليس فقط على خلفية ارتفاع كلفة الديون واستمرار انخفاض سعر الجنيه، ولكن بسبب تعديلات كثيرة سيتمّ إدخالها، لا سيما على شروط الاقتراض والسندات التي سيتمّ طرْح المزيد منها.
 
هكذا، تجاهل النظام تعديل الدعم المقدّم عبر السلع التموينية، والذي بات يفقد قيمته يوماً بعد آخر، في ظلّ استمرار إقرار الزيادات في الأسعار على السلع من دون زيادة المبالغ المخصّصة للمواطنين، في خطوة تستهدف القضاء التدريجي على «الدعم» من دون إعلان رسمي. وبدا لافتاً أنه وبخلاف عدم قدرة السلطات على فرْض الزيادات الجديدة في الأجور على القطاع الخاص، فإن ثمّة مشكلات لدى العاملين في القطاع الحكومي وأصحاب المعاشات مرتبطة بوجود زيادات تفوق ما يتقاضونه من رواتب بما فيها أدوية ومستلزمات طبية، وهو الأمر الذي نال من القدرة الشرائية لكثيرين منهم. على أن الحكومة تنفّذ أجندة «صندوق النقد» من دون مواربة، ما يعني أنها ستضطرّ مجدّداً لخفض قيمة الجنيه في الأيام المقبلة، ليصل سعر الدولار الواحد إلى نحو 35 جنيهاً، وهو ما يُتوقّع حدوثه قبل منتصف الشهر المقبل على أقصى تقدير، خصوصاً أن صناديق خليجية تنتظر هذه الخطوة لضخّ مزيد من الأموال والاستثمارات بحسب الاتفاق مع الحكومة على تنفيذ المعاملات الخاصّة بالاستثمار، وفق سعر صرف «عادل». ويبدو أكيداً أن سوء الأوضاع الاقتصادية، زاد من السخط على النظام بشكل واضح، وهو ما دفع السيسي شخصيّاً إلى الحديث عدّة مرّات عن محاولة الدولة حلّ الأزمة التي تواجهها بكافة الطرق، وتأكيده أن الوضع العالمي يفرض ضغوطاً إضافية بينما يحاول هو تخفيف الآثار على المواطنين.
 
إزاء ذلك، يسعى النظام إلى تحميل جماعة «الإخوان المسلمين» المنحلّة، مسؤولية التحريض على الانتقاد، كما وتحميل الحرب الروسية - الأوكرانية الشقّ الآخر من سوء الوضع الاقتصادي، من دون الإقرار بأن السياسات الخاطئة أَدخلت البلاد في هذا النفق المظلم. وحتى الآن، لا توجد خطّة حكومية معلَنة لمعالجة آثار التضخّم والأزمة الاقتصادية المعقّدة حتى بعد طرح سندات إسلامية في بورصة لندن بفائدة 11% على الدولار، لتكون من أعلى معدّلات الفائدة في العالم؛ فلا السيسي لديه رؤية لمعالجة الأزمة، ولا الحكومة الحالية قادرة على تقديم استراتيجية واضحة للتعامل مع الوضع الراهن، ممّا يزيد الأمور تعقيداً.
 
عدد القراءات : 532

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023