تقرير أميركي: الصين والهند ستشكلان مستقبل السوق الاستهلاكية العالمية

تقرير أميركي: الصين والهند ستشكلان مستقبل السوق الاستهلاكية العالمية

مال واعمال

الأحد، ١٦ أبريل ٢٠٢٣

من المتوقع أن تتفوق الهند على الصين لتصبح البلد الأكثر اكتظاظاً بالسكان على مستوى العالم. ويمثل هذا الحدث التاريخي نقطة تحول في الديموغرافيا العالمية، مع استعادة الهند موقعاً احتفظت به لآخر مرّة في القرن 18 كجزء من إمبراطورية "موغال"، وفق معهد "بروكينغز" الأميركي.
اليوم، يعيش أكثر من نصف المستهلكين في العالم في آسيا، ولا سيما في الهند والصين. يُشكّل هذان البلدان الآن ثلث سكان العالم، وثلث فئة المستهلكين العالمية، ونحو ربع الإنفاق الاستهلاكي العالمي (في تعادل القوة الشرائية).
يبلغ عدد سكان الهند والصين 1.4 مليار نسمة لكل منهما، وسيضيف كل منهما هذا العام نحو 30 مليون شخص إلى طبقة المستهلكين.. من وجهة نظر أشمل يبدو أنّ الهند ستكون "الصين في المستقبل".
في حين أنّ كلاً من الصين والهند ستكونان أسواق مهيمنة في الاقتصاد العالمي، إلا أنّ لدى فئات المستهلكين 3 اختلافات جوهرية:
فمن ناحية الحجم فإنّ الصين هي الأكثر اكتظاظاً بالسكان من حيث عدد المستهلكين (899 مليون نسمة مقابل 473 مليوناً للهند). وفي 2023 نمت فئة المستهلكين في الصين بمقدار 36 مليوناً والهند بمقدار 31 مليوناً، لذلك ستصبح الصين أول دولة تصل إلى مليار شخص في فئة المستهلكين بحلول 2026/27.
ومن ناحية الديموغرافيا فإنّ فئة المستهلكين في الصين أكبر سناً (متوسط العمر 39 عاماً بينما في الهند يبلغ 30 عاماً فقط). وبحلول 2030 ستكون الهند موطناً لـ 357 مليون مستهلك شاب دون الـ30 عاماً.. وستكون الهند موطناً لخُمس السوق الاستهلاكية للشباب في العالم، بينما ستمثل الصين ربع سوق كبار السن.
ومن ناحية الجغرافيا فإنّ طبقة المستهلكين في الصين حضرية (4 من كل 5 مستهلكين يعيشون في المدن، بينما في الهند هم أكثر تشتتاً). ففئة المستهلكين في الصين ستتركز في المدن الكبيرة بحلول 2030، بينما يتوقع أن يبلغ عدد سكان الهند 290 مليون شخص ممن يعيشون في المدن الكبيرة بحلول العام نفسه. ويُشير هذا إلى أنّ الوصول إلى المستهلكين الجدد في الهند سيكون أصعب منه في الصين.
وبحلول 2030 من المتوقع أن تضيف الهند والصين أكثر من نصف مليار مستهلك جديد (يمثلون 55% من الإجمالي العالمي) ونحو 9 تريليون دولار في الإنفاق السنوي (42% من الإجمالي العالمي).
طبقة المستهلكين في الهند من الشباب تزداد مع إمكانات كبيرة للنمو في الإنفاق الاستهلاكي، مقارنةً بطبقة المستهلكين في الصين الأكبر سناً والأكثر ثراءً والتي تتركز في المدن.