الضاهر لـ الأزمنة : الاعلام اللبناني يفتقد الى الضوابط وواقع المذيعين في لبنان مأساوي.. وكارثي ...

الضاهر لـ الأزمنة : الاعلام اللبناني يفتقد الى الضوابط وواقع المذيعين في لبنان مأساوي.. وكارثي ...

فن ومشاهير

السبت، ٦ أبريل ٢٠١٩

أثبت نفسه بجدارة. وصل إلى الشاشة بمثابرة وقوة إرادة فكسر قاعدة نجوم التلفزيون. كانت بدايته في تلفزيون لبنان ثم انتقل بعدها إلى تلفزيون NBN إنه الإعلامي عباس ضاهر .. ضيف موقع مجلة الأزمنة ........

مرحباً بك عبر موقع مجلة الأزمنة ؟

مرحباً بكم جمعياً ...

يسأل الكثيرين اليوم عن أسباب التي أدت لتوقف برنامجك الشهير من دمشق والذي بث من دمشق عبر شاشة تلفزيون nbn ؟

أوقفت برنامجي من دمشق بعد خمس سنوات من عمره، وانا كنت اول اعلامي غير سوري يخصص برنامجا عن الازمة السورية من ١١ نيسان ٢٠١١، لكن البرامج الاعلامية بعد ٥ سنوات كثرت، والأزمة يومها بدأت بالتراجع، وشعرت بروتين العمل، لهذه الاسباب اوقفت البرنامج، بينما تابعنا مواكبة الازمة السورية ببرامج سياسية عدة في قناتنا.

كيف تقرأ واقع الإعلام الإخباري اليوم في سورية ؟

صار الاعلام الاخباري افضل في سورية بعد تجربة الازمة، لكن لا زال ينقصه شيئا تخلقه المنافسة الاعلامية السورية بين القنوات..... قد يكون وجود قنوات جديدة خاصة عامل اضافة للإعلام السوري. علما ان تراجع الازمة، وانتقالها من الجانب الامني والعسكري الى جوانب سياسية واقتصادية، خفف من جاذبية الاعلام السوري الذي تألّق في مواكبة المعارك على الجبهات.

وفي لبنان ؟

وفي لبنان، كثير من الفوضى الاعلامية تحت عنوان الحرية، لا اتمنى للإعلام السوري ان يحذو حذوها. لأن الاعلام اللبناني الذي يفتقد الى الضوابط، يشطح في خطابه السياسي لأنه اعلام تابع لطوائف ومذاهب واحزاب ورجال اعمال ومصالح. ولهذا يصبح الاعلام اللبناني مرآة تعكس الازمات اللبنانية، فيخاطب شعوبا لا شعبا لبنانيا واحدا. كما ان الازمات المالية التي يعاني منها الاعلام اللبناني تجعله اكثر حدة لخلق الاثارة، ولو على حساب المسؤولية الوطنية، ودائما تحت عنوان الحياد والموضوعية. بعكس الاعلام السوري الذي يعطي المصلحة العامة الاولوية على حساب التجرد والحياد.

وكيف تقيم واقع المذيع في الشاشات اللبنانية اليوم؟

واقع المذيعين في لبنان مأساوي.. لا بل كارثي. لأن هناك انتاجا بشريا لبنانيا اعلاميا ضخما يمد المساحة الاعلامية بالخريجين، الذين لا يجدون فرص العمل. ويضاف الى ان مذيعين ومذيعات يفتقدون الى ابسط مقومات الاعلامية، ويصنّفون بالنجوم.

يلاحظ أنّ نشرة الأخبار في معظم المحطات ما تزال تأخذ الشكل التقليدي في حين تطوّرت النشرات العربيّة شكلاً ومضموناً؟

لا زالت نشرات الاخبار تقليدية بسبب الازمات المالية، بالدرجة الاولى.

إلى أي مدى تعتقد أن أخبار تلفزيون nbn حيادية؟

قناة nbn ليست حيادية. والدليل انها كانت في الازمة السورية منحازة بالكامل الى جانب الدولة السورية. في أخبارها وبرامجها. ولا زالت. وهي تابعة لفريق سياسي تتأثر بخطابه وتوجهاته.

كيف ترى البرامج السياسية على المحطات اللبنانية؟

البرامج السياسية في لبنان تحاول ان تبتدع شيئا جديدا لشد الجمهور الذي يهرب من المتابعة، ولو على حساب المصلحة العامة. وتساعدها طبيعة السياسة والسياسيين اللبنانيين بعكس دول اخرى، الذين يساهمون في جذب الرأي العام.

هل الإعلام السياسي بات يفتقد إلى هدف؟

نعم لا يوجد اهداف واضحة الان. خصوصا في لبنان، حيث يختلط الحابل السياسي بالنابل الداخلي.

كمقدّم برنامج سياسي ، كيف تجد الوقت لتحضير مادّتك التي غالباً ما تكون آنيّة؟

انا لا احضر لحلقة. لأني كإعلامي في تحضير دائم ومتواصل على مدار الساعة. هذه مهنتنا متعبة. وتتطلب عدم الراحة ولا الابتعاد عن المتابعة اللحظية. يساعدنا في ذلك الان الاعلام الإلكتروني.

تحول بعض المذيعين من عالم تقديم الأخبار إلى عالم دورات تقييم المذيعين والمذيعات هل أنت مع هذه الخطوة .. وأنت كانت لك تجربة خاصة في سورية  ؟

انا اؤيد تدريب الاعلاميين. لكن تحولت المسألة الى بدل عن ضائع. كثرت.

ماذا لديك من أمنيات ؟

أمنية ان تتعلم الناس ان الدولة المدنية هي الطريق للخلاص. وان كل ما اثاره اعلام و"ثوار" في سنوات الازمة سقط. لا بد من اعلام يتبنى قضايا الناس المعيشية والاقتصادية والسياسية الكبرى لا التفاصيل السياسية الداخلية.

دمشق _ موقع مجلة الأزمنة _محمد أنور المصري