البلهاريسيا قتل عبدالحليم حافظ قبل 43 عاما.. ما علاقة كورونا؟

البلهاريسيا قتل عبدالحليم حافظ قبل 43 عاما.. ما علاقة كورونا؟

فن ومشاهير

الثلاثاء، ٣١ مارس ٢٠٢٠

يصادف يوم الـ 30 من شهر مارس ذكرى رحيل العندليب الأسمر الفنان المصري عبدالحليم حافظ، الذي توفي قبل 43 عاما في أحد مستشفيات لندن بعد مضاعفات صحية خطيرة وتسمم في الدم وتليّف في الكبد، كان سببه إصابته منذ الطفولة بداء البلهاريسيا.
وتتزامن ذكرى وفاة حافظ هذا العام مع تفشي ورعب فيروس كورونا حول العالم؛ ما جعل الجمهور يستذكر فترة مرض ووفاة العندليب الأسمر، حيث كان حينها يعدّ مرض البلهارسيا الذي أصابه من الأمراض التي لا علاج لها.
وبدأ مرض البلهاريسيا مع الراحل في عام 1956عندما أصيب بأول أعراض المرض، حيث تعرض لنزيف حاد في المعدة عندما كان يتناول إفطاره عند صديقه مصطفى العريف، خلال شهر رمضان المبارك.
وتبين أن حافظ التقط المرض في طفولته عندما كان يمارس السباحة بالترعة (مستنقع مياه راكدة) بشكل دائم، فانتقل إليه الداء الخطير، وهو مرض طفيلي ينتقل لجسم الإنسان من خلال دودة البلهاريسيا المتواجدة في مياه المستنقعات؛ ما شكل له معاناة صحية مزمنة، فأجرى ما يقارب الـ61 عملية جراحية خلال فترة حياته.
وأشرف على علاج حافظ عدد كبير من الأطباء من مصر وإنجلترا وفرنسا، ورافقته السكرتيرة الخاصة به سهير محمد علي، التي عملت معه منذ عام 1972 في رحلة علاجه الطويلة.
لكن فارق عبدالحليم حافظ الحياة بعد رحلة طويلة مع المرض والمعاناة في يوم الـ 30 من مارس من عام 1977 عن عمر ناهز الـ 47 عاما.
وشكلت وفاة حافظ صدمة كبيرة لدى جمهوره في الوطن العربي بشكل عام ومصر بشكل خاص، حيث قيل آنذاك إن عددا من الفتيات أقدمن على الانتحار بعد وفاته من شدة تعلقهن به.
وأقيمت لحافظ جنازة شعبية ضخمة، شارك فيها أكثر من 2 مليون شخص، ما بين المشاهير والسياسيين والجمهور.
وعاش عبدالحليم حافظ حياة صعبة جدا في طفولته، فهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة، توفيت والدته بعد ولادته بأيام قليلة، ثم توفي والده بعدها بعام فقط.
وبالإضافة للغناء، شارك الفنان الراحل بعدد كبير من الأفلام وحقق نجاحا في مجال التمثيل، تاركا في رصيده عددا كبيرا من الأغاني والأفلام الرومانسية.
يذكر أن عبد الحليم حافظ لم يتزوج قط، إلا أن الكثير من الشائعات أكدت ارتباطه بالفنانة سعاد حسني، وقال كثيرون إنه تزوج منها سرا.
تجدر الإشارة إلى أن مرض البهاريسيا يعد اليوم من الأمراض التي تصيب أطفال دول العالم الثالث ولا يعدّ مرضا مميتا ولا خطيرا، إذ يتم إعطاء المصاب وصفات دوائية تخلصه من الأعراض والإصابة في غضون أيام، ولا تؤثر لاحقا على صحته.