غرام لـ الأزمنة: بكل تواضع كنت أول من أطلق هذه ميزة البث المباشر للصورة عبر الفيسبوك في عام 2016
فن ومشاهير
الخميس، ٢ أبريل ٢٠٢٠
حقق ضيف موقع الأزمنة حضوراً لافتاً ومهماً من خلال عمله الإذاعي،وتقديمه العديد من البرامج التي استطاعت استقطاب المستمع السوري إليها في ظل العديد من المحطات الإذاعية .. موقع مجلة الأزمنة التقى الإذاعي السوري ( جورج غرام ) فكان لنا معه الحوار الآتي :
مرحباً بك جورج عبر موقع مجلة الأزمنة في إطلالة أولى؟
مرحباً بكم .
• كيف تتصدى للمستجد الجديد في حياة السوريين كورونا ؟
في البداية قرأت عن الفايروس بشكل مستمر حتى أنه تم تحذير الناس مراراً و تكراراً من خلال الراديو و الفيسبوك و التويتر منه مبكراً منذ بدء انتشاره في مدينة ووهان بالصين ، و عند انتشاره بدأت و عائلتي بالوقاية كالبقية من حيث المعقمات و طرق التنظيف المكثفة ، حتى وصلنا إلى الحظر ، لكن كما يعلم الجميع أن عملنا في المجال الإعلامي يتطلب حضوراً في مكان العمل الذي تحضر جيداً أيضاً إدارياً و تنظيمياً للتصدي لهذا الفايروس .
• أطلقت مختلف وسائل الإعلام الإذاعية شعارات دعت فيها المواطنين للالتزام في منازلهم .. كيف وجدت أصدائها ؟
في الحقيقة جميع الشعارات لو توحدت كان صداها سيكون أقوى ، لكن كالعادة بعض الوسائل خارج التغطية كون بعضها تجاري و كل يغني على ليلاه ، و نستثني بعض الإذاعات من هذا التوصيف .
• المستجد الجديد حد من حركة الكثيرين فاتجهت الاذاعات الخاصة لإطلاق مبادرة العمل عن بعد ... كيف وجدتها ؟
لا يوجد لدينا في سورية الإمكانيات التي تتيح لك العمل عن بعد أو من المنزل ، لذلك كان لبعض الإذاعات أن تخلت عن بعض البرامج و ذلك للتخفيف من التجمعات و حفاظاً على كادرها من الإصابة .
• هل يساعد واقع الانترنت الحالي في سورية لإطلاق هذه الميزة العمل عن بعد؟ أعتقد ذلك ، و خاصة بعد بدء الحظر يوجد تحسن واضح في عمل الإنترنت ، المشكلة ليست في الإنترنت بل في الإمكانيات التقنية التي يجب أن تحافظ على نفس جودة العمل .
• أطلقت الحكومة السورية اليوم عدة قرارات كإجراء احترازي ضد المرض المستجد كيف وجدتها ؟
بعض القرارت جيدة ، لكن الحكومة السورية تأخرت كثيراً بقراراتها ، و حتى الآن تأتي القرارات بالتدريج مما قد يساهم في انتشار الفايروس ، يعني لو تم اتخاذ قرار الحظر العام و الشامل منذ بداية الشهر الثالث مع تنظيم في عمل بقية الوزارات لما شاهدنا هذا التخبط في القرارات و العشوائية في التعاطي مع الأزمة .
• كيف تقرأ واقع الإعلام الاذاعي في سورية اليوم ؟
الإعلام الإذاعي تطور كثيراً بعد دخول الإذاعات الخاصة في الحقل الإعلامي ، لكن مع مرور السنوات انقسم الأداء الإذاعي إلى طابقين : الأول هو إذاعات باتت واضحة للجمهور أنها فارغة المحتوى و المضمون و تسعى للمنحى التجاري البحت ، و الثاني هو لإذاعات طورت من ذاتها و من كادرها لتصبح متصدرة للمشهد الإعلامي الإذاعي السوري .
• في عدة دول عربية أصبح هناك العديد من الاسماء اللامعة في الإعلام الإذاعي الحديث .. برأيك اليوم هل من أسماء لمعت في الشارع السوري وأصبحت معروفة لدى الشارع السوري ؟
حسب كم الإذاعات في بلدنا سورية ترى أنه من الطبيعي أن ينتج أسماء إذاعية كثيرة و لأن كلية الإعلام هي المنتج الأساسي و الفاعل للمستقبل الإعلامي السوري لكن للأسف طريقة انتقاء كوادر العمل الإعلامي في بعض الإذاعات لا تكون على المستوى المطلوب و الصحيح ، فترى كوافيرة أصبحت مذيعة ، و DJ أصبح أيضاً مقدم ، بينما الكثير من الكوادر الأكاديمية تنتظر فرصة للعمل ، و هذا ما أثر كثيراً على المستوى المقدم .
• أطلقت معظم الإذاعات عبر منصات التواصل الاجتماعي ميزة البث المباشر لبرامجها كيف تقرأ هذه الخطوة ؟
بكل تواضع كنت أول من أطلق هذه الميزة ( أي البث المباشر للصورة ) عبر الفيسبوك في عام 2016 و ذلك في لقاء مع الفنان الكبير مروان محفوظ ، و كنت أيضاً أول من أطلق البث الصوتي في أحد برامجي ، و البث المباشر جعل الإذاعة متابعة أكثر لكنها خسرت أهم ميزة ( الخيال ) و هي جمال الراديو الذي يميزه عن التلفزيون .
• معظم الإذاعات المحلية اعتمدت في الفترة الاخيرة على برامج الخدمات برأيك هل استطاعت هذه البرامج بأن تلبي طموحات الشارع السوري ؟
من الضروري جداً التفنيد في هذه النقطة ، بحيث أن المجتمع السوري يحتاج لهذا النموذج كونه يعتمد بالدرجة الأولى على الأمور الخدمية في تعاملاته اليومية التي هي بحاجة للمتابعة و الحل و النموذج الأكبر لها الذي لا أتوقع منافسة له هو الأستاذ الكبير عمر عيبور أطال الله في عمره ، لكن بعض البرامج تحاول جاهدة إلى تقديم الحل للمواطن في بعض الأماكن كونها أصبحت مجبرة على التعامل بهذا النوع من البرامج و أطرت نفسها به .
• ما هي البرامج التي وجدتها استطاعت بأن تكون الاقرب للمواطن ؟
البرنامج الأول في خدمة الناس هو صلة وصل للكبير عمر عيبور .
• ماذا لديك من أمنيات ؟
أتمنى أن يكون الجيل القادم من الحاملين لشهادة الإعلام أن يكون قادراً على نقل الصورة الإعلامية لمكانها الصحيح عربياً ليكون مرجعاً كما كان في ستينيات القرن الماضي .
• كلمة أخيرة تقولها عبر موقع مجلة الازمنة ؟
شكراً لهذه اللفتة الكريمة و أتمنى لكم دوام التقدم و الاستمرارية .
دمشق _ موقع مجلة الأزمنة _ محمد أنور المصري
mohamadalmasre@hotmail.com