مريم الهمامي: سأكرّس حياتي في مشاريع خيرية وطريق الطموح ليس سهلاً

مريم الهمامي: سأكرّس حياتي في مشاريع خيرية وطريق الطموح ليس سهلاً

فن ومشاهير

الثلاثاء، ٩ أغسطس ٢٠٢٢

من مراهقة خجولة تمسكت بحلم بدا مستحيلاً، إلى امرأة أسرت العالم العربي بجمالها وتواضعها العفوي ورصانتها واندفاعها الشغوف للقضايا التي تؤمن بها, إنها ملكة جمال الماركتينغ في العالم لعام 2022 الشابة التونسية مريم الهمامي, تمتلك طاقة من الإبداع والعطاء, واثقة من نفسها وقلبها طيب, وتؤمن بأن الحياة تعطينا ما نعطيها من اهتمام, استضفناها وكان هذا الحوار فلنقلب أوراقه..
 
*- استطعت خلال سنوات قليلة أن تبني لنفسك اسماً مؤثراً في عالم الأعمال والتسويق والجمال,فما الوصفة التي امتلكتها حتى استطعت تحقيق ذلك؟
العمل والمثابرة والتركيز على الهدف , مجالي هو شغفي ,حبي لعالم التسويق وتطوير الأعمال ساعدني في النجاح , كل مشروع يتم منحي إياه لإدراة تسويقه، أشرع فيه من قلبي بكل تحدي وإصرار لإنجاحه, وهذا بنى لي اسماً في عالم التسويق بالوطن العربي رغم صغر سني, وأنصح كل الشباب أن يعملوا في المجال الذي يحبونه مهما كان, لأنّ الشغف بالعمل يولد الابداع الذي بدوره يولد تحقيق الأهداف.
 
*- كيف تقدمت لمسابقة ملكة جمال الماركتينغ في العالم لعام 2022, ومن عرض الفكرة عليك؟
تقدمت للمشاركة في المسابقة التي أعلنت عنها مؤسسة السوسن العالمية لاختيار وتتويج ملكات الجمال من خلال تقديم سيرتي الذاتية في مجال التسويق واقتراح مشاريع خيرية كما فعلت بقية المتسابقات من دول عربية أخرى , وبعد أنّ تمّ التصويت من قبل لجنة التحكيم ، تمّ اختياري ملكة جمال التسويق في العالم لعام 2022,وفي الأصل صديقي الصحفي من سورية الحبيبة صفوان الهندي هو من اقترح عليّ الترشح وأقنعني لأنه رأى فيّ كفاءة لا بد من استغلالها لطرح قضايا من شأنها أن تساعد بتحسين الأوضاع في العالم العربي. 
 
*- أحرزت لقباً جمالياً تتباهى به جميلات العالم العربي، فما الذي سيتغير في حياتك بعده؟
الكثير من الأشياء ستتغير طبعاً.. جزء كبير من حياتي سأكرسه في نقل مشاريعي الخيرية إلى أرض الواقع بمساعدة مؤسسة السوسن العالمية لتتويج ملكات الجمال, كذلك الحفاظ على الحيادية في كل وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم ممارسة أية نشاطات سياسية ولا انخراط في أعمال حزبية. 
 
*- تتمتعين بجمال وجاذبية خاصة وستايل مختلف ومميز , فما هي علاقتك بالمكياج والأزياء والأناقة وكيف تختارينها؟
 أؤمن أنّ الجمال والجاذبية تنبثق من الروح الصافية الطيبة, فكلما عمل الإنسان على تحسين أخلاقه وأفعاله ، تزينت روحه من الداخل وهذا ما ينعكس في المظهر الخارجي للشخص, أما بالنسبة لستايلي المختلف كتسريحة شعري مثلاً وعلاقتي بالغرة فهذا الستايل لم أغيّره منذ الطفولة, إذ منذ صغري كانت أمي تترك شعري الأسود طويل وتقص لي غرة قصيرة حتى كبرت وأصبحت أشعر أنّ هذا ما يميزني. 
بالنسبة للمكياج علاقتي به ليست طيبة, خلال الأيام العادية أفضّل الخروج من دون ماكياج, لكن في المناسبات أعطي الكثير من الدقة بإطلالتي وأختار الستايل والألوان حسب المكان الذي سأتواجد فيه, فقبل كل مناسبة أعمل بحثاً عن المكان وأشاهد شكله وألوانه وعلى أساسه أختار الإطلالة.
 
*- ما الخطوات التي تتخذينها لكي تكوني مميزة في عملك؟
كمديرة تسويق أول خطوة اتخذها قبل البدء بأي مشروع هي البحث والدراسات, إذ أنّ الماركتينغ الجيد يتضمن بحوثًاً عميقة ودقيقة في فرص السوق وإعداد التقديرات المالية ودراسة الأرباح، بعد ذلك أقوم بإعداد الأنشطة التسويقية للإعلان عن المنتج أو الخدمة والترويج لها مع إضفاء الطابع الفني الذي يمتلكه المسوق المتميز فطرياً والذي طالما ميز أعمالي. اما الخطوة الثالثة و الأهم هي رشاقة إدارة المشاريع أي agile project management وهي منهجية لإدارة الأعمال تخول مراقبة نجاح المشروع خطوة بخطوة والتحسين منه لضمان الإنتاجية. 
 
*- ما المهارات التي يجب أن يتمتع بها مدير التسويق للنجاح في عمله؟
القدرة على إعداد البحوث والدراسات التسويقية ،القدرة على التحليل والتخطيط الإستراتيجي للمواقف المختلفة ، تحديد أهداف واقعية والوصول إليها، الإلمام التام بمهارات القيادة، إتقان فن الاتصال والتواصل، صناعة المحتوى والإلمام بتقنيات التسويق الرقمي.
 
*- ماتقييمك للدور الذي تقوم به المرأة التونسية للنهوض بمجتمعها؟
ردي دائماً على هذا السؤال أنه عندما نتكلم على المجتمع نتكلم على المواطن وليس على المرأة ولا على الرجل, إذاً المواطن التونسي ( امرأة أو رجل ) يسعى بشكل دائم للتطور والنهوض بالمجتمع, حتى في الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، فإن التونسي اليوم يسهر على تجاوز الأزمة بمجهوداته الخاصة, ونرى هذا من خلال الفنانين ، وصانعي المحتوى، الممثلات ، الخ الذين يروجون للسياحة والثقافة التونسية المرموقة والمنفتحة، النخبة و رؤساء الأعمال الذين يسعون اليوم إلى إرساء الاقتصاد الرقمي من خلال تنظيم الموتمرات وتمويلها، الشباب الذي أصبح يعي التحديات ويحاول تجنبها في المستقبل من خلال الدراسة وبناء المشاريع الصغيرة, كل هذه المجهودات تقوم بها التونسية والتونسي على حد سواء.
 
*- ما نصيحتك لكل امرأة طموحة؟
خلي إيمانك بنفسك قوياً, لأنّ طريق الطموح ليس سهلاً ويستوجب التضحية والصمود والتشبث بالحلم, لا يهم كم مرة ستسقط ، لا يهم كم وقت سيأخذ منك الأمر, المهم أنك على الطريق الصحيح.
 
*- ماذا يعني لك الجمال؟
الجمال بالنسبة لي هو كل ما صنعه الخالق , الانسان، الحيوان ، الطبيعة, كل المخلوقات في هذا الكون جميلة, كذلك الجمال بالنسبة لي هو حقاً جمال الروح, لأنّه كلما كان الشخص روحه ونيته طيبة ، وقلبه حنون ، انبثق على وجهه الإشراق والجمال الروحي.
 
*- ما سر أو طريق النجاح في رأيك؟
التضحية، الثبات و الارادة
مريم في كلمات:
كتابي المفضل : l’homme qui voulait être heureux 
شعاري في الحياة: اضحك للدنيا تضحك لك
لا يمكنني أن أقاوم: الظلم 
اصرف المال على : قطط و كلاب الشارع
عطري المفضّل: Si passione من Georgia Armani 
في حقيبتي دائماً: مصحف صغير
الفصل المفضّل: الربيع
برجي: القوس
الحب في حياتي: الله
مفتاح الصداقة: في الحلوة والمرة 
حلمي في الحياة: أن أكون قادرة على مساعدة أي روح محتاجة في طريقي مهما كلف الأمر
شخصيتي في كلمة: مثابرة
*- ماذا تمثل لك الرياضة : هي شيء رئيسي في حياة الجميع , لكن للأسف الكثير في مجتمعاتنا العربية يغفل فائدتها ومن أهم هذه الفوائد في رأيي قدرتها على مساعدة الإنسان على التخلص من عاداته السيئة وتحفيزه على أن يكون عضواً فاعلاً ومؤثراً في محيطه الاجتماعي, كما أنها أكثر أهمية للشباب والأطفال وهو ما يدفعني إلى مخاطبة كل وسائل الإعلام والمسؤولين عن الرياضة في الدول العربية لتوجيه اهتمام أكبر نحو تحفيز الشباب على ممارسة الرياضة سواء في المدرسة أم المنزل أم الأندية والصالات الرياضية.
صفوان الهندي
 
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏جلوس‏‏ و‏وقوف‏‏
 
 
 
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏سيارة‏‏
 
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏‏جلوس‏، و‏وقوف‏‏‏ و‏منظر داخلي‏‏
 
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏وقوف‏‏