رانيا ناصر: الإذاعة رسمت طريقي وحددت أهدافي المستقبلية

رانيا ناصر: الإذاعة رسمت طريقي وحددت أهدافي المستقبلية

فن ومشاهير

الأحد، ٥ فبراير ٢٠٢٣

وجه إعلامي مميز ويألفه المشاهد العربي أينما كان, تمتاز بإطلالة جادة وهادئة ومتزنة ,بعيدة تماماً عن كل مظاهر المغالاة والتصّنع الذي يفقد الإعلامية بريقها.
رانيا ناصر, المذيعة بقناة دجلة العراقية, صوت لايخطئه المستمع وارتبطت إطلالتها بنشرات الأخبار ,ترفض التنظير وفرض الوصاية على المشاهد وفي الوقت نفسه تحترم عقلية المتلقي وخياراته ,معها كان هذا الحوار لتقديم ملامح وجه تلفزيوني من الجيل الجديد..تابعوا معنا:
 
*- كيف تأسس الحافز لديك لتكوني مذيعة؟
لم يكن لديّ حافز لأي شيء, بعد تخرجي من سادس الاعدادي قدمت على قبول الكليات الإلكتروني, وكان من نصيبي إما لغات انكليزي أو إعلام, فاخترت كلية الإعلام في جامعة بغداد, وفي أول سنة لي تدربت في الإذاعة على تقديم الأخبار بتشجيع من بعض الأصدقاء, ودائماً اقول أنّ الله هو الذي اختار تخصصي العلمي ووظيفتي ولست أنا 
 
*- ماذا عن بداياتك وأهم المحطات التي يمكن أم نتوقف عندها؟
تدربت في إذاعة الرأي العام, وهي إذاعة إخبارية وبعد انتهاء مهلة التدريب تمّ اختياري من بين بعض الفتيات للعمل في الإذاعة كمذيعة أخبار هذه الخطوة هي التي رسمت طريقي وحددت لي أهدافي المستقبلية خصوصاً أنني لازلت طالبة في مرحلة أولى بالإعلام 
 
*- لماذا اتجهت نحو تقديم الأخبار وهي التي تتطلب متابعة ومطالعة دائمة؟
الإعلام مدرسة بكل كياناتها وفروعها, لكنّ الأخبار هي عامود الإعلام 
لهذا بدأت بها وسأنتهي بها
 
*- هل تعتبرين التخصص ضرورياً للمذيعة؟
قد يفيد الباحث التخصص في الإعلام, يقدّم له التأسيس الصحيح ويمكنه من معرفة قوانين الإعلام للسير على سكة صحيحة بعيداً عن تشويه هذا الكيان الكبير, لكن أعتقد أنّ أيّ شخص متمكن ولديه موهبة وحب كبير وعطاء ووقت لأن الذي يعمل في الإعلام ينسى أن يكون هناك وقت محدد أو ساعات محددة للعمل, الباحث في الاعلام سيبقى طالباً يبحث عن معلومة وطرق لتطوير نفسه حتى لو كان متمكناً  في تقديم البرامج أو الأخبار 
 
*- ما البرامج التي تقدمينها الأن؟
نشرات إخبارية على قناة دجلة وقدّمت سابقاً برنامجاً سياسياً من إعدادي وتقديمي 
 
*- ما هي شروط الإطلالة الناجحة لمذيعة الأخبار؟
الكاريزما, الثقة بالنفس والثقة بالأدوات التي تمتلكها, كل مذيعة أو مذيع لديه نقطة قوة وضعف عليه أن يعمل على إظهار وتطوير الأداة التي يمتلكها سواء كانت قوة أوضعف. 
 
*- هل مذيعة الأخبار تحتاج إلى جهد أكبر من مذيعة "التوك شو"؟
أي مجال في الإعلام يحتاج إلى جهد, مراسل, مقدم أخبار ,برامج اجتماعية , لكن تختلف الأدوات في الأخبار, المذيع يجب أن يتمكن من لغة وطريقة أداء الخبر, إذا كان خبراً حزيناً حول انفجار أو واقعة إنسانية, تختلف طريقة أدائه عن الخبر السياسي حول مثلاً تخصيص موازنة لتعيين خريجين أو فوز المنتخب العراقي بخليجي ٢٥, يجب أيضاً أن تكون مخارج الحروف صحيحة وأن يحضر الأسئلة لضيوف النشرة حتى يكون متمكناً من أدواته. 
 
*- كيف ترين مستوى المحطات التلفزيونية عموماً من حيث المصداقية والموضوعية؟
المصداقية والموضوعية سمعنا بها عند دراستنا للإعلام, لكن الواقع يختلف تماماً في العراق أو أية وسيلة إعلامية على المستوى العربي والعالمي, لكن لا أنكر وجود الكثير من المحطات تحاول أن تكون على حياد وأن توازن بين المصداقية والموضوعية من جهة وبين تجميل الواقع ورسم صور غير موجوده من جهة ثانية 
 
*- هل ترين أن الجمهور مهتم الآن بالمحتوى الخبري؟
دائماً هناك اهتمام بالمحتوى الخبري, الأغلب من الناس يشاهدون الأخبار للحصول على معلومة تمس حياتهم وعملهم لمعرفة أي طريق يسلكونه لأنه في الاغلب يتم قطع طرق ويتم الإعلان عن ذلك بواسطة نشرات الأخبار 
 
*- هل لاحظت أن أسلوبك كمقدمة يتشابه مع أسلوب مذيعة أخرى؟
إلى الآن لم أجد هناك تشابه ,ويجب أن يكون هناك اختلاف وأفضل اعتماد التلقائية وعدم إظهار شخصية غير شخصيتي 
 
*- ماهواياتك.. وماذا عن الرياضة في حياتك؟
هواياتي القراءة, لديّ مكتبه صغيرة في منزلي أعتز  بها وعندما أنظر إليها أشعر بالراحة ,من الأساس مهنة الإعلام تتطلب القراءة ومعرفة شيء عن كل شيء لهذا درست القانون الوجة الثاني للإعلام ,أما الرياضة فأحبها وأمارسها بين وقت وأخر نظراً لضيق الوقت بسبب ضغط العمل 
 
*- من تشجعين من الفرق والمنتخبات؟
المنتخب العراقي , أما عن الفرق فأشجع برشلونة وباريس سان جيرمان 
 
*- من هو الجندي المجهول في حياتك؟
والدتي هي التي اسست كياني, وكان لها الفضل بدخولي هذا المجال وداعمة دائمة لي ,ولولا تضحياتها لما كنت اليوم هنا..
صفوان الهندي