القيمة الغذائية للتمور

القيمة الغذائية للتمور

صحتك وحياتك

الخميس، ١٠ يونيو ٢٠٢١

الموطن الأصلي:

تنتشر زراعة النخيل في أقطار أسيا وأفريقيا وأمريكا. ويعتقد أن أصل النخيل هي جزيرة العرب، ولقد كان الساميون يتباركون بنخيل البلح وقاموا بإكثاره نظراً لأهميته الغذائية. ومن أهم الأقطار التي تعتني بزراعة أشجار النخيل في منطقة الشرق الأوسط العراق والمملكة العربية السعودية ـ مصـر وإيران وسوريا والسودان والجزائر والمغرب.  

القيمة الغذائية للتمور وأهميتها:

عاشت النخلة منذ القدم في ارتباط وثيق ودائم مع الإنسان العربي، لأنها كانت تمثل مصدر الغذاء الرئيس له.عاصرت معه الشدائد والمحن وبادلها بدوره العواطف، حتى ارتبط بها شعره ونثره، كونها مصدر الرزق والعطاء. وجاء الإسلام الحنيف ليعزز مكانتها وأهميتها في القران الكريم والأحاديث الشريفة.    

تُتخذ ثمار نخيل التمر على اختلاف أصنافها وفي مراحل نضجها المختلفة ـ بلح أو رطب أو تمر  ـ غذاء وفاكهة وحلوى وأحيانا شراباً. ورغم عدم معرفة الآباء والأجداد بالعناصر الغذائية للتمور، إلا أنهم أدركوا الفوائد الجمة للتمور، مثل قولهم: «التمر مسمار الركب» ويعيش بدو الصحراء على التمور الجافة وحليب الأغنام والماعز، وهو بلا شك غذاء كامل من الناحية الغذائية، وعادة يتم تناول التمر مع القهوة كجزء من أصول الضيافة العربية. وفي التاريخ المعاصر تتوالى الأبحاث تنقب عن الفوائد  الغذائية للتمور في المجالات الوقائية والعلاجية سواء للمرضى أو للأصحاء.

 

القيمة الغذائية:

تحتوي على نسبة عالية من السكريات والتي قد تزيد عن 85% من وزنها الجاف ومن هنا يمكن اعتبار التمور أغنى الفواكه قاطبة في محتواها من الطاقة  الحرارية ففي حين نجد أن الكيلوغرام الواحد من البرتقال يعطينا /00 5 / سعرة حرارية ومن العنب /800 / ومن الموز /1000/ نجد أن الكيلوغرام من التمر يمد الجسم بما يزيد عن /3000 / سعرة حرارية.

إن من دلائل القيمة الغذائية المرتفعة للتمور هو احتوائها على كميات كبيرة من الأملاح المعدنية والعناصر النادرة ذات الأهمية الغذائية الكبيرة.

لقد أطلق على التمر لقب منجم لغناه بالمعادن، وأشارت البحوث العلمية الحديثة أن تناول /15/ تمرة أي ما يقارب من /100/ غرام من التمور يمد جسم الإنسان بكامل احتياجاته اليومية من المغنيسوم والمنغنيز والنحاس والكبريت وبنصف احتياجاته من الحديد وربع  احتياجاته من الكالسيوم  والبوتاسيوم.

ومما يجدر ذكره أن التمور تحتوي على كميات مرتفعة من عنصر الفلورين يقدر بخمسة أضعاف ما تحويه الفواكه الأخرى من هذا العنصر وهذا يؤكد القول بأن تناول التمور لا يؤدي إلى تسوس الأسنان بل يحافظ عليها، ويؤكد على ذلك احتفاظ البدو بأسنان سليمة رغم تناول كميات كبيرة من التمور.

وحديثاً ربطت البحوث العلمية بين مرض السرطان وبين المغنيسوم وجاء في بعض  التقارير العلمية أن سكان البداوى لا ينتشر  بينهم  مرض السرطان نتيجة لغنى أغذيتهم وخاصة التمور بعنصر المغنيسيوم.

تحتوي التمور أيضاً على كميات مرتفعة من فيتامينات المجموعة (ب) وخاصة الثيامين والريبوفلافين والميتاسين ويعتبر البلح من الثمار الغنية بفيتامين (أ) كما أنها تعتبر مصدراً جيداً لحامض الفوليك.

مما سبق نرى أن الله تعالى قد أنعم علينا بهذا الفاكهة العظيمة ذات الأهمية الغذائية الكبيرة، وهذا مصداق لقول الرسول العربي محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول:

«يا عائشة بيت ليس فيه تمر جياع أهله قالها مرتين أو ثلاث»([1])، وقول عليه السلام: «أن التمر يذهب الداء ولا داء  فيه»([2]).

وقوله: «أطعموا نساءكم  في نفاسهن التمر فانه من كان طعامها في نفاسها التمر خرج ولدها حليما فانه كان طعام مريم حين ولدت»([3]).

ولقد وعى العرب  المسلمون الأوائل هذه الأهمية المتميزة للتمور فاعتمدوها الغذاء الأساسي لهم أثناء فتوحاتهم كونها تمتاز بقدرتها على الحفظ كما أنها أغنى الفواكه قاطبة في سعراتها الحرارية وقيمتها الغذائية ناهيك عن سهولة نقلها وتداولها. من هنا يمكن القول إن التمور قد ساهمت وبحق كغذاء لجند الإسلام في نشر الرسالة الإسلامية في أقصى بقاع الأرض.

وقد وصف أحد حكماء العرب أشجار النخيل بقوله: «الراسيات في الوحل، المطعمات في المحل، تحفة الكبير، وحلمة الصغير وزاد المسافر، ونضيج فلا يعني طابخا».

وتعد التمور ذات قيمة سعرية غذائية عالية مع بعض البروتينات والدهون، جدول رقم 3، وتشكل السكريات البسيطة المختزلة ـ جلوز وفركتوز ـ أكثر من 70% على أساس الوزن الجاف، فهي تأتي بعد العسل كمادة سكرية مع تفوق التمر عليه في قيمة السعرات الحرارية، حيث يعطي الكيلوجرام الواحد من التمر المجفف حوالي 2500 ـ 3000 سعراً حرارياً، ومن دبس التمر أكثر من 3500 سعراً.


 

 

طاقة (سعر حراري)

بروتين (جرام)

دهون (جرام)

تمر مجفف

233

2.4

0.4

تمر نصف مجفف

156

0.2

0.3

تمر رطب

78

1.0

0.4

تمر بدون نوى

274

2.5

0.5

تفاح

49

0.3

0.2

كمثرى

56

0.5

0.2

سفرجل

46

0.3

0.1

تين

75

0.8

0.2

عنب

67

0.6

0.2

مانجو

40

0.3

0.2

باباي

33

0.3

0.2

مشمش

47

0.8

0.3

كرز

54

0.9

0.2

خوخ

46

0.7

0.2

برتقال

33

0.6

0.2

جريب فروت

32

0.5

0.1

بطيخ

13

0.2

0.1

شمام

17

0.7

0.1

موز

60

1.0

0.5

أناناس

30

0.5

0.2

رمان

43

0.6

0.1

فراولة

32

0.7

0.5

تمر هندي

105

0.9

ـ

دبس التمر

386

ـ

ـ

دبس العنب

258

0.7

0.1

 

جدول (3) القيمة الغذائية للتمر مقارنة ببعض الفواكه.

 

سكريات سهلة الهضم:

تحتوي التمور على سكريات بسيطة جاهزة وسهلة الهضم والامتصاص، تتحول بسرعة بالتمثيل الغذائي إلى طاقة تعيد للجسم نشاطه وحيويته، لذا يفضل أن تكون التمور أول ما يتناوله الصائم لكسر الصوم، وتعويض الجسم عما فقد منه أثناء الصوم. وفي الحديث الشريف عن سلمان بن عامر الضبي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

 «إذا فطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة».  رواه الترمذي وابن خزيمة، وفي سنن أبي داوود، عن أنس قال كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء، ولعل لهذه الخاصية الهامة أن الرسول صلى الله عليه وسلم حنك مولوداً بالتمر في فترة ما بعد الولادة مباشرة، إذ أنه يشعر بفترة انقطاع الغذاء عنه بعد الولادة مباشرة لمدة قد تستمر ثلاثة أيام أو أكثر، وهي المدة التي تستغرق إفراز كمية كافية من اللبن في ثدي الأم.

مصدر للعناصر الغذائية:

يعد التمر مصدراً للعناصر الغذائية وخاصة البوتاسيوم، الذي يساعد على صفاء الذهن والقدرة على التفكير والتركيز، حيث يحتوي كل 100 جرام من التمر المنزوع النوى على 648 مليجرام من عنصر البوتاسيوم، كما توجد به أيضاً عناصر الكالسيوم والفوسفور والحديد بكميات وافرة (جدول 4) كذلك يحتوي التمر على كميات مرتفعة من الفلورين ـ يساعد على منع التسوس ـ يقدر بخمسة أضعاف ما تحتويه الفواكه الأخرى.

 

جدول (4) العناصر الغذائية للتمر

المكون

الكمية

المكون

الكمية

ماء

22.5 ـ 24.5%

حديد

3 مليجرام

بروتين

2.2 جرام

صوديوم

1 مليجرام

طاقة

274 سعراً حرارياً

بوتاسيوم

648 مليجرام

سكريات

72.9 جرام

دهن

0.5 جرام

ألياف خام

2.3 جرام

فيتامين (أ)

50 وحدة دولية

رماد

1.9 جرام

ثيامين

0.09 مليجرام

كالسيوم

59 مليجرام

ريبوفلافين

0.1 مليجرام

فوسفور

63 مليجرام

نياسين

2.2 مليجرام

 

        لكل 100 جرام تمر جاف

 

  مصدر للفيتامينات:

 يحتوي التمر على عدد من الفيتامينات، مثل فيتامين (أ) الذي يساعد على المحافظة على البصر ومكافحة العشى الليلي وتقوية الأعصاب السمعية، وفيتامين (ب) الذي يقوم بتلين الأوعية الدموية.

 

مصدر للألياف:

ومن المزايا الأخرى للتمور أنها تحتوي على الألياف ـ في شكل سيللوز ـ التي تعمل على تنشيط الحركة الدودية للأمعاء والعصارات الهضمية، وتعمل على الوقاية ـ بإذن الله ـ من الإمساك والالتهابات المعدية وسرطان الأمعاء.

مواد مثبطة لنمو الجراثيم:

إضافة إلى احتواء التمر عند نضجه على المواد السكرية والسيللوز والبروتين والدهون والأحماض العضوية والأصباغ والأملاح المعدنية والفيتامينات، فإنه في المراحل الأولى من الثمار يحوي مواداً دابغة tanins)) تعمل على تثبيط نمو الجراثيم وفضلاً عن ذلك فإن المحتوى الرطوبي في التمر يجعل منه بيئة غير صالحة لنمو الأحياء الدقيقة، ولذلك فإن التمور ليست من الأغذية سريعة الفساد ولا تحتاج إلى إعداد أو طبخ.

 

فوائد أخرى:

ومن فوائد التمر أنه يحتوي على مواد مخفضة لضغط الدم عند الحوامل،كما يعمل على تقوية عضلات الرحم في الأشهر الأخيرة من الحمل، كما يساعد التمر على سهولة الولادة،إذ يساعد على دعم انقباض الرحم عند الولادة ويخفف من كمية النزيف عقب الولادة. لذلك يعد التمر من أفضل الأغذية المناسبة للنفساء والمرضع.

وقد ورد ذكر ذلك في قوله تعالى {وهُزّي إلَيْكِ بجذعِ النخلة تُساقطْ عليكِ رطُباً جنيا} [مريم :25]، كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تناول التمور للنفساء في قوله: «أطعموا نساءكم في نفاسهم التمر، فإنه من كان طعامها في نفاسها التمر خرج ولدها حليماً، فإنه كان طعام مريم حين ولدت، ولو خلق الله طعاماً خيراً من التمر لأطعمها إياه».

الجداول التالية توضح مكونات التمور في المراحل المختلة جمري، بسر (خلال) رطب وتمر.

 

جدول رقم (5) محتويات التمور في مرحلة الجمري، البسر والرطب

المادة

جمري

بسر

رطب

المواد الصلبة

18%

44%

63%

المواد الصلبة الذاتية

14%

35%

58%

نسبة الرطوبة

83%

61%

35%

السكريات الكلية

7.5%

29%

53%

سكر الفركتوز

2.5%

4.5%

25%

سكر الجلوكوز

5.5%

4.3%

26%

سكر السكروز

1.5%

21%

2.3%

البروتين

4.5%

2.5%

2.5%

التانينات

3.4%

2.2%

0.45%

البكتين

5.6%

3.1%

2.5%

الالياف

11%

5.4%

3.3%

الرماد

3.2%

2.4%

1.9%

البوتاسيوم

220 مجم /100جم

197مجم/100/جم

425 مجم /100/ جم

الكالسيوم

185مجم /100/ جم

125مجم/100/ جم

132 مجم /100/ جم

الصوديوم

2.1مجم /100/ جم

3.2 مجم /100/ جم

3 مجم /100/ جم

الماغنسيوم

275مجم /100/ جم

265مجم /100/ جم

114 مجم /100/ جم

الحديد

1.2مجم/1001/ جم

0.5مجم /1001/ جم

1.5 مجم /100/ جم

الزنك

0.22. مجم /100/ جم

0.4 مجم /100/ جم

0.35 مجم /100/ جم

النحاس

0.07 مجم /100/ جم

0.02 مجم /100/ جم

1.2 مجم /100/ جم

المنجنيز

0.08 مجم /100/ جم

0.12 مجم /100/ جم

0.17 مجم /100/ جم

 

 

 


جدول رقم (6) مكونات التمور من المواد الغذائية

المحتوى

النسبة

رطوبة

12.79%

بروتين

2.66%

دهون

0.42%

رماد

1.96%

سكريات كلية

78.24%

سكروز

0

جلوكوز

41.03%

فركتوز

37.21%

ألياف

4.93%

المواد الصلبة الذاتية

82%

المواد الصلبة غير الذاتية

12%

 

 

 

جدول (7) محتوى الفيتامينات في التمور الطازجة

الفيتامين

الكمية في كل 100 جرام تمر

منزوع النوى

النياسين (ب3)

93 ميكروغرام

الرابيوفلافين (ب2)

144 ميكروجرام

البيوتين

4.4 ميكروجرام

حمض الفوليك

53 ميكروجرام

حمض الاسكوربيك (ج)

6.1 مليجرام

 

 

 

جدول( 8) محتوى العناصر المعدنية في التمور الطازجة

العنصر

الكمية في كل 100 جرام تمر منزوعة النوى

الكالسيوم

168 مليجرام

الفسفور

13.8 مليجرام

البوتاسيوم

798 مليجرام

الكبريت

14.7 مليجرام

الصوديوم

10.1 مليجرام

الكلور

271 مليجرام

الماغنيزيوم

53.3 مليجرام

 

 

جدول (9) محتوى العناصر النادرة في التمور الطازجة

العنصر

الكمية في كل 100 جرام منزوعة النوى

حديد

5.3 مليجرام

منغنيز

4.9 مليجرام

نحاس

2.4 مليجرام

زنك

1.2 مليجرام

كوبالت

0.9 مليجرام

فلور

0.13 مليجرام

 

 

 

 


جدول (10) المحتوى الكيمائي لنوى التمر

العنصر

النسبة المئوية

كربوهيدرات

62.51

دهون

8.49

بروتين

5.22

ألياف

16.20

رطوبة

6.46

رماد

1.12

مواد مستخلصة بالماء تتكون من:

6.26

سكريات كلية

4.40

سكريات أحادية

1.36

أملاح

0.50

 

 


 

 

 

 

 

 

 

التصنيف النباتي للنخيل

 

 

 

التصنيف النباتي للنخيل:

تنتمي شجرة النخيل إلى الجنس  phoenix والنوع Dacthiheera والعائلة النخلية Arcacese  وهي شجرة تعد من أعظم الأشجار أهمية للإنسان في الجزيرة العربية بوجه خاص وللمشرق العربي بوجه عام فقد تكونت بينه وبينها روابط وثيقة منذ مئات السنين وبقيت شجرة النخيل هي الأولى بدون منازع بالرغم من توطين أشجار ونباتات أخرى في تلك المناطق بل استخدمت التقنيات الحديثة في تحسينها وتحسين إنتاجها، وكلما تقدمت العلوم زاد الاهتمام بها. وهي تنتمي إلى وحيدات الفلقة .Monocotyledonous وهي ثنائية المسكن Dioecious  أي أنه يوجد أشجار مذكرة وأخرى مؤنثة.

 

تصنيف النخيل:

يوجد في العالم حاليا جوالي / 2500 / صنف من النخيل منها أكثر من / 2000 / صنف في الوطن العربي إلا أن الأصناف التجارية الهامة والمعروفة عالمياً تمثل نسبة ضئيلة من هذه الأعداد الكبيرة.

ومن المعروف لدى المشتغلين بتصنيف النخيل بأن الصفات الخضرية للنخلة لا تكفي للتمييز بين أصناف النخيل، وإنما يسهل التمييز بواسطة التباين الظاهري في الثمار وأن من أهم الصفات التي يمكن الاعتماد عليها في التميز بين الأصناف (لون، وشكل، وحجم الثمار، والنوى، سمك، ولون القشرة، موعد نضج الثمار، وقوام اللحم)، وقد اعتبر تقسيم الأصناف حسب قوام اللحم إلى أصناف طرية، نصف جافة، جافة من أهم الصفات  التي يمكن التميز بين الأصناف المختلفة).

إن أهم أصناف التمور المنتشرة في العالم العربي من الناحية  التجارية أو الجودة هي:   الحلاوى ـ الخضراوى  ـ ساير ـ المستاوي ـ الزاهدي ـ البرحي ـ المكتوم  ـ الديري  الخلاص ـ بنوت سيف ـ الشلبي الحلوة ـ الصفاوي ـ ال زغلول – السيري ـ السكوتي  (البركاوي)، البرتمودة، المجهول، دقلة نور. ويلاقي المشتغلون بحصر أصناف النخيل صعوبات كثيرة أهمها ما يلي:

1 ـ  توجد بعض الأصناف في أكثر من منطقة إلا أن تسميتها تختلف من منطقة لأخرى، وبذلك يصبح للصنف الواحد عدة أسماء.

2 ـ يوجد بعض أصناف متقاربة في الشكل أو متشابهة في صفاتها ويطلق عليها اسم واحد بالرغم من أنها أصناف مختلفة.

3ـ ظهور عدة سلالات في الصنف الواحد المعروف ويقصد بالسلالة أنها نموذج شبيه بالصنف الأصلي غير انه يختلف عنه اختلافاً بسيطاً وهذا الاختلاف ينتقل للأبناء عن طريق التكاثر الخضري بالفسائل.

 

أجناس وأنواع النخيل

 

1 ـ نخيل السكر

يستحصل على السكر من بعض أنواع النخيل حيث تجرح الشجرة للحصول على النسغ الذي يعامل فيما بعد معاملات خاصة لإنتاج السكر.

ومن أهم أنواع النخيل المنتجة للسكر نبات النخيل البري Phoenix Sylvestris ويتبع لهذا النوع مجموعة أنواع أخرى مثل: تدمرBorassus Flaballifer  ونخيل جوز الهند COCOS nuci Fera

 

2 ـ نخيل النشاء

تخزن بعض أنواع النخيل النشاء في سوقها وتزرع لهذا الغرض في  العديد من البلدان الحارة ومن أهم أنواعها: نخيل الساغو Matroxylon Sagu   


3 ـ نخيل الزيت

أهم أنواعها نخيل الزيت الأفريقي ELAEIS GUINEESIS  ونخيل جوز الهند Coeas nucifera

4 ـ نخيل الشمع Copernicia Cerifera

ينتج أهم أنواع الشموع النباتية وهو ينتمي إلى البرازيل وبعض مناطق أمريكا الجنوبية وشديد الشبه بشجرة نخيل واشنطونيا، أيضاً وتعرف في البرازيل باسم نخيل الكارنوبا أو (شجرة الحياة) وتسمى بذلك لأن كل جزء من أجزاء شجرته تقريباً  له استخداماته في الحياة اليومية، ويستحصل على الشمع من أوراق هذا النخيل وذلك بأن تجمع الأوراق بحذر قبل تفتحها التام وتجفف في الشمس لعدة أيام حتى يظهر الشمع على سطحها على صورة غبار كالطحين، يزال الشمع عن الأوراق بعملية الدراس ويصهر في أوعية خاصة ثم يصفى ويبرد ويشكل على صورة أقراص أو يكسر إلى قطع صغيرة جاهزة للتصدير. والمنتج الخام المذكور يتميز بلون رمادي ضارب إلى الخضرة وهو قاس جداً وذو درجة انصهار مرتفعة، يستعمل هذا الشمع في تحضير الصابون والطلاء الغالي الثمن وورق الكربون وسجلات الفوتوغراف والبطاريات والأفلام الصوتية والمراهم ومنتجات أخرى كثيرة.

 

5 ـ نخيل العاج  phytlephas Macrocarpa

وهو المصدر الرئيسي للعاج ذو المنشأ النباتي، موجود في أمريكا المدارية وهو عبارة عن شجرة قصيرة النمو تنمو على ضفاف الأنهار من بنما حتى البيرو، تحتوي ثمار هذه الشجرة على 6 ـ 9 بذور عظمية القوام وتتميز بإندوسبيرم شديد القساوة ـ (وهي تشبه شجرة نخيل السيكا). تجمع كميات كبيرة من البذور وتصدر للخارج، وتعتبر الإكوادور المصدر الأول لها. يمكن لهذا العاج النباتي أن يُنحت ويُحول إلى بعض الصناعات كبديل للعاج الحقيقي في صناعة الأزرار وأحجار الشطرنج ومقابض الأبواب والتماثيل الصغيرة وغيرها.

6 ـ نخيل الألياف

  رغم أن معظم أنواع النخيل تنتج الألياف إلا أنها تتفاوت من حيث إنتاجها، ومن أشهر ألياف النخيل ذلك المستخرج من نخيل البياسافا  وأيضا هناك ألياف بالميرا وتستخرج من النخيل التدمري.

نخيل الثمار:  ومن أنواعه:

نخيل جوز الهند

 وينمو عادة بجانب شواطئ البحر.

 

7 ـ نخيل البلح: phoenix dactylifera

وهو من أهم أشجار النخيل قاطبة وملك النخيل وهو موضوع دراستنا هذه.

 

نخيل الزينة

أهم أنواعها:

 * نخيل الكناري phoenix Canariensis     

 * نخيل شوزان

 * النخيل المروحي القزم

 * نخيل أخوين

 * نخيل فوفل: وهو نبات طبي تستعمل ثماره وأوراقه لعلاج الاضطرابات البولية والعصبية والنسائية.

* نخيل سابال: تستخدم ثماره لعلاج الاضطرابات الجنسية.

* نخيل الدوم: نبت تزيني هو النبات الوحيد في النخيل ذوالساق المتفرعة ينمو في المناطق شبة الجافة كما في مصر.

 


أصل النخيل:

أصل نخيل التمر     phenix dactylifera

لا يزال غير معروف لعدم عثور علماء النبات عليه  بحالته  البرية. وينتسب نخيل التمر إلى الرتبة phoenix والنوع.Dactylifera  بينما يرى العالم الإيطالي Odaredo Becari «أوداروبيكاري» والذي يعتبر من أكثر العلماء الذين قاموا بدراسة العائلة  النخلية أن موطن النخيل الأصلي هو الخليح العربي ويعلل ذلك بقوله: (هناك جنس من النخيل لا يوجد في نموه الا في المناطق شبة الاستوائية حيث تشح الأمطار وتتطلب جذوره وفرة  الرطوبة ومقاومة للملوحة ولا تتوفر هذه الصفات إلا في المنطقة الكائنة غرب الهند وجنوب إيران أوفي الساحل الغربي للخليج العربي). وان أقدم ما عرف عن النخيل كان في بابل التي يمتد تاريخها إلى  4000/ سنة ق.م وارتبط النخيل ارتباطاً وثيقاً بالحضارة والتراث العربي الإسلامي.

 

أنواع التمور:

تقسم التمور حسب المحتوى الرطوبي إلى ثلاثة أنواع وهي الطرية، ونصف الجافة والجافة... ويعتمد هذا التقسيم على نسبة الرطوبة في الثمار، ووفقاً لذلك فان المحتوى الكيميائي خاصة نوع السكريات تتغير باختلاف هذه الأنواع،  ولأهمية هذا الموضوع  وجدنا أنه من الضروري التعرض إليه لما له من أهمية على نوع العمليات الزراعية المطلوبة ولكل مجموعة من هذا التقسيم.

1 ـ مجموعة التمور الطرية:

تتميز هذه المجموعة بارتفاع المحتوى الرطوبي للثمار ويتراوح  من 25 ـ 35 %،  وتكون معظم سكرياتها مختزلة من السكريات الأحادية (الغلوكوز والفركتوز) وتؤلف 98 % من مجموع السكريات وهناك نسبة قليلة من السكريات غير المختزلة (السكروز).

تتسم تمور هذه المجموعة بليونتها وغالبا ما تستهلك في مرحلة الخلال (البسر) والرطب  وقليل منها يستهلك في مرحلة التمر.

تنتشر أصناف هذه المجموعة في المناطق ذات الرطوبة الجوية العالية  كما هو الحال في دول الخليج وبعض مناطق العراق وإيران ومناطق زراعة النخيل الساحلية في شمال أفريقيا. تتميز أيضا  هذه المجموعة بسهولة إصابتها بأمراض  التعفن والتحمض وبتساقطها الشديد خلال المراحل المتقدمة من النضج، لذا تتطلب عناية خاصة بتحديد موعد مناسب للجني وإجراء عملية الإنضاج  والتجفيف الصناعي وإلا تعرضت نسب كبيرة من الإنتاج إلى التلف والضياع.

ونذكر من هذه الأصناف على سبيل المثال خنيزي، برين، شهلة، مايعة، زغلول، ساماني.

2 ـ مجموعة التمور نصف الطرية أو نصف الجافة:

يكون  المحتوى الرطوبي لهذه المجموعة متوسطة بين التمور الطرية والجافة ويتراوح من 15- 25 %، وتصل الثمار إلى مرحلة النضج التام (التمر) وهي على النخلة، وتتميز بارتفاع نسبة السكريات الأحادية (الغلوكوز والفركتوز) إلا أن نسبة السكريات غير المختزلة (السكروز) تكون أعلى مما هو عليه في المجموعة الأولى، وتحتاج أحيانا ثمارها  إلى المعالجة بالتجفيف في بعض مناطق زراعة النخيل في العالم والتي تتسم بارتفاع الرطوبة النسبية في الجو أو هطول الأمطار خلال فترة نضجها.   

ونذكر على سبيل المثال أصناف هذه المجموعة: لولو، زهدي، مجهول، شيشي، خلاص،مكتوم.

3- مجموعة الأصناف ذات الثمار الجافة (التمور الجافة):

تتميز هذه المجموعة بأن ثمارها إذا ما بلغت مرحلة تمام النضج أصبح لها نسبة منخفضة من الرطوبة (15% ـ 20%) ونسبة عالية من السكريات (75% -85%) معظمها سكروز ولذلك يمكن حفظ ثمارها بالوسائل الطبيعية لمدة  طويلة، فإذا تم تعريض ثمار هذه المجموعة من الأصناف للشمس وأصبحت على درجة عالية من الجفاف أمكن حفظها إلى أجل طويل مع احتفاظها بخصائصها المميزة.  

وتبلغ الاحتياجات الحرارية لهذه الأصناف ما يزيد على ضعف احتياجات  الأصناف الرطبة (ما بين 3600 ـ 4800) وحدة فهرنهيتية خلال موسم النمو مع انخفاض الرطوبة النسبية للهواء الجوي.

ومن المسلَّم به أن التشخيص السليم وتقييم الوضع الراهن في مجال زراعة نخيل التمر وإنتاج ثماره هو أولى الخطوات لرسم سياسة رشيدة من أجل دفع التقدم نحو إنتاج أفضل في هذا المجال الهام. وقد يكون من المفيد أن نوضح أهمية تطوير وتنمية زراعة نخيل التمر في مختلف الأقطار العربية حيث تتجاوز قيمة ذلك الفوائد المادية المباشرة لمنتجات نخيل التمر سواء من الناحية الغذائية والاقتصادية. ذلك أن لنخيل التمر دوراً هاماً وأساسياً في وقاية الواحات والمناطق شبة الجافة وصيانتها من التصحر وكذلك في تطويع البيئة الصحراوية لتلائم أنواع المزروعات الأخرى. ويجدر بنا أن نسجل أن أشجار نخيل التمر هي أقدم الوسائل الطبيعية التي وفرتها قدرة الله عز وجل لقيام الزراعات المحمية في البقاع القاحلة وشبه القاحلة.