قطاع الدواجن وتداعيات الأزمة ومشاريع المؤسسة العامة للدواجن لتطوير إنتاج القطاع

قطاع الدواجن وتداعيات الأزمة ومشاريع المؤسسة العامة للدواجن لتطوير إنتاج القطاع

الأزمنة

الأحد، ١ نوفمبر ٢٠١٥

الأزمنة| روهلات شيخو
حول أهمية قطاع منتجات الدواجن في بنية الاقتصاد السوري والدور المستقبلي له في عملية التنمية الاقتصادية ودراسة نسبة الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة ولحم الفروج في الواقع الراهن والتطورات المستقبلية ومدى قدرة هذا القطاع على تلبية حجم الطلب المحلي وإظهار العوامل المؤثرة في أداء إنتاج الدواجن ودراسة مدى توافر مستلزمات الإنتاج؛ قال المهندس سراج خضر مدير المؤسسة العامة للدواجن في تصريح خاص لمجلة الأزمنة إنه خلال فترة الأزمة التي عصفت بقطاع الدواجن وكبدته الخسائر شأنه شأن بقية القطاعات الاقتصادية الأخرى حيث استهدفته المجموعات الإرهابية من أجل حرمان الشعب السوري من أهم مادة غذائية يحتاجها المواطن وخلال مرحلة الأزمة التي يمكن تقسيمها إلى مرحلتين بالنسبة لقطاع الدواجن حيث ذكر أنه في بداية مرحلة الأزمة استطاع قطاع الدواجن الصمود بمساعدة الدعم الحكومي له وبقيت مادة البيض والفروج متوافرة في الأسواق ولم تنقطع ومازالت متوافرة حتى الآن ولكن منذ بداية عام 2015 مرت على القطاع مرحلة ثانية وهي الأصعب فهي تعتبر سنة كبيسة عليه0 وبين خضر أهم الأسباب التي أثرت في إنتاج القطاع منذ بداية العام حتى الآن وهي ارتفاع أسعار الأعلاف والوقود والأدوية واللقاحات البيطرية والمعقمات وخروج الكثير من المداجن عن الخدمة بسبب الأزمة وانخفاض حجم الاستهلاك بسبب ضعف القدرة الشرائية للفرد، كما أكد أن خسارة كلفة البيضة الواحدة منذ ثلاثة أشهر أو أكثر بحدود أربع ليرات وحالياً بحدود الليرة إلى الليرتين0 كما أشار خضر إلى أسباب أخرى ساهمت في ارتفاع سعر المنتج منها تعثر عملية التصدير إلى الأسواق العراقية بسبب المجموعات الإرهابية إضافة إلى توجه بعض الأسر من الذين يملكون مساكن تسمح لهم بتربية الدجاج وحصولهم على مادة البيض وعزوفهم عن شرائها من الأسواق. وأضاف : كما أن هجرة بعض المربين لمنشآتهم وتنسيق قطعانهم بسبب عدم تحقيق الريعية اللازمة لتغطية كلفة منتجاتهم من البيض والفروج زاد في الطين بلاً وأدت كل تلك الأسباب إلى خسائر في القطاع وتراجع في تسويق منتجاته التي يصعب تخزينها لأن المستهلك في غنى عن دفع ضريبة كلف التخزين التي ترفع سعر المنتج0 وأوضح خضر أن ارتفاع طن العلف منذ بداية العام إلى الآن والتي تراوحت بين 15 الى20 في المئة حيث كان سعر طن العلف يتراوح بين 85 إلى 90 ألف ليرة واليوم يتأرجح بين 120 إلى 125 ألف ليرة. ولفت خضر إلى قطاع الدواجن الخاص الذي استطاع التكيف مع ارتفاع المواد العلفية على اعتبار أنه غير مرتبط بخطة إنتاجية فهو أكثر قدرة على المناورة من ناحية التربية على غرار المؤسسة العامة للدواجن، فهي ملتزمة بعقود وخطط إنتاجية بشكل مستمر إضافة لالتزامها بسعر النشرة الصادرة عن جمعية حماية المستهلك. وقال أيضاً: إن غزو الأسواق بالبيض المستورد بطرق غير شرعية الذي نافس إنتاج البيض المحلي ما عرض إنتاج المربي السوري للكساد. كما أردف سراج خضر أن حرص بدعم الحكومة وتوجيهاتها على ضرورة توفير الأمن الغذائي للمواطن وتوفير مادتي البيض والفروج على مائدة الأسرة السورية بأقل الأسعار وزيادة الخطة من خلال مشروع/ زاهد /في محافظة طرطوس الذي تم تدشين المرحلة الأولى منه منذ شهر ونصف الشهر تقريباً وتم تدشين ثلاث حظائر رعاية وهي المرحلة الأهم والأصعب من مراحل المشروع ونحن بانتظار استكمال تدشين ثلاث حظائر أخرى حيث اعتبر هذا المشروع نقطة مضيئة في عمل المؤسسة خلال مرحلة الأزمة التي تابعنا فيها عملنا الذي ولد من رحم الإصرار والتصميم مع مرافقة الدعم الحكومي لنا ولم نكتف بالحفاظ على سوية عمل المؤسسة بل سعينا جاهدين لتطوير إنتاجها وتعويض الفاقد من المشاريع والمنشآت في المناطق الشرقية وهنا يحضرني أن أذكر أنه بهمة الجيش العربي السوري عادت منشأة الحسكة إلى حضن الوطن حيث يقوم مدير المنشأة حالياً بجرد موجوداتها لإعادة عملها تدريجياً فيما بعد.
وصرح خضر أيضاً أنه بلغت نسبة إنتاج /بيض المائدة 140 مليون بيضة / والفروج 300 ألف / وصوص الفروج مليون وثلائمئة ألف. وصوص بياض مليون وستمئة ألف. أي هنالك زيادة في الصوص البياض والفروج أما سعر صحن البيض حاليا 675 ليرة وسعر كيلو الفروج المذبوح 600 ليرة.
كما أضاف سيراج عن المشاريع المستقبلية، هنالك مشروع في اللاذقية تغير الطاقة الإنتاجية من أرضي إلى طابقي حيث إن الدراسة أظهرت الجدوى الاقتصادية من التحول للتربية الطابقية من خلال زيادة الإنتاج وتقليص نفقات التربية وخفض نسبة الهدر بشكل واضح وتحديث الأساليب المعتمدة وهي سياسة تعمل المؤسسة على تطبيقها من خلال الدعم الذي وفرته الحكومة لقطاع الدواجن. واعتبر خضر أن موضوع تذبذب أسعار الفروج بين الزيادة والنقصان يتعلق بموضوع العرض والطلب على هذه المادة الغذائية التي تسعى المؤسسة بتوفيرها بكل طاقتها وتغطية ما يمكن من احتياج المواطن السوري للحد من ارتفاع سعر الفروج إضافة لبيض المائدة ليتسنى للمواطن شراؤها بشكل دائم0