شهيد الكلمة والموقف والصورة..كاميرا ثائر العجلاني.. ستبقى رمزاً حياً

شهيد الكلمة والموقف والصورة..كاميرا ثائر العجلاني.. ستبقى رمزاً حياً

ثقافة

الأربعاء، ٥ أغسطس ٢٠١٥


رحل مبتعداً ليغدو في قائمة الشهداء الذين ضحوا بدمائهم لتحيا سورية الحبيبة، اختار دربه المحفوف بالمخاطر في توثيق ما يحدث من على نقاط الاشتباك، وخطوط المعارك الأولى، ليصير مع الوقت من أبرز من وثّقوا الحرب، قبل أن يسقط بنيرانها شهيداً، حيث استشهد العجلاني أثناء تغطيته لعملية عسكريَّة كان ينفذها الجيش السوري على جبهة جوبر.
ذاع صيته منذ بدء الأحداث. كان يعمل في مجال الطباعة والإعلان، لكنّ فكرة توثيق الأحداث جذبته، فاقتنى كاميرا وبدأ بالتقاط الصور ونشرها عبر حسابه على موقع «فيسبوك». كان دوماً أوَّل الواصلين إلى مكان وقوع الحدث في دمشق، لذلك كان أوّل من صوّر ووثّق معظم ما شهدته العاصمة منذ اندلاع الحرب.
 كان يتقن لغة الشارع جيداً، خفيف الظل، متمكن اللغة، يبحث دوماً عن المعلومة الصادقة. تلك صفات ساهمت بزيادة شعبيته ليغدو أحد أبرز مصادر المعلومات على مواقع التواصل. كان يتقن تسويق خبره.
مع تحوّل سورية إلى قبلة للصحافة العالمية، وجد العجلاني نفسه وسط جوقة إعلاميّة كبيرة، نجح في توسيع علاقاته، وقدّم خدمات لعدد كبير من الصحافيين العرب والأجانب الذين زاروا سورية، ما زاد من رصيده.
لم يقتصر نشاطه على دمشق وحدها، بل تجوَّل في عدّة محافظات سورية، مرافقاً تقدّم الجيش السوري، في ريف حمص، وحلب، ودير الزور حديثاً لينقل عبر أثير إذاعة «شام إف إم» السوريَّة آخر أنباء المعارك.
كذلك اعتمدته جريدة «الوطن» السوريّة مراسلاً للأخبار الميدانيّة، فتعدّد نشاطه بين المسموع والمكتوب والمرئي، من دون أن يهمل متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي.