(كتابُ دمَشق – حاء الحب.. راء الحرب) لـ هزوان الوز

(كتابُ دمَشق – حاء الحب.. راء الحرب) لـ هزوان الوز

ثقافة

الأحد، ١ نوفمبر ٢٠١٥

الأزمنة| خاص
في كتابه (كتابُ دمشق – حاء الحب.. راء الحرب)الصادر حديثا عن دار الفارابي يكتب هزوان الوز عن سورية، الوطن والدولة والمؤسسات والحضارة والتاريخ والمستقبل. يصفها الناشر بأنها "رواية سوريّة بامتياز"، ويضيف : "هذه رواية سورية بامتياز لأنها تدافع بالكلمة عن سورية، وتنتصر لها وتؤكد قيامتها إلى الحياة على الرغم من عاصفات الظلام التي تناهبت البشر والحجر والشجر فيها على امتداد خمس سنوات، ولأنها، وبالكلمة أيضاً، تثمّن، على نحو مبدع وغير مباشر، ثقافة الحب في مواجهة ثقافة الكراهية وثقافة الجمال في مواجهة ثقافة القبح، وثقافة الحياة في مواجهة ثقافة الموت".
يعتمد هزوان الوز في كتابته الروائية على عاملين أساسيين الأسلوب الحكائي السلس والعميق في آن، إضافة إلى امتلاكه ناصية الصياغة التي تؤهل لعبارات تحمل جماليتها الأسلوبية معها؛ نقرأ : "الحقيقة؟! أي حقيقة وأنا منذ كان أول النظر والسمع متعبة بهذا الرجل الحكمة والطيش معاً، والقرب والبعد، والدفء والبرد، والحياة والموت، والخلق والفناء، والقوة والضعف؟! أي رجل هذا الذي يتم النصف الأول من الأربعين ولما يزل طفلا يصخب بالبراءة في كل شيء منه، كأن لم تعركه الحياة بنابها الحرون، ثم سرعان ما يصير عجوزاً طاعناً في الحكمة والوقار؟! أي رجل هذا الذي أحببت، يا رب، فاكتملت به، ولم أكتمل، كأنني لم أغادر اليوم الذي سبق أول الخلق، اليوم الذي كنت فيه خربة وخالية وأحلم بروح تبدّد ما مضى من الغمر، الظلمة، ثم يكون، فأعدّد: وكأن مساء وكان صباح يوما ثانياً.. ثالثاً.. سادساً، ثم يبارك الخفق يومي السابع، يقدّسه، فأتقدّس بالمعنى وبالحياة".