"يا سورية أنا التي رأيت".. نصوص نثرية تعكس الحياة في مواجهة الحرب

ثقافة

السبت، ٣ مارس ٢٠١٨

"يا سورية أنا التي رأيت" مجموعة نصوص نثرية لروعة الكنج تعبر عن فلسفة امرأة استخدمت المجازات الشعرية والنثرية الفنية لتعكس حياة السوريين في ظل الحرب على وطنهم.

نصوص المجموعة وزعتها الكنج إلى ستة أبواب “طريق الحب وطريق المرأة والطريق إلي والطريق إلينا وطريق حلب وطريق الحبر” حاولت عبرها الكنج المزاوجة بين مشاعرها العاطفية ومحبتها للوطن وبين رؤاها الفلسفية فقالت في نص بعنوان جادة 13 “أنا أحبك .. أحبك على الطريقة السورية الصرفة .. ما الحب إلا انقياد خلف البهجة يا عزيزي .. هكذا أترك المباهج البسيطة والعارضة تقودني إليك .. أتركها تقودني لخطر يفطر قلبك وقلبي”.

وتعبر الكنج في نصوصها عبر دلالات واستعارات مكنية عن رفضها للأوهام التي حاولت أن توقع بالسوريين في شباك التضليل فقالت في أحد النصوص.. “وقالت لا تصفق لإشارات ومؤشرات .. لا تنصت للسكتة البيضاء او السوداء .. لا تطيل الغزل في لحظة التأمل .. لا يأخذكم اغراء النوتة العالية .. انصتوا للصمت فقط .. الزموا مقاعدكم حتى تنتهي سيمفونية النصر فنقف جميعاً”.

ويطغى الأسلوب الوصفي الحسي على نصوص الكنج عندما تتحدث عن دمشق فقالت في نص بعنوان جادة28 .. “وفي دمشق وحدها أستطيع أن أنادي.. من أريده أن ينادمني، أو يمشي معي.. من يفهم قولي إن حواسي اليوم لا تشبه حواسي أمس.. وإن صوت خلخالي أعلى من صوت الحرب.. وإني سأنجو حتماً سأنجو لأروي الحكاية على الأحياء”.

المجموعة باكورة إصدارات روعة الكنج وهي من منشورات دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر وغلب عليها الطابع الفلسفي عبر ومضات شعورية عكست مشاعر السوريين المختلفة في مواجهة الحرب.