حوار مع الفلكية الباحثة يسرى يوسف

حوار مع الفلكية الباحثة يسرى يوسف

ثقافة

الاثنين، ٣١ ديسمبر ٢٠١٨

خاص بالأزمنة حاورتها نبوغ أسعد

يسرى يوسف تعتمد المنهج العلمي والبحث التطبيقي في قراءة الواقع والإنسان والطبيعة  على أسس الفلك والنفس والثقافة والبيئة لها برامج متعددة وكتابات متنوعة  ومعها كان الحوار التالي :

1 -   في غمرة تزاحم الأدعياء كيف تعرفين علم الفلك؟

هو الدراسة العلمية للكون، وكل الأجرام الموجودة في الفضاء كالشمس، والكواكب، والنجوم، والأقمار، بالإضافة إلى دراسة الظواهر خارج كوكب الأرض.

فهو كباقي العلوم له نظريّات وأُسس علميّة ترتبط ببعض العلوم الأُخرى كالفيزياء والرياضيات والكيمياء؛ حيث يدرس هذا العلم حركات النجوم والمجرّات السماوية الموجودة خارج الغلاف الجوي، ومن خلال هذه الدارسات تمّ اكتشاف أنّ هناك نجوم تُشكّل شكلاً مُعيّناً، وسُمّيت كل مجموعة من هذه النجوم بالبُرج، فما حقيقة ارتباط الفلك بالأبراج.

2- هل تعتمدين على أسس علمية في التعاطي مع هذا العلم

يتم الاعتماد بشكل أساسي على حركة الكواكب والموروث العلمي والتاريخي عن حركة الأبراج بكل أنواعها وتأثر كل برج بالكواكب، وماهية تأثير كل كوكب، فالمشتري يجلب السعد في حين أن زحل يرتبط بالمشاكل المتعددة الانواع، هكذا توارثت الروايات الشعبية والتاريخية والعلمية عن الكواكب، وعلى هذا الأساس يتم دراسة الأبراج

3 - لماذا لا نجد ثقافة لهذا العلم ولا محاضرات ولا كتابات .

يوجد العديد من الدراسات والكتب الموضوعة في هذا العلم "الفلك والأبراج"، وعدم وجود كتاب سوريين أو عرب في هذا المجال لا يعني عدم وجود مثل هذه الكتب، وربما يبتعد العرب عن الكتابة في هذا العلم حديثا يعود لكون الشعوب العربية لا تتعاطى كثيرا مع هذه الكتابات بكونها تتناقض والمقدس الديني كحديث الرسول (ص)، "كذب المنجمون وإن صدقوا"، مع إن هذا الحديث جاء بعد صدق منجم يهودي توقع هطول المطر وصدق.

4- هناك تداعيات لهذا العلم حتى يتهم احيانا بالشعوذة متى يصل إلى هذا الحد

 ربما في حال صدق النبوءة يعتقد البعض أن من تنبئ يمتلك قدرات خارقة للطبيعية كالتعاطي مع الجان وما يسمى بـ "مخاوة الجن"، لكن لا يمكن ربط علم الفلك بالشعوذة نهائيا إلا من قبل الأوساط العامة الشعبية البسيطة التعليم.

5 - يرجى اعطائنا فكرة عن علم الابراج ومدى صحتها وعلى أي أساس تعتمد

كُلّ مجموعة من النجوم تُشكل بُرجاً، وقد تمّت تسمية كُل بُرج باسم مُحدد، وتمّ وضع فترة لكُل بُرج حتى يتم ربط كل مولود ببُرج مُعين؛ إذ إنّ كُل مولود يتأثر حتى قبل ولادته بقُوى في الكوْن مثل القوى المغناطيسية وقوى الجذب وغيرها، وبناءً على هذا فإنّه سيولد في تاريخ مُعين يرتبط بأحد الأبراج الاثني عشر. تمّ وضع صفات عامة لكُل بُرج، يتشارك بها أصحاب البُرج الواحد.

وتعتمد الأبراج على علم الفلك وحركة الكواكب. وعن صحة التوقعات فهي ليست قاعدة ثابتة  ولكن تشارك معظم الصفات في الابراج يساعد في توقع الكثير منها

  -هل هناك رابط بين الفلك وعلم النفس والبيئة

هناك رابط قوي بين علم الفلك والبيئة فتفسير الظواهر البيئية تعتمد اعتماداً كبيراً على الفلك، فمد وجزر البحر يعتد على القمر، وحركة الشمس تلعب دوراً كبيراً في توارد الفصول الأربعة وتمييزها.