مجلة «لها» تلقى مصير «الحياة»؟

مجلة «لها» تلقى مصير «الحياة»؟

ثقافة

السبت، ٦ يونيو ٢٠٢٠

مجلة «لها» تلقى مصير «الحياة»؟

لم تنته فصول معاناة «دار الحياة» التي كانت تضم سابقاً صحيفة «الحياة» التي توقفت عن الصدور قبل أعوام، ومجلة «لها» الاسبوعية. فالدار السعودية التي يديرها خالد بن سلطان، وقعت بين ليلة وضحاها في أزمات مالية هي الأقسى في تاريخها، فأجبرت الدار على إغلاق أبواب الصحيفة اليومية وإقفال مكاتبها في الدول العربية من بينها بيروت. حتى أنها لم تتوصل إلى إتفاق مع الموظفين لدفع تعويضاتهم والمعاشات المكسورة. هكذا، أبقت الدار على مجلة «لها» التي تعنى بمجال المرأة والفن والموضة. المجلة منضوية إعلانياً تحت جناح شركة «شويري غروب» التي تهتم بتسويقها من الألف إلى الياء. وكان القائمون على المجلة حريصين على إبقائها ورقياً (مع العلم أن موقعها الالكتروني ناشط) في الأكشاك بعد تلقّيها الدعم المالي من شويري الذي كان يلقّب بـ «إمبراطور الاعلانات». وكان السؤال يطرح دائماً: لماذا غابت صحيفة «الحياة»، وبقيت «لها»، ليتضح لاحقاً من خلال مصادر لـ «الأخبار» أن «شويري غروب» قامت بما يشبه «عملية سطو» على المطبوعة، عبر دفع غالبية رواتب موظفيها مقابل نشر الاعلانات فيها والترويج لما تريده. هكذا، بقيت المجلة مستمرة طيلة فترة الأزمة التي مرت بها «دار الحياة». لكن المجلة اختفت كلياً منذ أسبوعين. لم تكن ذلك مفاجئاً، إذ كان الجميع يتوقع غياب العدد بين لحظة وأخرى بسبب المشاكل المالية. على الضفة نفسها، تشير المصادر لـ «الأخبار» إلى أن «شويري غروب» تمرّ في أزمة إعلانية كبيرة تمثلت في غياب قرابة 50 في المئة من الاعلانات بسبب فيروس كورونا وضعف الميزانيات المالية للمعلنين وتراجع سوق النفط، وتحديداً إعلانات المطبوعات الورقية التي تشهد تراجعاً في الخليج بشكل كبير. غياب الاعلانات أدّى إلى تجميد العدد الورقي من «لها» لأسبوعين متتاليين بعدما كانت تصدر أسبوعياً. للمرة الأولى، تغيب المجلة عن الحضور، ولم يُعرف موعد رجوعها للصدور أم أن القرار اتخذ باقفالها من الأساس، وسط تخوّف عشرات الموظفين في مكتب بيروت من مصير تعويضاتهم ومعاشاتهم المكسورة.