لوحات تداخل فيها الخط مع الرسم ضمن معرض (عشق صوفي) للفنانة ريم قبطان

لوحات ضمها معرض (عشق صوفي) للفنانة التشكيلية ريم قبطان تداخل عبرها الحرف باللون والخط العربي بالرسوم في ثقافي أبو رمانة.

 

وأوضحت الفنانة قبطان في تصريح لـ سانا أن الارتباط والعلاقة الوثيقة بين الإنسان والخالق تتجلى في أعلى مراتبها عند الصوفية ما ألهمها فكرة المعرض فالعشق الصوفي كما تراه أسمى وأطهر أنواع الحب وهو ينعكس على الكثير من جوانب الحياة كمحبة الأرض والوطن والقيم الأخلاقية السامية التي نحتاجها للارتقاء بالنفس البشرية والعلاقات مع الغير.

 

ولفتت قبطان إلى أنها أدخلت الخط العربي لأنها وجدت كثيرا من المقولات تناسب هذه الحالات الصوفية ومعظمها لجلال الدين الرومي والحلاج وابن عربي وابن الفارض فكل لوحة تحمل رسالة سامية للمجتمع مشيرة إلى تشابه الحالة العرفانية للمتصوف بحالة الإلهام للفنان التشكيلي.

 

أما بالنسبة للألوان فبينت قبطان أن وجود الخط العربي والمنمنمات يناسبه اللون الذهبي بتدرجاته إضافة إلى وجود ما يسمى الألوان النبيلة في فن الزخرفة لافتة إلى أن نصف لوحات معرضها حملت تواجداً للأنثى عملت على إظهاره عبر كم من التفاصيل والجمال.

 

أحمد سوار فنان تشكيلي وخطاط رأى أن المعرض عبارة عن تداخل خطوط مع أعمال تشكيلية بموضوع واحد يخص المولوية مشيراً إلى ضرورة أن تكون المعارض متخصصة وليست عشوائية وأن تحمل رسالة جميلة في التراث حيث مزج معرض قبطان بين تراث الخط وتراث العشق ما يدل على عشق الفنانة لدمشق.

 

ويشير سوار إلى غنى لوحات الفنانة قبطان بالخلفيات والخطوط واستثمار كل مساحات اللوحة التي استطاعت تحقيق الترابط بين حروف خطوطها وصورها وتحقيق تناسق الألوان التراثية التي يغلب عليها البني والأسود والكحلي والأخضر التي تمس الروح عند الإنسان.

 

بلال أحمد