الأخبار |
الرئيس الأسد: الحرب على سورية أثبتت أن الغرب لن يتغير وكل ما يفعله يتناقض مع مبادئه الإنسانية المزيفة  الرئيس الأسد لأعضاء الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية: ليس المطلوب أن نكون أصحاب فكر واحد أو توجه واحد، لكن المهم أن نلتقي بالهدف النهائي  رائحة القمامة "تغزو" العاصمة الفرنسية باريس..  مقتل 9 من مسلحي الميليشيات بتحطم طائرتين في إقليم كردستان العراق … إطلاق نار في محيط سجن الرقة الذي يضم دواعش ويخضع لسيطرة «قسد»  في خطوة تسبق إلغاء المعتمدين … «التموين» تختار 65 مكاناً لتوزيع الخبز في دمشق  تجدد الاحتجاجات ضد نتنياهو .. وغانتس: "إسرائيل" على شفير حرب داخلية  الشيخة فاطمة بنت مبارك تستقبل السيدة أسماء الأسد واللقاء يتناول التعاون في المجال الإنساني  بوتين: مستقبل عملية السلام في أوكرانيا مرتبط بالاستعداد لمحادثة جادة وتقبل الحقائق الجيوسياسية  الرئيس الصيني: العلاقات الروسية الصينية صامدة بقوة وسيتم تعزيزها  عملاء الموساد اغتالوا قيادياً في «الجهاد» بريف دمشق  ماذا عن الأسعار في الشهر الفضيل؟ … تجارة دمشق: الأسعار ترتفع قبل رمضان وتنخفض بعد الأسبوع الأول  بسبب الزلزال.. مواقع أثرية ومبانٍ خطرة بحماة معرضة للانهيار … تصدعات في مبانٍ تشكل خطراً على السكان والسلامة العامة  شي في موسكو «وسيطاً»: ولّى زمن الانكفاء  منعطف 2003: الانحدار الأميركي بدأ في العراق  نتنياهو يدعو إلى قمع المتظاهرين ضده ومواجهة العصيان داخل الجيش  لا تحمل العالم على ظهرك!.. بقلم: رشاد أبو داود     

ثقافــــة

2023-02-11 05:47:20  |  الأرشيف

ناظم مهنا... رحل حارس القصة ومدوّن المتاهة

الأخبار

ناظم مهنا... رحل حارس القصة ومدوّن المتاهة

ها هو الموت يخطف ناظم مهنّا (1960- 2023) أحد أبرز أبناء جيل الثمانينيات. لحظة عبثية مباغتة تشبه مناخات قصصه العجائبية. خذله قلبه فجأة، في صبيحة يوم جمعة بارد، قبل أن نستيقظ من أهوال الزلزال الذي أصاب البلاد. بقي صاحب «الأرض الطيبة» مفتوناً بكتابة القصة القصيرة، ومخلصاً لسردياته الاستثنائية، كما لو أنه «بورخيس» آخر، يغوص في متاهته التي هندسها على مهل، كتاباً وراء آخر، من دون ادعاءات أو صخب، إذا لم نقل بصمت. اشتغل صاحب «مملكة التلال» على تقويض الأزمنة نحو زمن واحد يمتد إلى ثلاثة آلاف عام، مدوناً ميثولوجيا وأساطير بلاد الشام كحكاية عن الأبدية، في مزيج من السيرة الذاتية والفضاء العام. ارتباكات الريفي، وعنف المدينة، وجماليات اللحظة الفلسفية، متكئاً على مرجعيات متباينة، من موقعه كقارئ نهم، وفوضوي أراد هتك قسوة المدينة بنصوص مضادة، تنطوي على روح متمرّدة في اكتشاف ما يحيط بها من آثام، فلجأ إلى السوريالية كحائط كتابة تجريدية مفارقة، قبل أن يهجرها إلى مناخات أخرى وضعته في مقام «الكائن الوثني»، في تفسير العسف والأذى والخديعة. يقول موضحاً سبب وقوفه الصلب داخل خندق القصة دون سواها: «من جهتي، لا أزال أرى أنّ هذا الفن الرشيق مناسب للتعبير عن الأفكار من دون إقحام أو زيادة في الكلام، بل عبر التكثيف والتلميح، وهذا الفن لا يوجد حدود أو شروط تقيّده، وفي المقترحات المُنجزة للقصة عند أفضل كتابها يمكن أن يستوعب هذا الفن أطروحات عديدة في فن القول، وأن تتلاقى فيه الأجناس الأدبية وتمضي معاً في مجرى واحد، هو يشبه الأنهار القصيرة والعذبة ولا يشبه البحيرات المغلقة».
لطالما نافح صاحب «حرّاس العالم» عن «البورخيسية» في الكتابة، وبدا كمريد أوحد لنصوصه ومناخاته وحارساً للمتاهة بنَفسٍ محلّي يعيد تشبيك وهندسة مصائر شخصياته وإعادة توطينها في أرضها الأم. يعلّق على هذا الهوس في حوارٍ معه بقوله: «بورخيس ساحر في قصصه وفيما يكتبه حول القص، وهو كاتب كوني تجد كل الثقافات والحضارات حاضرة في عالمه القصصي، وعالم الشرق حاضر بقوة في سرده، وهو إنسان قديم ومعاصر في آن، إنه حالة مختلفة، كما أنه بارع في قراءة الآخرين».
غاب ناظم مهنا كطعنة مباغتة، من دون أن يستكمل أطروحته السردية، كما أنه لن يكتب افتتاحية مجلة «المعرفة» التي كان يدير تحريرها كآخر منبر فكري في البلاد.
 
عدد القراءات : 377

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023