الأخبار |
الرئيس الأسد: الحرب على سورية أثبتت أن الغرب لن يتغير وكل ما يفعله يتناقض مع مبادئه الإنسانية المزيفة  الرئيس الأسد لأعضاء الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية: ليس المطلوب أن نكون أصحاب فكر واحد أو توجه واحد، لكن المهم أن نلتقي بالهدف النهائي  رائحة القمامة "تغزو" العاصمة الفرنسية باريس..  مقتل 9 من مسلحي الميليشيات بتحطم طائرتين في إقليم كردستان العراق … إطلاق نار في محيط سجن الرقة الذي يضم دواعش ويخضع لسيطرة «قسد»  في خطوة تسبق إلغاء المعتمدين … «التموين» تختار 65 مكاناً لتوزيع الخبز في دمشق  تجدد الاحتجاجات ضد نتنياهو .. وغانتس: "إسرائيل" على شفير حرب داخلية  الشيخة فاطمة بنت مبارك تستقبل السيدة أسماء الأسد واللقاء يتناول التعاون في المجال الإنساني  بوتين: مستقبل عملية السلام في أوكرانيا مرتبط بالاستعداد لمحادثة جادة وتقبل الحقائق الجيوسياسية  الرئيس الصيني: العلاقات الروسية الصينية صامدة بقوة وسيتم تعزيزها  عملاء الموساد اغتالوا قيادياً في «الجهاد» بريف دمشق  ماذا عن الأسعار في الشهر الفضيل؟ … تجارة دمشق: الأسعار ترتفع قبل رمضان وتنخفض بعد الأسبوع الأول  بسبب الزلزال.. مواقع أثرية ومبانٍ خطرة بحماة معرضة للانهيار … تصدعات في مبانٍ تشكل خطراً على السكان والسلامة العامة  شي في موسكو «وسيطاً»: ولّى زمن الانكفاء  منعطف 2003: الانحدار الأميركي بدأ في العراق  نتنياهو يدعو إلى قمع المتظاهرين ضده ومواجهة العصيان داخل الجيش  لا تحمل العالم على ظهرك!.. بقلم: رشاد أبو داود     

ثقافــــة

2023-02-28 07:03:25  |  الأرشيف

رحيل المربي والفنان التشكيلي عبد المعطي أبو زيد … من حيفا إلى دمشق… رحلة توثيق معاناة الإنسان الفلسطيني وكفاحه

سارة سلامة
نعت وزارة الثقافة واتحاد الفنانين التشكيليين في سورية رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في سورية الفنان عبد المعطي أبو زيد عن عمر ناهز الثمانين عاماً بعد مشوار فني كبير حاملاً على عاتقه قضية وطنه فلسطين في ألوانه وريشته وأفكاره.. وقال عنها سابقاً «سعيت عبر مشواري الفني لأن تكون فلسطين منارتي مختصراً عبرها معاني التراث والأمل والعودة».
 
واعتمد الراحل بخطه الفني على الفن المعماري الفلسطيني والمرأة كرمزين يختزلان القضية وما طال الشعب الفلسطيني من هموم اجتماعية وإنسانية جراء الاحتلال والتعبير عن هذه الحالات بصدق وأصالة.
 
نعاه الوسط الثقافي مؤكداً على إنسانيته ونبله، فهو إنسان خلوق ومعطاء، محب للجميع قبل أن يكون فناناً وله تاريخ طويل؛ نشأ أبو زيد في دمشق وعشقها وتعلق ببيوتها القديمة، حيث بدأت موهبته الفنية من خلال رسم حاراتها وبيوتها بطريقته الخاصة وقال عنها إنها «خلقت له مفصلاً جديداً في مرحلة البدايات التي طورها لاحقاً خلال دراسته الثانوية مع مجموعة من الطلاب الموهوبين بإشراف أساتذة مختصين»، وعمل مدرساً للفنون في مدارس وكالة (أونروا) في مخيم اليرموك، وبالتحديد في إعدادية الكرمل. وهو أحد مؤسسي الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين، كما شارك بعشرات المعارض في مختلف المدن والمحافظات السورية، والعديد من البلدان والعواصم العربية والأجنبية.
 
نشأته
 
أبو زيد من مواليد مدينة حيفا عام 1943، انتقل إلى دمشق إثر النكبة عام 1948 ليغدو أحد أبرز رواد الفن الفلسطيني المعاصر، حيث وجد في الرسم أداة مهمة للتعبير عن مكنوناته تجاه أرضه، مركزاً على الجانب التراثي في أعماله وتعلقه بالأمل وارتباطه كفنان بتراب فلسطين، تغلغلت في ذاكرة الراحل مدينته حيفا، وتصوره لبحرها وجمال طبيعتها، إضافة إلى مجموعة قصص إنسانية عايشها.
 
البداية
 
بدأت موهبته الفنية من خلال رسم مدينة الياسمين بطريقته الخاصة، حيث خلقت له مفصلاً جديداً في مرحلة البدايات التي طورها لاحقاً خلال دراسته الثانوية مع مجموعة من الطلاب الموهوبين بإشراف أساتذة مختصين، ما أهّله ليقيم العديد من المعارض التشكيلية ناقلاً الحياة الفلسطينية إلى اللوحة بتجديد خاص به.
 
ويعتبر أبو زيد من أوائل مؤسسي اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين عام 1979 كجهة راعية ومنظمة للحركة التشكيلية داخل الأراضي المحتلة وفي الشتات، ولعب دوراً بالغ الأثر في التعريف بالقضية الفلسطينية عبر الفن التشكيلي.
 
مسيرته
 
تنقل أبو زيد خلال مشواره الفني بين مدارس عدة بدءاً من الواقعية التي لم يجد نفسه فيها ما جعله يسعى لتكوين شخصيته من خلال اطلاعه على العديد من التجارب، إضافة إلى ثقافته لتغدو اللوحة الفلسطينية أساس عمله الفني.
 
وشارك الفنان الراحل بشكل لافت بمعارض جماعية في عدة دول هي: لبنان- اليمن –الكويت- قطر- الإمارات- الأردن- إيران- الاتحاد السوفييتي (سابقاً)- تشيكوسلوفا- اليونان- البرتغال- أميركا- نيكاراجوا- سويسرا- السويد- إسبانيا.
 
كما شارك أبو زيد بكل معارض نقابة الفنون الجميلة ووزارة الثقافة في سورية وطبع له العديد من اللوحات والملصقات وأغلفة الكتب والبطاقات، ومارس الرسم والخط والإخراج الصحفي والتصميم، فضلاً عن ذلك سجل التلفزيون التشيكي فيلماً عن أعماله وحياته الفنية، واتخذت مجموعة السينما الفرنسية لوحته (الجذور) ملصقاً لفيلم الزيتون.
 
كما أقام معارض فردية خاصة برسوماته حول القضية الوطنية الفلسطينية.
 
كما أن عبد المعطي أبو زيد مزج بين كونه مدرساً ومربياً وفناناً تشكيلياً حمل في جعبته ومسيرته حب الوطن الفلسطيني، ليتخرج بفضل عطائه مئات الطلاب بجميع مجالات التحصيل الدراسي، ومنها الطب والهندسة والحقوق والإعلام والفن بكل أشكاله.
 
رحيل موجع
 
وما إن انتشر خبر وفاته حتى امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات العزاء وهذه بعضها حيث كتب الفنان التشكيلي أيمن الدقر: «وداعاً أيها الصديق النبيل.. غادرنا الأخ والصديق عبد المعطي أبو زيد، رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في سورية.. لروحك السلام».
 
وكتب محمود خليل: «رحيلك موجع، الفنان التشكيلي عبد المعطي أبو زيد.. رئيس فرع سورية لاتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين..
 
كنت وستبقى أخاً وصديقاً وفناناً نعتز بمسيرته..
 
(أبو علي) إلى جنان الخلد أيها الكبير».
 
بينما قال عضو اتحاد الكتاب العرب علي بدوان: «خبر صاعق، ظهر اليوم السادس والعشرين من شباط/فبراير 2023، رحيل شيخ الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في سورية، عبد المعطي أبو زيد، رفيق شيخ الفنانين والنحاتين الفلسطينيين.
الوطن
عدد القراءات : 277

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023