منى واصف

منى واصف

نجم الأسبوع

الأحد، ٧ فبراير ٢٠٢١

79 عاماً عاشتها بالحب والعطاء، الأم والأخت والزوجة والحبيبة، أعطت للفن جزءاً كبيراً من حياتها، ومنحته كل إحساسها ووجدانها وثقافتها، فشاركت على مدار مسيرتها في الدراما والسينما والمسرح، وشكلت علامة فارقة من خلال أدائها الخاص، إلى جانب تجسيدها العديد من الأدوار، من الحبيبة، الأخت، الصديقة، إلا أنها برعت في دور الأم، ولا تزال إلى اليوم بكامل ألقها تجسد بتفان وشغف وإخلاص، وتعطي قيمة إضافية لأي عمل تشارك به.
 
فن وعطاء
 
حيث صادف منذ أيام عيد ميلاد سنديانة الدراما السورية الـ79، إذ ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بصور ومعايدات لها تقديراً وحباً، وعبّر العديد أن السنين لم تزدها إلا مزيداً من العطاء والمعرفة والقدرة على الأداء المبهر.
وتقلدت خلال مسيرتها الفنية العديد من المناصب، وحصلت على العديد من الجوائز الفنية والأوسمة ولُقبت بنجمة العالم العربي باعتبارها نموذج الفن الملتزم الراقي الذي يحمل قضايا الإنسان والمجتمع والأسرة.
من منا لا يعرف «هند بنت عتبة» في فيلم «الرسالة» للمخرج العالمي السوري «مصطفى العقاد»، دور تألقت به وقدمت أقصى ما لديها من الشـر حتى ظن الجمهور أنها حقيقة، سِنْدِيانة الدراما السورية والنجمة العربية الأولى وأفضل من قدم دور الأم في الدراما السورية كانت من ألقاب الفنانة السورية منى واصف.
تميزت على مدار مسيرتها الفنية لمدة ستين عاماً في المسرح والسينما والتلفزيون عبر أدوار التراجيديا والكوميديا وما يليق بها.
 
نشأتها
 
بدأت حياتها كعارضة أزياء وذلك في نهايات خمسينات القرن العشرين، ثم انضمت إلى «مسرح القوات المسلحة» عام 1960 لتشارك في أول عمل مسرحي لها العطر الأخضر، وقدمت مجموعة من العروض المسرحية التي تشكل بداية فن المسرح الفعلي في سورية، في حين كان أول عمل تلفزيوني لها هو ميلاد ظل في العام 1961، انضمت إلى «فرقة أمية» التابعة لوزارة الثقافة. وفي عام 1964 عملت بفرقة الفنون الدرامية التابعة لوزارة الإعلام التي يرأسها رفيق الصبان، عملت في السينما المصرية وقدمت العديد من الأعمال فيها بفترة من الفترات، إلا أن دور هند بنت عتبة في فيلم «الرسالة» يعتبر أشهر ما قدمته في السينما على الإطلاق، كما أنها شاركت بعدد من الأعمال في دول الخليج، وقدمت عشرات الأعمال الكوميدية والدرامية في التلفزيون ولمع نجمها في أدوار الأم، وهي عضو في نقابة الفنانين السوريين منذ 1 آذار 1968.
 
تجارب متعددة
 
التحقت بالمسرح العسكري في سورية عام 1969، وشاركت في عرض مسرحي بعنوان «العطر الأخضر»، وشاءت الظروف أن يشهد المسرح السوري في ذلك التوقيت نهضة كبيرة كان السبب بلمعان اسمها.
بمرور الأيام وتعدد التجارب زادت ثقتها في إمكاناتها الفنية، لذا انتقلت للعمل في التلفزيون وقدمت عبر شاشته الصغيرة مجموعة مهمة من الأعمال الفنية مثل «حمام الهنا» عام 1968، «الخنساء» عام 1977، «فارس من الجنوب» عام 1979، كما انتقلت للعمل في لبنان ومصر، وشقت طريقها نحو السينما.
في جعبتها ما يزيد عن 70 فيلماً و135 مسلسلاً تلفزيونياً و7 عروض مسرحية جعلتها تحفر اسمها في عقول المشاهدين، منها «عز الدين القسام»، «وا قدساه»، «الحنان المر»، «الجذور التي لا تموت»، وشاركت في مسلسل «جواهر» بجزأيه عام 1994و 1998 ومسلسل «العبابيد» و«أسرار المدينة» و«وردة لخريف العمر» و«أبو الطيب المتنبي» و«ليالي الصالحية» و«حاجز الصمت»، إلى جانب أدوارها في أعمال تحمل رائحة البيئة الشامية، ومنها «باب الحارة» في عدة أجزاءٍ منه و«بيت جدي» و«أهل الراية» بالإضافة إلى دورها المميز في مسلسل «الولادة من الخاصرة» عام 2011، وآخرهم مسلسل الهيبة حيث لقبت بسيدة الهيبة.
 
مناصب
 
تقلدت منى واصف العديد من المناصب منها منصب نائب رئيس اتحاد الأدباء من عام 1991 وحتى عام 1995، كما أنها تقلدت منصب سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة في عام 2002، وشاركت في دور محكّمة في لجان التحكيم في عدة مهرجانات للمسرح والسينما والتلفزيون.
 
جوائز وتكريمات
 
حصلت الفنانة السورية منى واصف على العديد من الجوائز منها جائزة من غسان وجائزة اتحاد المرأة في دورها في فيلم «شيء ما يحترق»، كما حصلت على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة.
وأيضاً حصلت واصف على جائزة من مهرجان دمشق السينمائي الرابع عشر، وفي مصر حازت على جائزة من مهرجان الإسكندرية السينمائي، وفي لبنان عام 2018 نالت جائزة تكريمية من مهرجان الموريكس دور عن مجمل مسيرتها الفنية.
 
حياتها الخاصة
 
لها ثلاث شقيقات منهن الممثلات هيفاء وغادة واصف وعاشت مع زوجة أبيها، وهي زوجة المخرج محمد شاهين وقد تزوجا في عام 1963 حتى وفاته عام 2004 ولهما ابن واحد هو «عمار» المشهور بـ«عمار عبد الحميد».
تعيش بين القراءة والسباحة ولا تحب الدخول في عالم التكنولوجيا فهي لا تملك أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي.