لواء اسكندرون

لواء اسكندرون

نجم الأسبوع

الخميس، ٢٥ أغسطس ٢٠١١

أرض سورية تم ضمّها إلى تركيا في عام 1939، إلا أن سورية لم تعترف بذلك ولا تزال تعتبره هذا اللواء جزءاً  من أراضيها وتظهره كذلك على خرائطها.. تبلغ مساحة اللواء 4800 كيلومترمربع، يطل على خليج السويدية في الزاوية الشمالية الشرقية للبحر الأبيض المتوسط في شمال غرب سورية، ويسكن اللواء حالياً حوالي مليون نسمة، ولا يوجد أي تعداد للنسبة العربية من سكانه بسبب السياسة التركية القمعية للأقليات القومية.. ويشكو سكان الإقليم العرب من القمع الثقافي واللغوي والعرقي الذي تمارسه تركيا عليهم والتمييز ضد الأقلية العربية لصالح العرق التركي في كل المجالات.. وأهم مدنه أنطاكية والاسكندرونة وجبل موسى والريحانية وأرسوز.
اللواء ذو طبيعة جبلية، وأكبر جباله أربعة: جبال الأمانوس، جبل الأقرع، موسى، والنفاخ، وبين هذه الجبال يقع سهل العمق.. أما أهم أنهاره فهي: نهر العاصي الذي يصب في خليج السويدية، نهر الأسود يصب في بحيرات سهل العمق، ونهر عفرين يصب في بحيرات سهل العمق.
وفي عام 1915 احتوت مراسلات الشريف حسين مع مكماهون على إشارات واضحة بتبعية المناطق الواقعة جنوب جبال طوروس إلى الدولة العربية الموعودة، ومع بدء الانتداب الفرنسي على سورية ولبنان تبع اللواء ولاية حلب.. وكان لواء اسكندرون في اتفاقية سايكس بيكو داخل المنطقة الزرقاء التابعة للانتداب الفرنسي بمعنى أن المعاهدة اعتبرته سورياً،  وهذا يدل على أن هذه المنطقة هي جزء لا يتجزأ من الأرض السورية.. وفي معاهدة سيفر عام 1920 اعترفت الدولة العثمانية المنهارة بعروبة منطقتي الاسكندرون وكيليكية (أضنة ومرسين) وارتباطهما بالبلاد العربية.
 وكان اللواء جزءاً من سورية التي قامت عقب نهاية الحرب العالمية الأولى، وبعد توحيد الدويلات السورية التي شكلها الانتداب الفرنسي، ضُمّ لواء الاسكندرون إلى السلطة السورية المركزية، ولكن في عام 1937 أصدرت عصبة الأمم قراراً بفصل اللواء عن سورية وعُين للواء حاكم فرنسي، وفي عام 1938 دخلت القوات التركية بشكل مفاجئ إلى مدن اللواء واحتلتها، وتراجع الجيش الفرنسي إلى أنطاكية وكانت مؤامرة حيكت بين فرنسا وتركيا، أخذت بموجبها فرنسا ضمان دخول تركيا إلى صف الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.