الممثلة روعة ياسين في حوار للأزمنة

الممثلة روعة ياسين في حوار للأزمنة

نجم الأسبوع

الأحد، ٥ يوليو ٢٠٠٩

لعبت الممثلة السورية روعة ياسين أدوراً مهمة على الصعيد الدرامي وبجمالها وأنوثتها وثقافتها دخلت قلوب الناس، واستطاعت أن تحجز لنفسها مكانة هامة في الوسط الفني، لقبت بملكة جمال البادية بعد مسابقة جمالية أجريت في تدمر فجاء ترشيحها للفوز باللقب عن طريق الصدفة وبتشجيع من الفنان العالمي عمر الشريف، ثم جربت حظها التمثيل فنجحت وأبدعت، روعة دخلت هذا العام استوديوهات التصوير مبكراً وخرجت بأعمال جديدة وجميلة ستُعرض في شهر رمضان المقبل، حدثتنا عنها بالحوار التالي:

* "مناضلة هو دور جديد ومختلف عما قدمته سابقاً فما الذي يميِّز روعة هذا العام؟

لقد انتهيت من تصوير هذا الدور في مسلسل سفر الحجارة والعمل يتحدث عن القضية الفلسطينية للمخرج يوسف رزق وشخصية الفتاة المناضلة التي تقاوم الصهاينة بأعمال فدائية هي بالفعل شخصية جديدة أقدمها بعد سلسلة من الأعمال المختلفة، وما يميز أدواري هذا العام هو اختلاف الأدوار والتنوع، وأصور دوراً جديداً أيضاً في مسلسل اجتماعي معاصر يحمل عنوان على موج البحر بشخصية ابتسام الأستاذة الجامعية التي تتعرض لابتزاز عاطفي من زميل لها كانت تثق به ولكن ثبت لها أنه إنسان غير مسؤول حيث يحاول النيل من سمعتها وتكتشف في النهاية أنها تعيش في وهم كبير.

*انتقدك البعض بأنك كنت دور جريئة في حاجز الصمت والخط الأحمر تلك الفتاة التي تصاب بالإيدز نتيجة بعض العلاقات؟

هذا العمل طرح قضية اجتماعية مهمة لأنه كان يحكي مضموناً وقدمنا شخصية من ضرورات الدور، ولم أجد فيها إثارة وجرأة وليس فيه تعر أو تصرفات تخدش الحياء والشخصية قدمتها كممثلة وقدمنا قصصاً من الواقع والحياة والمجتمع، وحاولت ألاّ أقوم بأي استفزاز أو إزعاج للمشاهد وحرصت على احترام مشاعره وأن أوصل الفكرة من الدور والعمل الفني بشكل عام فهو يحمل رسالة للناس، وباعتقادي أن العمل حقق نجاحاً كبيراً وحضوراً طيباً وعُرض على أهم المحطات الفضائية ولا يزال يعرض حتى الآن والناس تشاهده أكثر من مرة

* تُوجت ملكة جمال البادية في بداياتك، ثم دخلت التمثيل فنجحت وحققت حضوراً جيداً هناك ملكات جمال كثيرات جربن الدخول لعالم التمثيل ولكنهن لم ينجحن فما الذي كان ينقصهن؟

الموهبة هي أساس ترسيخ خطوات الممثل ونجاحه واستمراره والجمال ليس كل شيء، ربما يساعد في البدايات ولكنه يحتاج لصقل لموهبة وإثبات وجود وهناك أشياء أهم من الجمال الخارجي جمال الروح والثقافة التي تطفي على الشكل الخارجي جمالاً من نوع آخر.

 

* وهذا اللقب كم حمَّل روعة مسؤولية وأنت شامية الأصل، فكيف رشحت كملكة جمل البادية؟

هذه أول وآخر مشاركة في هذا المجال فأنا لم أدخل مسابقات جمال قط قبل إحرازي اللقب، ولم يكن لدي تجارب سابقة على الإطلاق، كل ما هنالك أنني كنت أحضر حفلاً في تدمر وفيه تم ترشيح بعض البنات من الحضور لانتخاب ملكة جمال البادية وكان يحضر الحفل يومها الفنان العالمي عمر الريف فشاهدني بالحفل ورشحني وطلب مني المشاركة بالمسابقة فشاركت فتم التصويت لي وأحرزت اللقب.

وأعتبر اللقب شيئاً ثانوياً في الحياة، وما يهمني المسؤولية التي تحملني إياها محبة الناس لي بعد أن أصبحت ممثلة والمحافظة على محبتهم لي بأن أبقى على الأرض وأقدم أعمال جيدة ومحببة.

*وكيف تقيِّمين تجاربك كممثلة، وهل تحبين أن يقال عنك ملكة جمال أم ممثلة؟ الأزمنة ونجم الأسبوع

عندما دخلت التمثيل أثبت أنني ممثلة ولست فتاة جميلة فحسب، وطبعاً عن طريق الصدفة حيث كنت أعمل على نفسي وأدربها وأحرص على أن تكون أدواري مختلفة عن بعضها بعضاً، فنوعت بالشخصيات التي قدمتها وأتمنى أكون قد دخلت قلوب الناس وأحبوني فلا أحد يستطيع أن يقيم نفسه بنفسه، بالنهاية هناك مشاهدون هم من يقيمون الممثل.

*وما العمل الذي تعتبرينه شكَّل انطلاقتك الحقيقية بالفن؟

كممثلة أكيد مسلسل أيامنا الحلوة شكل لي قفزة نوعية على صعيد التمثيل واعتبرت أن أدواري قبله تجريبية وتعليمية، وقد اجتزت الصعوبات ولم يكن العمل سهلاً على الرغم أن د وري كان خمسين مشهداً فقط.

*ولكنك تأطرت بأدوار الشر والبنت اللعوب؟

وهذه مشكلة نعاني منها في الوسط الفني فعندما ينجح الممثل بأداء دور أو شخصية يؤطره المخرجون بهذا الدور كقوالب جاهزة، ولكن حالياً بدأت أخرج من هذا الإطار وكان الخيار مني في حاجز الصمت أن أقدم هذا الدور ولكن بعدها لم يعودوا يرونني إلا من خلال هذه النوعية من الأدوار، والبعض يستسهل أي: أحبوا الممثلة في هذا الخط الدرامي وأن تكون أدوارها ضمنه، ولكن هذا العام خرجت من هذا الإطار وقدمت أدواراً مختلفة.

حوار غدير الحموي