وجيه البارودي ( 1906-1996)

وجيه البارودي ( 1906-1996)

نجم الأسبوع

الثلاثاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠١٤

وجيه البارودي شاعر وطبيب من مواليد مدينة حماة عام 1906 من أسرة عرفت بالثراء والوجاهة والجاه, دخل الكتاب ثم انتقل إلى مدرسة ترقي الوطن الابتدائية, ثم التحق بالكلية السورية الانجليزية ببيروت التي تحولت فيما بعد إلى الجامعة الأميركية, تابع دراسته في الجامعة الأميركية ببيروت لمدة أربعة عشر عاماً شملت الدراسة الثانوية والجامعية وتخرج منها طبيباً عام 1932, افتتح أول عيادة له في حماة عام 1932 وبسبب كونه عاش فترة طويلة في بيروت فقد أخذ عنها الحضارة التي لم تكن مدينته حماة قد ألفتها, ما جعله يعاني من صعوبات كثيرة في التلاؤم مع أبناء مدينة حماة من حيث التزمت الاجتماعي التقليدي, فعاش في جفوة واضحة مع أبناء بلدته وعندما بدأ بكتابة الشعر عاداه الكثيرون واعتبروه عاراً على المدينة الفاضلة التي أنجبته لدرجة قامت بها زوجته بحرق مخطوط ديوانه الشعري الأول "بيني وبين الغواني" لما فيه من غزل جريء ولكن ذاكرته المرهفة ساعدته على إعادة كتابة المخطوط مرة أخرى, تميز شعره بالغزل الفاضح والانتقاد اللاذع لأبناء مدينته المتخلفين حسب وصفه لهم, كما أنه انتقد الكثير من السياسيين, عاش تسعين عاماً حج في نهايتها, لكن شعره الذي نظمه بعد عودته يؤكد ويكشف ما يعتري نفسه من حب يحاول كتمانه بين وقت وآخر ولدرجة تغزل فيها بالفنانة ميادة الحناوي بقصيدة مطولة بعد عودته من الحج, أصيب في أواخر أيامه بضعف في البصر والسمع وأقام في غرفة رطبة في الطابق الأرضي من مسكنه يجتر فيها ذكرياته وأمجاده.
من مؤلفاته:
- بيني وبين الغواني.
- هكذا أنا.
- سيد العشاق.
كتب قصائد كثيرة تحت عنوان "حصاد التسعين" لكن المنية وافته قبل أن يتمكن من طباعتها.
توفي وجيه البارودي عام 1996.