قتيبة الشهابي 1934 - 2008

قتيبة الشهابي 1934 - 2008

نجم الأسبوع

السبت، ٣ يناير ٢٠١٥

حين نتحدث عن دمشق واثارها فلا بد ان قتيبة الشهابي واحد من اولئك الذين يجب ان نقف عند ما وثقوه عن دمشق وما التقطته عدسته وخطه قلمه المبدع في الحديث عنها , قتيبة الشهابي ليس طبيب اسنان وكفى , بل مؤرخ اللحظة وهو الذي قال ذات يوم انا مؤرخ الهو بالطب , ويصح العكس ان اكون طبيبا اهوى التاريخ ولكن ليس اي تاريخ في رصيده الابداعي اكثر من 60 كتابا توثيقيا وحين نقول توثيق لايعني اننا ننتقص من قيمة الابداع لا ابدا ’ بل ان ما خلدته عدسته لايمكن ان يمحى وا ن زال عن الارض فهو حاضر في الكتب والمعارف والمعاجم اليوم نقف عند محطات من حياته الثرة والغنية كما نقلتها الموسوعات , وما اغنى هذه الحياة واقل ما كتب عنها
الدكتور قتيبة الشهابي (1934 ـ 2008) أحد أهم الكتاب عن دمشق في القرن العشرين وأحد أهم المؤرخين في تاريخ دمشق.
حياته
من مواليد دمشق عام 1934. والده الأمير أحمد الشهابي الذي كان أحد المناهضين للاستعمار الفرنسي في غوطة دمشق، حيث كان طوال فترة الثورة رئيساً لمحكمة الاستقلال في قرية «الحتيتة» في الغوطة، والذي عانى طويلاً مرارة النفي واللجوء إلى شرقي الأردن حتى صدور العفو عن الثوار من قبل سلطات الانتداب الفرنسي. ثم سكن الأمير أحمد والد قتيبة مدينة الحسكة، حيث كان قاضياً (نائب عام)، ثم عمل محامياً.
درس الدكتور قتيبة الشهابي المرحلة الابتدائية في مدرسة دوحة الأدب أثناء الاحتلال الفرنسي لسوريا حيث كان مدرسوه عربا في تلك المدرسة التي أسست خصيصا للرد على المدارس الفرنسية آنذاك.
أحب الشهابي التصوير الفوتوغرافي منذ طفولته، فاقتنى أول كاميرا وكان ثمنها آن ذاك ليرة سورية واحدة، فبدأ بممارسة الهواية حتى أصبح محترفاً.
أما في الإعدادية فقد أضاف إلى جعبة هواياته هواية المطالعة وكتابة القصة، وقد فاز بمسابقة القصة التي أجرتها مجلة عصا الجنة لصاحبها الأديب المرحوم نشأت التغلبي.
وبالرغم من أن والد الدكتور الشهابي كان محامياً، لم يسمح له بدارسة الحقوق بعد نيله شهادة الثانوية العامة في الفرع الأدبي. فما كان من الشهابي إلا أن يختار دراسة طب الأسنان، وكان في ذاك الوقت مسموحاٌ لحملة الشهادة الثانوية العامة الفرع الأدبي بأن يدرسو طب الأسنان في سوريا. بالرغم من ذلك، لم يحب الشهابي أبداٌ طب الأسنان، فكان في أول شهر من الدراسة يبكي لعدم فهمه شيئاً من المنهج. ولكن بتصميمه وقوة إرادته، خاض سنين الدراسة الجامعية والدراسات العليا وأصبح من المميزين بعمله بشهادة زملائه ومرضاه.
بدأت رحلته بالبحث التاريخي والتوثيق بالصور حينما كلفته الدكتورة نجاح العطار في العام 1985 بالبحث التاريخي للمدينة. واجه الشهابي العديد من الصعوبات في البحث بسبب قلة المصادر وقلة التوثيقات الخاصة بالأحداث التاريخية التي مرت بها مدينة دمشق.
انجازاته ومناصبه
يحمل دكتوراه في جراحة الأسنان‏ من لندن كما تخصص بالتصوير الضوئي العلمي والمجهري والفني وكان له عدة معارض تشكيلية وفنية داخل سوريا وخارجها. وعمل في المناصب التالية:
• عضو في الهيئة التعليمية في كلية طب الاسنان بجامعة دمشق 1963-.1994‏
• أستاذ التشريح الفني في كلية الفنون الجميلة - جامعة دمشق.‏
• عضو نقابة الفنون الجميلة بدمشق.‏
• عضو اتحاد الفنانين التشكيليين العرب.‏
• متخصص بالتصوير الضوئي من لندن.‏
• خبير ثقافي في وزارة السياحة.‏
• مستشار وزير السياحة (2000 - 2007).‏
• عضو هيئة تحرير مجلة دليل السائح.‏
المؤلفات
كتب الراحل قتيبة الشهابي 27 مؤلفاً مطبوعاً، ستة منها مؤلفات علمية تتضمن أربعة كتب جامعية تدرس في كلية طب الأسنان في جامعة دمشق بالإضافة إلى معجمين إنكليزي - عربي عن مصطلحات طب الأسنان والمصطلحات الطبية. إضافة لذلك، يوجد سبع عشرة مؤلفاً من مؤلفاتة التسع والعشرين في مكتبة الكونغرس الأمريكي.
أما كتبه في مجال التاريخ والتراث والآثار فهي:‏
• دمشق تاريخ وصور.‏
• هنا بدأت الحضارة (سورية تاريخ وصور)‏
• أسواق دمشق القديمة ومشيداتها التاريخية.‏
• مآذن دمشق تاريخ وطراز.‏
• معجم ألقاب أرباب السلطان في الدول الإسلامية.‏
• مشيدات دمشق ذوات الأضرحة وعناصرها الجمالية.‏
• معالم دمشق التاريخية.‏
• أبواب دمشق وأحداثها التاريخية.‏
• زخارف العمارة الإسلامية في دمشق.‏
• النقوش الكتابية في أوابد دمشق.‏
• دمشق الشام في نصوص الرحالين والجغرافيين والبلدانيين العرب والمسلمين.‏
• طريف النداء في دمشق الفيحاء.‏
• صمود دمشق أمام الحملات الصليبية.‏
• معجم دمشق التاريخي (ثلاثة أجزاء).‏
• الطيران ورواده في التاريخ الإسلامي.‏
• نقود الشام.‏
• عباقرة وأباطرة من بلاد الشام.‏
• أديرة وكنائس دمشق وريفها.‏
• أضرحة آل البيت والمقامات الشريفة في سورية (بالعربية والفارسية).‏
• معجم المواقع الأثرية في سورية.‏
• تاريخ ما أهمله التاريخ.
وفاته
توفي الدكتور قتيبة الشهابي عن عمر ناهز 74 عاماً بعد صراع طويل مع مرض السرطان