الجيش يدمر طائرة "صينية" مسيرة محملة بالقنابل شمال اللاذقية

الجيش يدمر طائرة "صينية" مسيرة محملة بالقنابل شمال اللاذقية

أخبار سورية

الجمعة، ١٥ مارس ٢٠١٩

طائرة مسيرة بدون طيار
 
أسقطت قواتنا المسلحة طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات قادمة من اتجاه مناطق الإرهابيين الصينيين التركستان في ريف اللاذقية الشمالي.
 
وذكر مراسل "سبوتنيك" في ريف اللاذقية أن قوات الجيش العربي السوري تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة دون طيار أثناء قدومها من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في قطاعي اللاذقية الشمالي الشرقي وإدلب الجنوبي الغربي من المنطقة منزوعة السلاح.
 
وأوضح أن الطائرة مذخرة بقنابل شديدة الانفجار وتم إسقاطها فوق منطقة (تلة أبو علي) أقصى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم لريف إدلب الجنوبي الشرقي.
 
وقال مصدر عسكري لـ"سبوتنيك" أن قوات الرصد والاستطلاع تمكنت من كشف الطائرة المسيرة أثناء محاولتها الاقتراب من مواقع الجيش على محور (تلة أبو علي)، وتم التعامل معها عبر الرشاشات المضادة وإسقاطها ليتيبن أنها كانت مجهزة  بعدد من القنابل شديدة الانفجار.
 
وكانت مصادر مطلعة كشفت لـ"سبوتنيك" مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي عن حصول تنظيم "جبهة النصرة" على 100 طائرة من دون طيار صغيرة الحجم عن طريق أحد التجار الأتراك، وتم نقلها من بلدة حارم الحدودية، إلى أحد مقرات الهيئة في بلدة معرة مصرين.
 
وقالت المصادر إن المقر الذي وصلت إليه الطائرات الجديدة يُعرف بأنه مقر للإرهابيين المغاربة الذين عملوا بإشراف خبير بريطاني على إجراء تعديلات على هياكل هذه الطائرات، لتصبح أخف وزنا، إضافة إلى تعديلات أخرى لتزويد الطائرات بحوامل للقذائف.
 
وفي شهر أغسطس/آب الماضي، نقل التنظيم أيضا 200 طائرة درون (مسيرة) من منطقة سرمدا في ريف إدلب إلى مقر يتبع لتنظيم "جبهة النصرة" في حي المهندسين بمدينة إدلب، حيث عمل على تعديل هذه الطائرات خبراء أتراك وشيشان، لإدخال تعديلات فنية وإلكترونية عليها، ودخلت هذه الطائرات إلى الأراضي السورية عبر الحدود المشتركة مع تركيا عن طريق أحد التجار، وتم نقلها بعد التعديل إلى منطقتي جسر الشغور وريف حماة الشمالي.
 
وأول من أمس الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الجوية الروسية، قامت بشن غارة على مستودع أسلحة وذخيرة تابع لإرهابي "هيئة تحرير الشام"، (الاسم الجديد للتنظيم الإرهابي "جبهة النصرة").
 
وجاء في بيان الوزارة: "الإرهابيين خططوا لاستخدام طائرات دون طيار بهجوم جوي على قاعدة حميميم الجوية الروسية".
 
ويسيطر على المنطقة الفاصلة بين ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي مجموعات إرهابية مسلحة من الصينيين الأيغور ممن ينضوون في صفوف الحزب الإسلامي التركستاني، إلى جانب ما يسمى (الفرقة التركمانية الساحلية)، وكلاهما يدينان بالولاء للقومية التركية.
 
وتنتشر قوات من تنظيمي "الحزب الإسلامي التركستاني" و"الفرقة الساحلية الأولى" على جبهات ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وإدلب الجنوبي الغربي، في بيئة متداخلة مع انتشار مجموعات "جبهة النصرة".
 
و"الفرقة الأولى الساحلية" ذات المكون "التركماني" أسستها حركة "الذئاب الرمادية" التركية التي ذاع صيتها إبان معارك اللاذقية ونسبت إلى نفسها إسقاط الطائرة الروسية "سو 25" عام 2015 ويتزعمه المدعو ألب أرسلان جيليك الذي لاحقته السلطات الروسية وطلبت من تركيا تسليمه.
 
ويعد التركستان الصينيون أشرس مقاتلي المجموعات الإرهابية المسلحة"، ولعبوا إلى جانب المقاتيلين الشيشان والأوزبك، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في تلك المنطقة، وقد اتخذوا لهم مستوطنات خاصة مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم الجهاد في سورية.