متظاهرون اعتدوا عليه في اسطنبول أثناء تشييع الإرهابي الساروت … الخلافات إلى العلن بين «المعارضات».. والحريري يقر بتفكك «الثورة»

متظاهرون اعتدوا عليه في اسطنبول أثناء تشييع الإرهابي الساروت … الخلافات إلى العلن بين «المعارضات».. والحريري يقر بتفكك «الثورة»

أخبار سورية

الثلاثاء، ١١ يونيو ٢٠١٩

في دلالة واضحة على الخلافات العميقة بين ما يسمى «المعارضات»، منع متظاهرون سوريون محسوبون عليها رئيس ما يسمى «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة نصر الحريري، من حضور صلاة الغائب على الإرهابي المقتول عبد الباسط الساروت في تركيا، ما دفع الحريري إلى الإقرار بتفكك ما سماها «مكونات الثورة السورية».
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس، أن نشطاء نشروا في موقع «فيس بوك»، أول من أمس، تسجيلًا مصوراً يظهر لحظات منع الحريري من حضور صلاة الغائب على القيادي في تنظيم «جيش العزة» الإرهابي الساروت في جامع الفاتح بمدينة اسطنبول التركية.
وظهر في المقطع المتداول، شباب يشتمون الحريري ويطردونه من مكان إقامة صلاة في محيط الجامع، برفقة بعض السياسيين في «المعارضة» وعلى رأسهم الرئيس السابق للائتلاف المعارض، أنس العبدة.
ويشغل الحريري منصب رئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة، ويفاوض في المحافل الدولية.
وأقيمت صلاة الغائب في اسطنبول بعد ساعات من تشييع الإرهابي الساروت إلى مقبرة في مدينة الدانا بمحافظة إدلب، بعد نقله من مدينة الريحانية التركية.
وقتل الإرهابي الساروت متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال معارك على محور تل ملح بريف حماة الشمالي بعد منتصف ليلة الجمعة.
وشارك مئات المعارضين السوريين الموالين للنظام التركي في تشييع الساروت منهم ضباط فارون من الجيش العربي السوري، وعلى رأسهم مؤسس ميليشيا «الجيش الحر»، رياض الأسعد.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، برر الحريري ما حدث معه في اسطنبول بالقول في تصريحات نقلتها وكالات معارضة إن تفكك ما سماها «مكونات الثورة السورية» المزعومة هو انتصار للرئيس بشار الأسد.
وأضاف قائلاً: إن «المتهجمين ليسوا سوى عدة أشخاص من بين مئات السوريين الذين كانوا حاضرين».
وزعم الحريري أن الإرهابي الساروت كان رمزاً عالياً لكل ما سماهم بـــ«الثّوار والشهداء»، وأنه يختصرهم و«لا ينسينا واحداً منهم، وصلاتنا الحقيقية في الاستمرار على دربهم وعدم تضييع دمائهم سدى».
ونفى الحريري وجود أي عناصر حماية شخصية معه خلال التظاهرة، رداً على اتهامات من نشطاء بأن مرافقيه اعتدوا بالضرب على المهاجمين.
وزعم الحريري أن ما حصل في التظاهرة «لن يغير في معنوياته وهمته وأنه ستبقى ما سماهم «أرواح الشهداء» (قتلى الإرهابيين) منارة تضيء لهم الطريق وتبعث فيهم روح الاستمرار».
وادعى الحريري أن الإرهابي الساروت اضطر للدفاع عن المدنيين في حمل بندقيته وسط صفوف ما سماه «الاعتدال السوري» مع شباب «الثورة» المزعومة، أنه «وبتضحياته يقول لكل السوريين داخل وخارج سورية، أن وهج الثورة لن ينطفئ حتى تصل سورية إلى حريتها وكرامتها وديمقراطيتها وعيشها المشترك الذي نحلم به لجميع السوريين»!.