وفد سورية برئاسة الجعفري يغادر دمشق اليوم باتجاه «نور سلطان» … «أستانا 13» تنطلق غداً بغياب بيدرسون والتفاهمات مع «أنقرة» على المحك

وفد سورية برئاسة الجعفري يغادر دمشق اليوم باتجاه «نور سلطان» … «أستانا 13» تنطلق غداً بغياب بيدرسون والتفاهمات مع «أنقرة» على المحك

أخبار سورية

الأربعاء، ٣١ يوليو ٢٠١٩

يغادر دمشق اليوم وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة المندوب الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، متجهاً إلى العاصمة الكازاخستانية «نور سلطان»، للمشاركة في الجولة الثالثة عشرة، من المحادثات التي تستضيفها كازاخستان.
وعلمت «الوطن» من مصادر دبلوماسية غربية في جنيف، فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن المبعوث الأممي غير بيدرسون لن يتمكن من حضور هذه الجولة، وسيوفد نائبته خولة مطر وعدداً من كبار موظفيه للمشاركة.
وقالت المصادر: إن بيدرسون ملتزم البقاء في الفراش لمدة عشرة أيام إضافية نتيجة وعكة صحية، وإصابة في العين، ولن يتمكن من ممارسة أي نشاط طوال هذه الفترة.
وحول جولة «أستانا» الجديدة، أكدت المصادر في جنيف، أن الهدف منها هو «استمرارية» هذا المسار الذي حقق نتائج كبيرة على الأرض، في حين لم يحقق مسار جنيف أي تقدم يذكر، كما أن الهدف هو البحث بين الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا في مصير إدلب، التي لا تزال تحت سيطرة المجموعات الإرهابية.
ومن المرجح أن تخصص هذه الجولة للضغط على أنقرة لتنفيذ التعهدات التي التزمت بها مع روسيا في «سوتشي» من جهة، ولوقف دعم المجموعات الإرهابية في إدلب، وكبح جماح رئيس النظام التركي رجب أردوغان وأطماعه في احتلال مزيد من الأراضي السورية، وسط معلومات عن اتفاق تركي أميركي لإنشاء «منطقة آمنة» على طول الشريط الحدودي بين تركيا وسورية بل وتمتد في أقصى شمال شرق البلاد جنوبا لتفصل بين إقليم كردستان العراق ومنطقة شرق الجزيرة السورية، بهدف قطع الطريق القادم من العراق أمام الميليشيات الكردية.
وتستمر جولة أستانا يومين يشارك فيها ممثلون عن الدول الضامنة، ووفد الجمهورية العربية السورية، ومجموعة تمثل الفصائل الإرهابية، التي قالت على لسان ناطق باسمها يوم أمس إنها ذاهبة إلى أستانا «لوقف القصف» الذي تتعرض له إدلب، وذلك بعد خسائر كبيرة منيت فيها في معارك شمال غربي حماة، حيث استعاد الجيش السيطرة على تل ملح والجبين، ولا يزال يستعد لتأمين وفرض سيطرته على عدة مناطق لحماية المدنين في قرى حماة الذين يتعرضون يومياً لوابل من القذائف.
الميليشيات المسلحة التي كانت حددت شروطاً لمشاركتها في جولة «أستانا» المقبلة، يبدو أنها تلقت تعليمات جديدة من مشغليها أجبرتها على المشاركة، حيث أشار المتحدث باسم وفد الميليشيات إلى أستانا، المدعو ياسر عبد الرحيم، في مؤتمر صحفي أمس، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن وفد الميليشيات المسلحة سيشارك في جولة أستانا، وأشار إلى أن الوفد سيذهب بهدف ما سماه «الدفاع عن عدة مطالب»، منها إيقاف العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين في مناطق الشمال، والإفراج عن «المعتقلين».
وتنطلق الجولة الثالثة عشرة من محادثات أستانا غداً، وتستمر يومين، بمشاركة الدول الضامنة روسيا إيران وتركيا، إلى جانب مشاركة العراق ولبنان كمراقبين لأول مرة.