بهجة العيد باجتماع الأسرة.. والوضع الاقتصادي للعائلات يعكّر الفرحة

بهجة العيد باجتماع الأسرة.. والوضع الاقتصادي للعائلات يعكّر الفرحة

أخبار سورية

الأربعاء، ١٤ أغسطس ٢٠١٩

 باسمة إسماعيل
على مدار يومي العيد جالت «تشرين» في أسواق مدينة جبلة الشعبية منها والمولات وحتى محلات الحلوى واللحوم وغيرها، لاستطلاع آراء المواطنين وأصحاب المحال عن الإقبال للشراء، ومن مشاهدتنا تبين أن هناك ضعفاً في الشراء، حتى إن أغلب الذين التقتهم «تشرين» أكدوا أن فرحة العيد تكون باجتماع الأسرة وأشاروا إلى أن بعض عادات العيد من شراء ملابس للأطفال والحلويات تضاءلت لأن هناك أموراً أساسية، فقد أشار حسين حسن إلى أنه لا توجد قدرة شرائية عند الغالبية العظمى بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة، ووافقه معتز بارود وزوجته سلمى، وكذلك أم شادي قالت: حركة الأسواق عادية، فبهجة العيد كانت فيما مضى بشراء ملابس للأطفال والحلويات وذبح الذبائح، لكن أغلب هذه الأمور بسبب الأحوال المعيشية القاسية وعدم تناسب الدخل مع متطلبات الحياة، تركنا كل هذه المظاهر لتأمين الأساسيات، في حين قالت ديانا حسن وثناء محمد: الأسعار مقبولة لكن ليس بالإمكان شراء إلا الأساسيات، وأشارت سوسن علي وإياد وغيرهما إلى أن هذه حال الأغلبية وهناك قسم يمر عليهم العيد بكل تفاصيله وهم نسبة قليلة بالنسبة للبقية التي تعيش على رواتبها وقيامها بأعمال أخرى لتساند معيشتها، وبهجة العيد تكون باجتماع الأسرة مع بعضها، لكن ارتفاع الأسعار لا يجعلك تستطيع تأمين فرحة لأولادك، وأسعار ألبسة الأطفال غالية وحتى التي أسعارها مقبولة لا يمكن شراؤها لعدم توفر السيولة، وأشار آخرون إلى أنهم لن يقوموا بشراء شيء في العيد لكي يستطيعوا تأمين بعض المستلزمات المدرسية والمؤونة.
ولم يكن حال أصحاب المحال بأحسن من المواطنين، فقد ذكر صاحب محل أنه حتى الآن الإقبال ضعيف جداً، وهذا الأمر ليس فقط قبل العيد وإنما في الأيام العادية، وهذه الأحوال منذ عامين وإلى الآن في حالة تذبذب حتى وصل الحال ببعض أصحاب المحال لعدم قدرتهم على تأمين حق بضاعتهم ومستلزمات المحل من فواتير وغيرها، وذلك بسبب عدم قدرة المواطن على شراء إلا حاجياته الأساسية الغذائية وما شابه ذلك وهذا الأمر انعكس سلباً على الجميع من المواطن إلى أصحاب المحال، ووافقه بذلك سامر صاحب محل حلويات قائلاً: الإقبال على شراء الحلويات ضعيف على الرغم من أن أسعاره مقبولة فمثلاً سعر كيلو بيتفور مشكل أو بقلاوة أو عش البلابل ١٣٠٠- ١٥٠٠ ليرة، وأشار إلى أن أغلب أصحاب المحلات عملها متوقف تقريباً، وللعلم كان المبيع ضئيلاً في عيد رمضان فكيف بهذا العيد وهو يتزامن مع تأمين المؤونة، والمدارس.
وبما أن الناس لا يستطيعون العيش من دون طعام فقد كانت أصحاب محال اللحوم والخضر والفواكه أفضل، نوعاً ما، خاصة في فترة العيد، لكنها ليست بالشكل الأمثل كما كانت في السنوات الماضية حسبما ذكر بعض أصحاب هذه المحلات.
وعن الإجراءات التي اتخذها مجلس مدينة جبلة لضبط عملية ذبح الذبائح أشار رئيس مجلس مدينة جبلة المهندس أحمد قناديل إلى أنه تم الاجتماع مع القصابين في مدينة جبلة، وقد شددنا على أن يكون ذبح الذبائح ضمن المسلخ البلدي، وعدم الذبح العشوائي في الشوارع، وفي حال مشاهدة أي ذبح خارج المسلخ سوف تتم مصادرة الذبيحة، ومعاقبة القصاب وفق الأنظمة والقوانين، وسيقوم عمال قسم النظافة بتنظيف مخلفات الذبائح ، وأضاف قناديل أنه تم التوجيه بعدم بيع الخراف في الشوارع الرئيسة، حيث قام المجلس بتخصيص مكان خلف سوق الهال في المدينة لبيع الخراف.. ونوه رئيس مجلس مدينة جبلة بأنه تم تنظيم جدول مناوبة لكل أقسام الخدمة (النظافة- الكهرباء- الضابطة العدلية..إلخ) تعمل على مدار ٢٤ ساعة أيام العيد.
وأشار مدير حماية المستهلك المهندس إياد جديد إلى أن المديرية قامت بعدة إجراءات لضبط الأسواق فقد كلفت دوريات ثابتة في الأسواق الرئيسة للخضر والفواكه وتسمية مناوبين للرد على هاتف الشكاوى، ومتابعة كل ما يرد على تطبيق عين المواطن ومعالجة الشكاوى الواردة إلينا بشكل فوري، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين أصولاً، وتم تشديد الرقابة التموينية على المواد الغذائية واللحوم ….إلخ، وتم إصدار جدول مناوبة لكافة المراقبين في المديرية.