على ذمة مدير دار المتسولين: انخفاض في ظاهرة التسول بدمشق

على ذمة مدير دار المتسولين: انخفاض في ظاهرة التسول بدمشق

أخبار سورية

الاثنين، ٩ سبتمبر ٢٠١٩

كشف مدير دار تشغيل المتسولين والمتشردين بالكسوة محمد شامية عن انخفاض بظاهرة التسول بشكل واضح في دمشق، معيداً ذلك لوجود الرادع بعد التعديل القانوني الأخير الذي ترك أثراً إيجابياً.
وأوضح شامية في تصريح لـ«الوطن» أنه بعد التعديلات القانونية الأخيرة التي طالت المواد المتعلقة بالتسول أصبح هناك تشديد باتجاه العقوبة منعاً للتكرار خاصة إذا كان المتسول في طور إعادة التأهيل، متسائلاً عن الفائدة من تأهيل المتسول في حال عاد لوضعه السابق بعد انتهاء عملية التأهيل.
وفي السياق، كشف شامية أن عدد المتسولين الموجودين حالياً ضمن الدار يصل إلى نحو 70 متسولاً، منوهاً بأن هذا العدد غير ثابت وإنما يتغير بشكل يومي، بسبب المدة المحددة لمحكومية البعض وحصول البعض الآخر على إخلاء السبيل أو انتهاء مدة توقيفهم، مشيراً إلى إنهاء 60 متسولاً لمحكوميتهم داخل الدار على فترات خلال الشهرين الماضيين، مضيفاً: الدار لا يعتبر سجناً رسمياً، وتحويل المتسولين إليها يكون للتشغيل وإعادة التأهيل.
وبيّن شامية أنه من الممكن أن يرد إلى الدار في اليوم الواحد من 5 إلى 10 متسولين، حسب نشاط الدوريات الممثلة بكل من وزارة السياحة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الداخلية، موضحاً أن المتسولين الذين يصلون إلى الدار يأتون كموقوفين من القضاء ومنهم من يأتي كإيداع ومنهم غير محكوم ويستطيع أن يتقدم بطلب إخلاء سبيل، منوهاً بأن المحولين إليها الدار من القضاء من الممكن أن تصل مدة محكوميتهم لشهرين على سبيل المثال أو ستة أشهر أو عام.
وأكد أن إصدار الحكم على المتسول وتحديد مدة محكوميته يعود للقاضي فقط.
وفي السياق، أوضح مدير الدار أن الخدمات التي تقدمها الدار عبارة عن الإطعام للوجبات اليومية الثلاث من خلال المواد الإغاثية، وخاصة وجبة الغداء التي يجري تأمينها عن طريق المنظمات الإغاثية، كاشفاً أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بصدد البدء بعملية تشغيل المتسولين من خلال إنشاء حرف ومهن ضمن الدار للقيام بعملية التشغيل للمتسولين القادرين على العمل، منوهاً بعدم قدرة البعض على العمل كالمتشردين وكبار السن أو من لديه إعاقات.
وتوقع شامية أن تكون المهن والحرف جاهزة لتفعيلها خلال الشهرين القادمين، موضحاً أن عملية التفعيل تتعلق بموضوع الشراء والتجهيز وتحضير مدربين، معتبراً أن تفعيل المهن سيكون له أثر إيجابي، موضحاً أن المجتمع وبعد سنوات عدة من الحرب تعرض للكثير من السلبيات والتراكمات، ما نتج عنه حالات اجتماعية كثيرة في الشارع بعضها بلا مأوى أو فقدت عملها وبعضها امتهن التسول، إلا أن بعض الحالات لم تصل لمرحلة الامتهان لكن فقدانها للعمل دفعها للتسول، مضيفاً: هذه الشريحة إذا قدمت لها خدمة التشغيل حتما فسيكون لها أثر إيجابي عليها.
وأكد أن الدار كانت عبارة عن مركز إيواء خلال الفترات السابقة وبالتالي تعرضت للكثير من التخريب والأعطال، مضيفاً: بدأ المهجرون الخروج من مركز الإيواء في الدار منذ العام 2017 ولكن ليس بشكل كلي إذ إن آخر دفعة خرجت في الشهر الثاني من العام الحالي، وبالتالي فتفعيل الدار بشكل فعلي حصل منذ فترة قريبة، وجرى القيام ببعض الإصلاحات، إلا أن ذلك يتطلب وقتاً وعملاً ومتبرعين من المنظمات وغيرها.
وأضاف: هذا يحتاج إلى دعم كبير خصوصاً أن إمكانيات الوزارة باتت شحيحة نتيجة الظروف لذلك نأمل بتدخل سريع للمنظمات بأشكالها كافة وحتى المجتمع المحلي.